مشهد تمثيلي يؤكّد حرص شباب الإمارات على الالتزام بالقيم الوطنية

«التجارب الاجتماعية» أفكار تعكس قيم المجتمع الإماراتي

شما المزروعي : «إن الحلقة الثانية من مبادرة (التجارب المجتمعية) أظهرت مبادرة شباب الدولة بإغاثة الملهوف ومساعدة الآخرين دون انتظار المقابل، وهذا ما تعلمناه من قيادة دولة الإمارات، ومن مبادراتهم ولفتاتهم الإنسانية الرائدة».

نشر مجلس الإمارات للشباب ثانية حلقات مبادرة «التجارب الاجتماعية»، ضمن البرنامج الوطني لقيم الشباب الإماراتي، برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، والذي يهدف إلى تعزيز القيم الإماراتية في نفوس شباب الإمارات.

عصف ذهني

في إطار اهتمام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالشباب، نظم المجلس، الشهر الماضي، جلسة عصف ذهني لمجموعة من الطلاب والأطفال اليافعين وأولياء أمورهم، خرجت بمجموعة من الأفكار والمبادرات، تفيد فئات المجتمع كافة.

وشهدت جلسة العصف الذهني تفاعلاً كبيراً من الأطفال والطلاب، وطرحوا خلالها عشرات المبادرات والأفكار، التي تغطي ستة مسارات، أبرزها: المسؤولية الاجتماعية للشركات والشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص، وكذلك التطوع وتطوير الدور التنموي للمؤسسات الإنسانية.

وأظهرت الحلقة الثانية من المبادرة تجربة اجتماعية، تتمثل في تصوير مشهد لطفل أضاع أمه في أحد الأماكن المزدحمة في إمارة دبي، وقاست ردّة فعل الشباب في مساعدة الطفل التائه، سواءً بالمبادرة في مساعدته، أو الرد على طلبه بمساعدته في العثور على والدته.

وأكد المشهد حرص شباب دولة الإمارات على الالتزام بمساعدة الآخرين، كقيمة وطنية متأصلة في أبناء الدولة، من خلال حرص المشاركين في المشهد التمثيلي على مساعدة الطفل وعدم تركه لحين العثور على والدته، إضافة إلى وعي المجتمع بكيفية التصرف مع مثل هذه الحالات.

وأكدت المبادرة، من خلال سلسلة المشاهد التمثيلية التي يتم تصويرها بمجهود الشباب، أن أفراد مجتمع الإمارات لا يترددون في مساعدة الآخرين دون النظر إلى شكلهم أو جنسيتهم، حيث أظهر معظم من استعان بهم الطفل حرصهم على مساعدته، وإرشاده للحل الأمثل في العثور على والدته، من خلال الذهاب معه لقسم الاستعلامات أو الشرطة، في دلالة على وعي الشباب بالطريقة المثلى للتصرف في مثل هذه الحالات.

ويهدف البرنامج الوطني لقيم الشباب الإماراتي، من خلال مبادرة «التجارب الاجتماعية»، إلى توعية المجتمع بأهمية التحلي بالقيم الإماراتية، التي تربى عليها أبناء دولة الإمارات من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي يتحلى بها أبناء دولة الإمارات، وتنبع من التربية الأخلاقية التي تعلموها في المنازل والمدارس، إذ تنتج عنها زيادة الترابط المجتمعي بين الجميع.

كما يسعى مجلس الإمارات للشباب لنشر هذه القيم، من خلال الحملة الخاصة بتعريف المجتمع بالقيم الوطنية، تحت وسم #قيم_شباب_الإمارات، والذي لاقى مشاركة فاعلة من أفراد المجتمع كافة، الذين أكدوا من خلال تغريداتهم ومشاركاتهم أن أبناء دولة الإمارات والمقيمين عليها، يحرصون دائماً على التحلي بالقيم الوطنية.

وقالت وزيرة الدولة لشؤون الشباب، شما بنت سهيل فارس المزروعي، إن «الحلقة الثانية من مبادرة (التجارب المجتمعية)، أظهرت مبادرة شباب الدولة بإغاثة الملهوف ومساعدة الآخرين دون انتظار المقابل، وهذا ما تعلمناه من قيادة دولة الإمارات، ومن مبادراتهم ولفتاتهم الإنسانية الرائدة التي يشهد لها الجميع، ومساعداتهم التي وصلت لكثير من المناطق حول العالم».

وأكدت المزروعي أن برنامج قيم الشباب الإماراتي، الذي أطلقته «أم الإمارات»، يهدف لتعريف أفراد المجتمع بهذه القيم، وتعزيزها في نفوسهم، وتأكيد أهمية استمرار الأجيال القادمة على التحلي بها، ليقوم مجتمعنا كما بدأ على قيم الحب والعطاء والتسامح والتعاون. ورحبت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الريم عبدالله الفلاسي، بمبادرة «التجارب الاجتماعية»، ضمن البرنامج الوطني لقيم الشباب الإماراتي، الذي ينفذ برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.

وقالت إن سمو «أم الإمارات» تحرص على حماية الأطفال وحقوقهم المجتمعية، إذ ترى سموها أن الشباب والأطفال لهم الحق على أبناء مجتمعهم، بتقديم كل مساعدة لهم، والنهوض بهم نحو المستقبل الذي ينشدونه. وأضافت «المجلس الأعلى للأمومة والطفولة يتعاون باستمرار مع مجلس الإمارات للشباب، لرعاية مثل هذه البرامج الهادفة، حيث استضاف المجلس في فبراير الماضي حلقة شبابية خاصة بأصحاب الهمم، ونجحت الحلقة في تسليط الضوء على هذه الفئة من المجتمع، التي تستحق منا كل اهتمام ورعاية». كما يتعاون المجلس في هذا الموضوع مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لدول الخليج العربية، وجهات عدة ترعى الشباب والأطفال.

تويتر