ذوو الشهيد الزعابي: أهدانا مجداً لا ينطفئ بريقه
أكد ذوو الشهيد، الملازم أول طيار جاسم صالح الزعابي، الذي استشهد أثناء تأديته واجبه الوطني، ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عملية «إعادة الأمل»، أنهم فخورون بارتقاء ابنهم لمنزلة الصديقين والشهداء، في سبيل رفعة الوطن.
وكان الشهيد برفقة عدد من المجندين على متن تعرضت طائرة مروحية تعرضت لخلل فني، ما أدى إلى هبوطها اضطرارياً وارتطامها بالأرض.وقال سعيد، شقيق الشهيد الملازم أول طيار جاسم صالح الزعابي، إن الشهيد كان - منذ صغره - يرغب في الخدمة بالمجال العسكري، فبعد أن حصل على شهادة الثانوية العامة توجه للدراسة في إحدى الكليات الأكاديمية بالدولة، إلا أنه لم يكمل مشواره الدراسي، بسبب شغفه الكبير بالحياة العسكرية وبخدمة وطنه، وعلى الفور ترك دراسته الأكاديمية، وتوجه للالتحاق بكلية زايد العسكرية، تخصص طيران عسكري.
وأوضح: «يبلغ الشهيد من العمر 27 عاماً، وهو الرابع بين ثمانية أشقاء: (أربع إناث وأربعة ذكور)، وكان يتمنى أن يتزوج ويُكوّن أسرة وأبناء، إذ كان يستعد لإتمام خِطبته فور عودته من مهمة تأدية واجبه الوطني بعد عيد الأضحى القادم، لكن الله اختاره ليكون عريساً في الجنة مع زمرة الشهداء الأبرار بإذن الله، وبذلك أهدانا مجداً لا ينطفئ بريقه».
وتابع: «جاسم له مكانة خاصة في قلوبنا جميعاً، فقد كان عزوتنا وسندنا بعد وفاة والدي قبل سبعة أشهر، إذ كان يشعر بالمسؤولية تجاه جميع إخوته ووالدته، التي حرص أخيراً على اصطحابها لأداء مناسك العمرة، كما كان يلازمها باستمرار لتلبية جميع احتياجاتها».
وقال: «قبل توجهه لليمن لأداء واجبه العسكري، كأنه كان يشعر بأنه سينال الشهادة، لذا ودعنا بحرارة واشتياق كبير للقائنا في المرة القادمة، كما توجه لعدد من أهلنا وأقربائنا في منازلهم، لتوديعهم قبل سفره لليمن الشقيق».
من جانبها، قالت أم الشهيد: «رحل الشهيد لكن طيفه لايزال، وسيبقى يسكن روحي ونفسي الراضية عنه إلى أن ألقى ربي، فهو المقرب إليّ من بين إخوته، الطيب الخلوق، الذي لم أعانِ في تربيته، إذ كان يعتمد على نفسه في جميع أمور حياته، وكان سنداً للجميع، وهذا ما شعرت به بعد وفاة والده، في يناير الماضي».