زار مقاهي كثيرة ليكوّن فكرة خاصة عن مشروعه
عشق القهـوة يدفع الكتبي لافتتاح «دلّتنـا كافيه»
بسبب عشقه الكبير للقهوة بكل نكهاتها الغريبة، كان مطر الكتبي يقضي جلّ وقته في زيارة مقاهي دبي لشرب القهوة التي يحب، وقضاء وقته وهو يجرب أنواعاً مختلفة منها، ما دفعه إلى افتتاح أول مقهى يقدم أجواءً مريحة في مسقط رأسه، في الذيد، تحت اسم «دلتنا كافيه».
كعك الحليب قال صاحب مقهى «دلتنا»، مطر الكتبي، إنه لاحظ إقبالا كبيراً من الزبائن على تذوق أصناف جديدة من الحلويات يقدمها في المقهى، خصوصاً كعك الحليب «ميلك كيك»، بنكهة الفستق، حتى أن أحد متابعي المقهى عبر موقع التواصل الاجتماعي، حضر من سويسرا إلى الإمارات، وتحديداً إلى مدينة الذيد، ليجرب هذه الكعكة، ويبدي رأيه فيها. |
وروى الكتبي قصة تأسيسه «دلتنا» كافيه لـ«الإمارات اليوم» قائلاً إنه كان يفكر دائماً بالدخول في مشروعات متعلقة بالمقاهي في مدينة الذيد، خصوصاً أنها لا تحوي مقاهي كثيرة يمكن للزبائن زيارتها وقضاء وقت فيها، كما هي الحال في مدينة دبي، مضيفاً: «فكرت في المشروع لمدة عام، خصوصاً أنني كنت أتردد على مدينة دبي أسبوعياً، وأحاول أن آخذ أفكاراً جديدة لمشروعي».
وتابع: «كنت أتردد على مقاهي دبي ثلاث مرّات أسبوعياً بسبب حبي للقهوة. وكنت في كل مرة أجرب مقهى جديداً لأتمكن من معرفة أي الأنواع يستخدمونها»، مضيفاً أنه تعلق بالأجواء التي توفرها المقاهي بسبب قدرتها على تحسين مزاجه. وقال: «بحكم عملي في مدينة الذيد لا أستطيع قضاء ساعات طويلة يوميا في دبي، لهذا كان علي أن أحدد أياماً معدودة حتى أتمكن من زيارة المقاهي ودراستها بشكل مفصل»، موضحاً أنه استغرق عاماً كاملا في التفكير ودراسة المشروع حتى بدأه في مارس الماضي.
ولفت إلى أنه خطط في البداية في افتتاح مقهاه الخاص في دبي، لكنه لم يرد للمقهى أن يستمر لفترة بسيطة ثم يغلق أبوابه بسبب المنافسة الشديدة، خصوصا أنه بدأ برأس مال بسيط جداً ولم يحصل على موقع مناسب بإيجارات مخفضة، لذا اتجه إلى مسقط رأسه، الذيد.
وأكمل أنه تواصل مع عدد من الجهات في الذيد ليستفسر عن كيفية افتتاح المقهى ووجد قبولاً كبيراً، خصوصاً بوجود أسواق جديدة يتم افتتاحها في المدينة خلال العام الجاري، ما ساعده على اختيار موقع تجاري مناسب، في وسط المدينة.
وأشار إلى أن «دلتنا كافيه» يعتبر المقهى الأول في مدينة الذيد الذي يقدم أجواءً مريحة لزواره وأنواعاً مختلفة من القهوة، اختارها بنفسه بعناية فائقة، مضيفاً: «من منا لا يشرب القهوة بأنواعها المختلفة، ويأمل أن يتذوق نكهات جديدة مميزة منها؟ كان علي أن أبحث عن نكهات متنوعة لأتمكن من جذب الزوار للمقهى، خصوصاً أنني في العام الأول لافتتاحه».
وأوضح الكتبي: «واجهت تحديا كبيرا منذ بداية العام، عندما أردت التعاقد مع عدد من موردي القهوة التي اختارها، فقد رفضوا ذلك بسبب بعد المسافة بين مدينة الذيد ومقراتهم، لذا كنت أشتريها بنفسي وأوصلها إلى المقهى شهريا حتى يستمر المقهى في العمل بشكل طبيعي».
وتابع أن المقهى جذب عدداً لا بأس به من الزبائن خلال الشهرين الأولين، ما دفع بعض الشركات لمنحه عقداً كاملاً لتوريد المواد الخام، وليبدأ العمل في المقهى بشكل مناسب، مضيفاً أنه واجه عقبات أخرى قبل افتتاح المقهى، مثل البحث عن الأيدي العاملة الخبيرة في هذا المجال، لأن معظمهم يعملون في مقاهٍ ومطاعم كبرى في دبي ولا يريدون الانتقال للعيش والعمل في مناطق أخرى.
وأوضح: «تواصلت مع عدد كبير من العمالة داخل الإمارات وخارجها، ولكن معظمهم قال إنه يريد العمل في دبي، بسبب زخم المشروعات الكبرى التي تشرف عليها المدينة، لذا كان لابد أن أعرض فرص عمل مغرية لأتمكن من استقطابهم»، مضيفاً أنه عرض أجوراً عالية للعمالة مقارنة مع المقاهي الأخرى، وعرض السكن وعدداً من المميزات ليحصل على أفضل الخبرات.
وأكد الكتبي: «لا أفكر في الربح خلال أول عامين من افتتاح المقهى، حتى إن كنت أنفق على المقهى أكثر من أي شيء آخر، إلا أنني أريد تكوين اسم خاص بي في السوق قبل أن أفكر في أي أرباح تضاف إلى رصيد (دلتنا كافيه)».
وأضاف أنه يخطط لصنع علامة تجارية خاصة به على مستوى مدينة الشارقة، ومن ثم الانتقال إلى الإمارات الأخرى، ليتمكن من عرض منتجاته الجديدة في السوق، موضحاً «لا أفكر في التوسع المفاجئ والضخم بل أريد أن أبدأ بخطوات صغيرة وأن أثبت جدارتي في هذا المجال».
وذكر أنه يمتلك خبرة كافية في مجال الأعمال الحرة، خصوصاً أنه كان يملك محلاً لتأجير السيارات في المدينة لـ 10 سنوات، إلا أنه لم يكمل في ذلك المجال بسبب رغبته في تجربة مجالات أخرى في السوق.
وأضاف أنه يخطط كذلك لابتكار قهوته الخاصة في المقهى لعرضها على الراغبين في تجربتها، خصوصاً أنه يقدم أصنافاً متنوعة من المنتجات الخاصة به، وهو يتعلم كيفية صنع القهوة باستخدام طرق مختلفة يتعلمها من الخبراء في عدد من الدول حول العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news