«التغيّر المناخي»: 6 برامج لدعم المزارع والمنتج المحلي

كشفت وزارة التغير المناخي والبيئة عن تبنيها ستة برامج، مخصصة لتقديم الدعم (المادي والعيني والتقني والفني) للمزارعين، في مختلف إمارات الدولة، بهدف مساعدتهم على تعزيز المنتجات الزراعية المحلية، وتشجيعهم على التوسع في مجالات الزراعة، ومن ثَمَّ زيادة الرقعة الخضراء في الدولة.

وتتضمن أبرز برامج الدعم، وفقاً للوزارة، توفير مستلزمات إنتاج الزراعات المائية والعضوية بنصف قيمتها، وتخصيص زيارات إرشادية وتقديم برامج ومواد مكافحة الآفات الزراعية مجاناً، بجانب مساعدة المزارعين للحصول على قروض ميسرة، لتمويل مشروعاتهم الزراعية.

وتفصيلاً، أفاد تقرير رسمي، أصدرته الوزارة، بأنها ستطبق ستة برامج لتوفير الدعم، بصوره كافة، للمزارعين في الدولة، بهدف المساعدة على تعزيز المنتج المحلي من المزروعات، وتشجيع ودعم الزراعة المائية والعضوية، وتسويق المنتجات الزراعية الوطنية.

وذكر التقرير، الذي وجهته الوزارة للمجلس الوطني الاتحادي، أن أول برامج الدعم الستة متعلق بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي للمزارعين سنوياً بنصف القيمة، كالأسمدة المركبة ومحسنات التربة بجميع أنواعها، والمبيدات الحشرية والفطرية ومستلزمات المكافحة المتكاملة للآفات، بما فيها المصائد الحشرية اللاصقة الملونة، والمركبات الطاردة للآفات.

كما شملت أوجه الدعم المخصصة ضمن البرنامج الأول تزويد المزارعين بمختلف أنواع البذور المخصصة للزراعة المحمية، التي تمتاز بإنتاجيتها العالية ومقاومتها للأمراض والآفات الزراعية، مثل بذور الخيار والطماطم والفلفل، والبذور العضوية، بجانب توفير مستلزمات الزراعة العضوية مثل أنابيب الري والمضخات وأجهزة فحص التربة والمياه، إضافة إلى توفير مواد التغطية، التي تتضمن ألواح البولي كاربونيت والشبك والبلاستيك والقماش الزراعي.

وأشار التقرير إلى أن ثاني برامج دعم المزارعين، تمثل في توفير كادر متخصص في الإرشاد الزراعي، ينفذ زيارات إرشادية مجانية، تهدف لنشر الوعي بين المزارعين والعاملين في القطاع الزراعي، بأهمية اتباع أنماط زراعية حديثة تحافظ على موارد الدولة من مياه وتربة، ولا تسبب الضرر للبيئة، لافتاً إلى أن الكادر الإرشادي يركز على نظامي الزراعة المائية والعضوية.

وذكر أن الكادر الإرشادي ينفذ زيارات دورية للمزارع بمعدل ثلاث زيارات شهرياً، خلال الموسم الزراعي، يتم خلالها إرشاد المزارعين إلى ضرورة تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة، وأساليب المكافحة المتكاملة للآفات، وطريقة إعداد المحاليل المغذية والتعامل معها، كما يتم عقد عدد من الندوات التعريفية والدورات التدريبية، والأيام الحقلية في مزارع المواطنين بشكل دوري، لبناء قدرات المزارعين والعاملين في القطاع الزراعي، في مجال الزراعة المائية والعضوية.

ويتمثل ثالث برامج الدعم الزراعي في تنفيذ برامج المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية، إذ أكد التقرير أن الوزارة تضع برامج لمكافحة أهم الآفات، التي تسبب خسائر للمزارعين، كما تزوّدهم بمكوناتها مجاناً، منها «المصائد اللاصقة، المصائد الفرمونية المخصصة لمكافحة الآفات، كبسولات الفرمون الآمنة بيئياً وغير الضارة بالثمار أو بصحة الإنسان، بجانب المبيدات المتخصصة لمكافحة الآفات ذات الأهمية الاقتصادية»، مشدداً على أن الوزارة تتابع تنفيذ برامج مكافحة الآفات في المزارع بشكل متواصل، عن طريق كادرها الإرشادي.

ولفت التقرير إلى أن برنامج الدعم الرابع موجّه لإجراء الفحوص المخبرية الضرورية كافة، للزراعة المائية والعضوية، دون مقابل مادي، وتشمل هذه الفحوص (فحص التربة والمياه، فحص متبقيات المبيدات في الثمار).

فيما يختص البرنامج الخامس بإدخال عدد من التقنيات الحديثة والخاصة بالزراعة المائية، إذ أوضح التقرير حرص الوزارة على متابعة ما يستجد على الأساليب الزراعية المائية والعضوية، وذلك لنقل هذه التقنيات الحديثة إلى المزارعين، وتشجيعهم على تبنيها، مثل استخدام أنظمة التسميد الحديثة، وكذلك أجهزة القياس الحديثة لمتابعة درجة حموضة وتراكيز المحاليل المغذية، تفادياً لأي مشكلة قد تقع خلال عملية الزراعة والإنتاج.

وأفاد التقرير بأن آخر البرامج المخصصة لدعم المزارعين بالدولة، يتعلق بإيجاد مصادر تمويل للمشروعات الزراعية، موضحاً أن الوزارة وقعت، ضمن هذا البرنامج، مذكرة تفاهم مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع، بهدف تقديم قروض ميسرة للمزارعين بقيمة 500 ألف درهم لكل مشروع، قابلة للزيادة، ودون فوائد، وتسدد على أقساط، مع فترة سماح مدتها 24 شهراً من بداية المشروع.

 

الأكثر مشاركة