السجن 10 سنوات لإيراني صدّر جهازاً إلى دولته بمستندات مخالفة
قضت محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية، أمس، بمعاقبة (ح.ر.م - إيراني) بالسجن 10 سنوات عن تهمة القيام بعمل عدائي ضد دولة أجنبية، بأن استورد جهازاً وصدّره بمستندات مخالفة إلى دولته إيران لاستخدامه فيها، خلافاً للحظر الصادر من الولايات المتحدة الأميركية، ما من شأنه الإساءة إلى العلاقات السياسية بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، وقضت المحكمة بإبعاده عن الدولة بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها، وإلزامه بالمصاريف القضائية.
وفي قضية ثانية، وجّهت نيابة أمن الدولة تهمة التخابر مع جمهورية إيران للإماراتي (س.م - 55 عاماً)، إذ إنه أمدّ ضابط استخبارات يعمل في القنصلية الإيرانية في دبي، تحت ستار دبلوماسي، بمعلومات متعلقة بخطة إدارة الحفر، وبيانات غرفة راديو «أدكو»، ودليل «أدكو» للحفريات.
كما أمدّ ضابط الاستخبارات باستبيان خطة عمل 2011، ومرافق محطة النقل في 2015، والبيانات الشخصية لموظفي الشركة، التي من شأنها الإضرار بمركز الدولة الاقتصادي، كما اتهمته بإهانة رموز الدولة، من خلال النشر عبر تطبيق التواصل الاجتماعي «واتس أب»، والتقط صوراً لمنشآت نفطية في الدولة، هما حقلا «شاه» و«ساحل»، على خلاف الحظر الصادر من الجهات المختصّة، فيما قررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى 27 ديسمبر المقبل لانتداب محامي الدفاع.
والقضية الثالثة، أنكر المتهمان، إماراتي (ع.م - 34 عاماً)، والبحريني (س.م - 44 عاماً)، تهمة القيام بعمل عدائي ضد المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، الذي من شأنه الإساءة للعلاقات السياسية للدولة، إذ نشرا عبر تطبيق التواصل الاجتماعي «واتس أب» عبارات مسيئة.
كما اتهمت النيابة المتهم الأول بالتخابر مع جمهورية إيران، إذ أمدّ ضابط الاستخبارات الإيراني بمعلومات خاصة بشرطة أبوظبي، ومعسكر «العوهة»، ومعلومات عن التدريبات التي تلقاها خلال عمله، ما من شأنه الإضرار بمصالح الدولة العسكرية، كما نشر المتهمان عبر الشبكة المعلوماتية عبارات مسيئة للقوات المسلحة الإماراتية في اليمن، والمعلومات التي حصل عليها المتهم الأول بقصد الإضرار بسمعة وهيبة الدولة، وإحدى مؤسساتها، وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى 27 من ديسمبر المقبل لانتداب محامي الدفاع.
وفي القضية الرابعة، أنكر المتهم الإماراتي (أ.م - 24 عاماً)، تهمة التحاقه بتنظيم «داعش» الإرهابي على الأراضي السورية، وتأديته (البيعة)، وتلقى تدريبات في صفوف التنظيم، بما فيها كيفية استعمال الأسلحة التقليدية، والمشاركة في أعمال التنظيم القتالية، وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى 27 ديسمبر المقبل لانتداب محامي الدفاع.
والقضية الخامسة، استمعت محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية، إلى شهادة شاهد الإثبات في قضية سعي متهم إماراتي (ح.م) الانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية، إذ قال الشاهد إن «المتهم بالفعل سعى للانضمام إلى التنظيم، كما أنه روّج له عبر الشبكة المعلوماتية».
وأشار إلى أنه وردت معلومات أظهرت أنه كان يروّج لأعمال «داعش» خلال تطبيق التواصل الاجتماعي «واتس آب» من خلال مجموعة أطلق عليها اسم «طلبة العلم»، ناقش فيها معلومات البحث عن التنظيم وشارك زملائه بهذه الإصدارات.
وأكد الشاهد أن المتهم خطط لدخول سورية عبر مطار دبي الدولي برحلة إلى تايلند ومنها إلى سورية، موضحاً أن المتهم يعاني مشكلات في البصر، وكان يحاول الاستعداد للانضمام إلى التنظيم من خلال علاج هذه المشاكل، والاستعداد البدني، إلا أنه تم إلقاء القبض عليه عند نقطة التفتيش على الجوازات داخل المطار، كما أن المتهم تم منعه من السفر، فيما قررت المحكمة تأجيل القضية إلى 27 من ديسمبر المقبل لإعداد مذكرة الدفاع بطلب من المحامي.