س . ج عن الزواج

■■تقول قارئة: تزوجت منذ ثلاث سنوات ورزقني الله بطفل، وانتقلت بعد زواجي بعام إلى منزل منفصل بعيداً عن منزل أهل زوجي، وعلى الرغم من ذلك تتدخل أم زوجي في حياتنا وتتصل بابنها مرات عدة يومياً للسؤال والاستفسار عن حياتنا، وإعطاء الرأي في أشياء لا دخل لها فيها، وزوجي ينصاع لرأي أمه ويلومني كلما اعترضت على تدخلها، ولا أعرف كيف أتصرف في تدخلاتها المستمرة.

■ تجيب المستشارة الأسرية، عائشة الحويدي، لاشك في أن حرص الزوج على برّ أمه من علامات صلاحه، وينبغي أن تشجعه الزوجة على ذلك، ما يعود عليهما بالخير في الدنيا والآخرة، وأن تعلم الزوجة أنه من حُسن عِشرة الزوجة لزوجها، إحسانها إلى أهله وإعانته على بر والديه وصلة رحمه، ويجب في الوقت نفسه أن يعلم الزوج وأمه أن تدخل الحماة في الحياة الزوجية مشكلة تؤدي غالباً إلى فشل العلاقة الزوجية.

يجب أن تصبح الزوجة أكثر ذكاء حتى تسير الأمور ولا تتعقد الحياة بينها وبين زوجها، وأن تستخدم الحكمة وتبتعد عن التوتر لإنجاح علاقتها بحماتها والحفاظ على مسافة تحافظ على خصوصية الحياة الزوجية، كما أنه من الواجب على الزوج أن يوازن بحكمة بين برّ والدته وعدم ظلمه لزوجته وتضييقه عليها، وعليه أن يعاشر زوجته بالمعروف ويحسن إلى أهلها، وينبغي على الزوج أن يتعامل مع الطرفين بلين ومحبة، وألا يرفع من شأن طرف على آخر لكي لا يزرع الغيرة والحقد في نفس الطرف الذي يشعر بأنه يحظى بمعاملة أقل.

ينبغي على الزوجة إظهار محبتها لحماتها عن طريق زيارتها وإمضاء بعض الوقت بصحبتها، والاستماع إليها بحماس، وأن تتذكر دائماً فارق السن بينها وبين أم زوجها، وأن تعلم أن اختلاف العمر والجيل سيكون له دور في اختلاف الآراء والتصادم في بعض الأمور؛ فعليها أن تقابل ذلك برحابة صدر، كما يمكن للزوجة أن تسأل زوجها عن الطرق التي يمكن أن تقربها من أمه، لأنه أفضل من يعرفها، وأن تحاول التقرب من زوجها أكثر، وأن تغير من طريقة تعاملها معه، حتى لا يملّ فلا يجد إلا أمه وتزيد المشكلة.

المستشارة الأسرية

الأكثر مشاركة