الطنيجي يحوّل منزله إلى متحف تراثي

حوّل المواطن، علي صالح الطنيجي، منزله بمدينة الرمس في رأس الخيمة، إلى متحف يضم 10 آلاف قطعة تراثية ومعالم وطنية وعلمية، أبرزها: «برج خليفة، ومبنى (إتش كيو) الدائري في أبوظبي، وساعة بغ بن، وبرج إيفل، وسيارة شبيهة بسيارة ملكة بريطانيا».

وقال الطنيجي: «إنه تربى على حب التراث، واعتاد اقتناء الأدوات التراثية والشعبية منذ عام 1989، عندما كان يسكن بمنزل والده في مدينة الرمس».

وأبلغ الطنيجي «الإمارات اليوم» أنه «بدأ جمع واقتناء الأدوات التراثية منذ 30 سنة، وأنشأ متحفاً متكاملاً يحتوي على جميع التحف الزراعية والبحرية والصحراوية والتعليمية والفنية»، موضحاً أنه «كان يجمع الأدوات التراثية من منازل المواطنين المهجورة، التي تركوها وتخلّوا عن محتوياتها بعد انتقالهم إلى منازل جديدة».

وتابع: «اشتريت بعض التحف والأدوات التراثية من مختلف مناطق الدولة، منها عملات قديمة، إضافة إلى الهدايا التي أتلقاها من زملائي وبعض المواطنين من عشاق التراث»، مشيراً إلى أنه «بدأ قبل ثلاث سنوات تطوير المتحف، من خلال إنشاء المعالم الوطنية والعالمية بشكل مصغّر، منها: (برج خليفة، ومبنى «إتش كيو»، وبرج إيفل، وساعة بغ بن)».

وأضاف أن «المتحف يضم سيارة شبيهة بسيارة ملكة بريطانيا، وهي تعدّ من المعالم التراثية العالمية»، لافتاً إلى أن «المتحف يحتوي على جناح للأدوات التراثية التعليمية، وصور وسِيَر ذاتية لوزراء التربية والتعليم ومديري المناطق التعليمية في الدولة، وحجرة تمثل فصلاً مدرسياً يحتوي على أول أدوات دراسة قديمة تم استخدامها في رأس الخيمة، ومكتبة قديمة، ونماذج للكتب الدراسية القديمة».

ولفت الطنيجي إلى أنه «يمتلك جناحاً بحرياً يحتوي على الأدوات التراثية البحرية، وصور لأول قارب صيد ولقدماء الصيادين في رأس الخيمة والدولة، وجناحاً زراعياً يضم صور المزارع القديمة، والأدوات التي كانت تستخدم في الزراعة، وجناحاً يضم الأدوات التي كانت تستخدم في الطب الشعبي، وصور أقدم الأطباء الشعبيين وسيِرَهم الذاتية».

وذكر أن «المتحف يحتوي على تاريخ كبار الشخصيات في الدولة، مثل أوائل السفراء وسيِرَهم الذاتية وصورهم الشخصية، وأوائل الوزراء وكبار المسؤولين، الذين تقلّدوا أكبر المناصب في الدولة مع صورهم، والإنجازات التي قدموها للدولة».

وذكر أن «المتحف يعدّ أول متحف شخصي متكامل في الدولة، يحتوي على جميع الأدوات التراثية الموثقة من أصحابها وقدماء المواطنين الذين عاشوا الفترة التي تلت قيام الاتحاد»، لافتاً إلى أنه بصدد تطوير المتحف وتوسعته مستقبلاً.