س . ج عن الزواج

- يقول قارئ تزوجت منذ سبع سنوات، ورزقت بطفل وطفلة، ومشكلتي أن زوجتي بخيلة، وكنت في البداية أظنها حريصة، ولكن مع الوقت اكتشفت أنه بخل، وليس حرصاً، وتحدثت معها كثيراً، لكنها مستمرة في بخلها وتبرره بأنه ليس بخلاً، وإنما توفير وخوف من الحسد وتقلبات الأيام، وعلى الرغم من أنني وإياها نعمل ولدينا راتباً مقبولاً، ترفض الإسهام بأي مبلغ من راتبها في مصروفات المنزل وتدخر راتبها كله.

-- تجيب المستشارة الأسرية، عائشة الحويدي، بأنه غالباً ما تُنسب صفة البخل إلى الرجل أكثر من المرأة، لأنه رب الأسرة، والمسؤول الأول عن الإنفاق، أما المرأة فيُنسب إليها حسن التدبير والاعتدال في إدارة ميزانية البيت، لذلك فإن بخل الزوجة موضوع غاية الأهمية، لأنه كثيراً ما يخلق مشكلات بينها وبين أفراد أسرتها، فمعظم الأزمات في العلاقات الأسرية تلعب فيها المادة دوراً كبيراً، خصوصاً في ظل ارتفاع تكاليف العيش وكثرة احتياجات أفراد الأسرة، لاسيما الأبناء.

قبل التطرق لمشكلة بخل المرأة علينا أن نحدد وضع المرأة داخل الأسرة، وهل هي معيلة للأسرة، أو أنها في مَعِيلة زوجها، وهو يتولى الإنفاق عليها، ويتولى كل شؤون البيت، خصوصاً أن بعض الأزواج الذين تعمل زوجاتهم ينتظرون منهن المساعدة في تكاليف المعيشة، ما ينجم عنه حدوث مشكلات أكبر من الماديات، تمتد إلى تربية الأبناء وكل شؤون الأسرة، ما يهدد كيان الأسرة ككل بعدم الاستقرار، وحدوث المزيد من المشكلات.

الاعتدال أفضل الحلول، فليس المطلوب من المرأة أن تكون بخيلة خشية الحسد، كما يجب على الزوجة التي رزقها الله بالزوج الصالح الذي يؤدي كل ما عليه تجاه الأسرة، أن تكسب زوجها، وتساعده على تحقيق الاستقرار، والتخفيف من الأعباء العديدة التي يحملها على كاهله، وتشاركه بعض الأعباء المادية، وتشعره بأنه لا يواجه الحياة بمفرده، وهذا السلوك يعكس حسن أخلاق الزوجة، وحرصها على كيان الأسرة وتماسكها، ويعود على أبنائهما بالخير وحسن النشأة.

المستشارة الأسرية

تويتر