«أبوظبي للسلامة المهنية» يحذّر من 5 إصابات عمالية في المواقع المكشوفة

حذّر مركز أبوظبي للسلامة والصحة المهنية (أوشاد) من خمس إصابات قد يتعرض لها الأشخاص الذين يعملون تحت أشعة الشمس المباشرة، أو في الأجواء شديدة الحرارة، تبدأ بالطفح الجلدي، وتنتهي بضربة الشمس، مشدداً على ضرورة اتباع الإرشادات الصحية والعمالية الخاصة بالصحة والسلامة المهنية لضمان عدم الإصابة بأي منها.

كما دعا المركز العمال كافة إلى الالتزام بثماني عادات صحية يومية، من شأنها ضمان سلامتهم أثناء العمل في الطقس الحار، أبرزها تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر (المشروبات الغازية)، والثاني شرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم، والثالث التحقق من لون البول.

وتفصيلاً، وزّع مركز أبوظبي للسلامة والصحة المهنية كتيباً إرشادياً على العمال في مختلف مواقع العمل المكشوفة بأبوظبي، تضمن التحذيرات وطرق الوقاية والعلاج من الأعراض الناجمة عن التعرض للطقس الحار أثناء العمل، وذلك ضمن برنامج السلامة في الحر، الذي أطلقه المركز بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين.

وذكر الكتيب الإرشادي أن العمل تحت أشعة الشمس المباشرة أو الأجواء شديدة الحرارة قد يؤدي إلى واحدة من خمس إصابات في حال عدم الالتزام باتباع الإرشادات الصحية والعمالية الخاصة بالصحة والسلامة المهنية، لافتاً إلى أن أولى الإصابات تتمثل في «الطفح الجلدي».

وتابع أن أعراض الإصابة بالطفح الجلدي تتمثل في ظهور كتل حمراء من دمامل وبثور صغيرة، غالباً على الرقبة والجزء العلوي من الصدر وفي الأريبة وتحت الثديين وفي ثنيات الكوع، مؤكداً ضرورة اتخاذ ثلاث خطوات أولية لإسعاف المصاب، هي: «الحفاظ على جفاف المنطقة المصابة، رش بودرة تعفير للشعور بالارتياح، محاولة العمل في أماكن أكثر برودة وأقل رطوبة قدر الإمكان».

وأوضح الكتيب أن ثانية الإصابات العمالية الناجمة عن الطقس الحار تكون «التقلصات»، وأعراضها ألم وتشنجات عضلية تحدث في الغالب في منطقة البطن أو الذراعين أو الأرجل، لافتاً إلى أنه يتعين على العمال الذين يعانون التقلصات بسبب الحرارة القيام بأربعة إجراءات، تشمل وقف النشاط تماماً أو الجلوس في مكان بارد، شرب عصائر طبيعية والإكثار من شرب المياه، عدم العودة إلى العمل الشاق قبل مرور ساعات عدة من انخفاض حدة التقلصات العضلية (لأن بذل مزيد من الجهد قد يؤدي إلى الإصابة بالإنهاك الحراري أو ضربة الشمس).

كما تتضمن الإجراءات الأربعة ضرورة طلب العامل الخضوع للفحص الطبي إذا كان يعاني أمراضاً قلبية، أو إذا كان يتبع حمية منخفضة الصوديوم/‏‏‏‏ الملح، أو إذا لم تهدأ حدة التقلصات العضلية خلال ساعة من الإصابة بها.

ووفقاً للكتيب الإرشادي، فإن ثالثة الإصابات العمالية الناجمة عن الطقس الحار تكون «الإغماء» الذي قد يسبقه الدوخة، والشعور بدوار، ثم فقدان الوعي تدريجياً، وهي إصابة يتم إجراء الإسعافات الأولية للمصاب بها عن طريق الجلوس أو التمدد على الأرض في مكان بارد عند بداية الشعور بأي من الأعراض الثلاثة، وشرب ماء أو عصير صاف أو أحد مشروبات الإرواء المتوافرة، على أن يكون تناولها ببطء.

وتحدث الدليل عن الإصابة بـ«الإنهاك الحراري»، لافتاً إلى أن هناك تسعة أعراض للإصابة به، تشمل «العرق الغزير، الشعور بحالة ضعف أو تعب شديدين، دوار أو ارتباك، الشعور بالغثيان، تبلل الجلد ورطوبته، بشرة شاحبة أو محتقنة بالدم، تقلصات عضلية، ارتفاع بسيط في حرارة الجسم، أنفاس سريعة وغير عميقة».

وأوضح أنه يجب اتخاذ ثلاثة إجراءات سريعة مع العامل المصاب بالإنهاك الحراري، أولها جعله يستريح في مكان بارد أو مظلل أو مكيف، والثاني تقديم كمية وفيرة من الماء أو المشروبات غير الكحولية الأخرى الباردة، وأخيراً توجيهه إلى الاستحمام بمياه باردة وليفة إسفنجية.

وتمثلت آخر الإصابات العمالية الناجمة عن العمل في الطقس الحار في «ضربة الشمس»، إذ حدد الكتيب الإرشادي سبعة أعراض للإصابة بها، هي «السخونة وجفاف الجلد أو الإفراط في التعرق، الدخول في نوبات هلوسة، الشعور بقشعريرة برد مفاجئة، الشعور بصداع نابض، ارتفاع في درجة حرارة الجسم، الشعور بالارتباك والدوار، التحدث بكلام متداخل».

وذكر الدليل أن الإسعافات الأولية من ضربة الشمس تتضمن سرعة الاتصال برقم الطوارئ، وسرعة إخطار مشرف الموقع، ونقل العامل المصاب إلى منطقة مظللة باردة، وخفض درجة حرارة العامل عن طريق ترطيب ملابسه بالماء، أو رش الماء على وجهه أو غسل جسمه بإسفنجة مشبعة بالماء، أو تهوية جسمه في مكان مكيف.

وحدد الكتيب الإرشادي ثمانية إجراءات للمحافظة على الصحة أثناء العمل في الطقس الحار، أولها تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر (المشروبات الغازية)، والثاني شرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم، والثالث التحقق من لون البول (يجب أن يكون أصفر فاتحاً)، والرابع إضافة القليل من الملح للطعام خلال الوجبات النهارية.

كما شملت الإجراءات الصحية ضرورة حصول العامل على فترات راحة قصيرة، كلما أمكن ذلك، وأخذ قسط وافر من الراحة عبر النوم لساعات كافية قبل العمل، والحرص على تناول الخضار والفاكهة يومياً، وأخيراً سرعة البديهة بالتوجه إلى مشرف الموقع عند الشعور بأي توعك.