س.ج عن الزواج

• تقول قارئة: «تزوجت منذ أربع سنوات وأصبح لدي طفلة، ومشكلتي أن زوجي دائم الانتقاد والتعليق على كل شيء ولا يركز إلا على السلبيات من وجهة نظره، ولا يرى الايجابيات أو يعلق عليها، ما أثر في نفسيتي وثقتي بنفسي بشكل كبير. فكيف أتعامل معه؟».

-- وتجيب المستشارة الأسرية، عائشة الحويدي، قائلة: تعاني كثير من النساء سلوك الزوج الناقد الذي يوجه لهن تعليقات لاذعة، ما يشعر الزوجة بالإحراج والحزن، لأن كلمات زوجها تجرحها، وتصنع شرخاً في علاقتهما.

الزوج الذي يعمل على أن يثبط عزيمة زوجته ربما يعاني هو أيضاً فقدان الثقة بنفسه، ما يعني أنه يسعى إلى الشعور بالتفوق عن طريق توجيه الانتقاد الدائم لها، وفي هذه الحالة على الزوجة ألا تعير الأمر اهتماماً كبيراً، بل تسعى إلى مساعدته وإلى إبراز مميزاته والحديث دائماً عن إنجازاته، وفي حال كان الزوج يسعى إلى إفقادها ثقتها بذاتها، فيجب ألا تقوم الزوجة بالمثل، لأن هذا قد يؤدي إلى انقطاع سبل التواصل بينهما، وبالتالي الإساءة إلى علاقتهما.

ومن الحكمة ألا تأخذ الزوجة التي تعاني مثل هذه المشكلة كلام الزوج الناقد بجدية تامة، وتحاول تجاهل الرد عليه، فالأمر يحتاج بعض التروي والهدوء للتعامل مع انتقاداته المستمرة، وأن تحرص على أن تتمتع بروح الدعابة والمرح، وألا تقف عند كل كلمة يقولها، بل تتعامل معها بهدوء وصبر، ودون حساسية وتوتر، ثم تختار الوقت المناسب للتحدث بالأمر وافهامه بأن كلماته تجرحها على الدوام، وأن كثرة انتقاده بات يسبب لها النفور والانزعاج، ويجرح مشاعرها دون قصد منه، وأن الأمر قد يؤدي لمشكلات أكبر في ما بعد.

كما أنه من المفيد أن تبحث الزوجة عن أسباب انتقاد زوجها لها لكي تتجنبها، وأن تركز أثناء حديثها مع زوجها في المشكلة على أمور محددة، وأن تصارحه برفضها لهذا السلوك، وبأن الأمر قد يؤدي لمشكلات أكبر في ما بعد، دون رد انتقاده بانتقاد مماثل، لأنّ هذا التصرف يزيد المشكلة ولا يساعد على الحل.

المستشارة الأسرية

 

تويتر