حصول «أسدالله» على كرسي متحرك يتيح له حرية الحركة من الفراش. الإمارات اليوم

متبرعة تتكفل بشراء كرسي متحرك لـ «أسد الله»

تكفلت متبرعة بسداد 7000 درهم، كلفة شراء كرسي متحرك لـ(أسد الله)، الذي يعاني شللاً دماغياً ومشكلات في العظام، بسبب تعرضه لنقص الأوكسجين، أثناء عملية الولادة، ومنذ مولده وهو طريح الفراش، وكان حلمه التحرك في المنزل بحرية من دون مساعدة أحد.

شعب كريم

أعرب والد (أسد الله) عن سعادته الغامرة، لحصول ابنه على كرسي متحرك، قائلاً إن هذا التبرع الكريم ليس غريباً على شعب دولة الإمارات، المعروف بالكرم ونجدة الملهوف.

وأضاف أن (أسد الله) كان يعيش حالة نفسية سيئة، منذ فترة، بسبب عجزه عن الحركة، خصوصاً أنه يرغب في التحرك بحرية دون مساعدة من أحد، حتى يشارك إخوته وأصدقاءه اللهو، بدلاً من قضاء وقته طريح الفراش. 

• «أسد الله» دخل قسم الطوارئ بمستشفى لطيفة، يعاني صعوبة في أداء المهارات الحركية والإدراكية والمعرفية والحياتية.

وأبدى والد (أسد الله) سعادة غامرة، لحصوله ابنه على كرسي متحرك بمواصفات طبية، حتى يبدأ في الاعتماد على نفسه.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، بتاريخ 6 يوليو الجاري، قصة الطفل (أسد الله ــ باكستاني ــ ثلاث سنوات)، الذي يعاني شللاً دماغياً، إضافة إلى مشكلات في العظام، ‬بسبب تعرضه لنقص في الأوكسجين أثناء عملية الولادة، وبات حلم والديه الوحيد أن ينهض من الفراش، ويكون بالقرب من إخوته، بعدما ضاق بالنوم طوال الوقت، ويريد أن يتحرر من الفراش، وينطلق يميناً ويساراً مثل بقية أقرانه.

وتفصيلاً، أفاد تقرير طبي صادر عن مستشفى لطيفة في دبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن المريض (أسد الله ــ ثلاث سنوات) دخل إلى قسم الطوارئ بالمستشفى يعاني صعوبة في أداء المهارات الحركية والإدراكية والمعرفية والحياتية، ويحتاج إلى كرسي تبلغ قيمته 7000 درهم، يساعده على تحسن حالته الصحية.

وسبق أن روى والد (أسد الله) مأساة ابنه، لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «حضرت إلى الدولة بصحبة زوجتي منذ ‬20 عاماً، واستقر بنا المقام في إمارة دبي، وكانت الحياة تسير بوتيرة طبيعية، وأنجبت زوجتي ثلاثة أطفال، وامتلأ البيت سعادة بسماع أصواتهم يلعبون ويضحكون، لكن الحال تبدلت بعد ولادة طفلنا (أسد الله)، في أحد المستشفيات الخاصة بدبي». وأوضح: «خلال الأسبوع الثاني من الولادة، لاحظنا أن (أسد الله) لا يتصرف بصورة طبيعية، ويعاني كثرة التشنجات، وظهور حركات لا إرادية، وأنه كثير البكاء، على الفور قمت بأخذه إلى قسم الطوارئ بمستشفى لطيفة، وبعد إجراء الفحوص والأشعة، أخبرنا الأطباء بأنه تعرض لنقص في وصول الأوكسجين إليه أثناء الولادة، بالإضافة إلى وجود عدوى فيروسية، نجم عنها شلل دماغي».

وأكمل أنه منذ ظهور تلك الأعراض على ابنه، وهو حريص على إجراء جميع الفحوص الدورية بالمستشفى، وأخذ الأدوية المطلوبة، وعمل جلسات علاج طبيعي، للمحافظة على استقرار حالته الصحية، وعدم تدهورها.

وأكد الأب «بذلتُ كل ما في وسعي لتخفيف معاناة ابني، لكنني كنت عاجزاً عن توفير مبلغ الكرسي الطبي، خصوصاً أن راتبي لا يغطي احتياجات الأسرة وأدوية طفلي وعلاجه الطبيعي».

وذكر والد (أسد الله) أنه يعمل في القطاع الخاص براتب 3500 درهم، يسدد منه إيجار المسكن، والمستلزمات البنكية.

الأكثر مشاركة