حساب موجه للشباب لتعليم المفردات التراثية
«مفردات إماراتية» لإحياء اللهجة القديمة
يقدم حساب «مفردات إماراتية»، عبر موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، الكلمات الإماراتية القديمة التي كان يستخدمها الأجداد، في مبادرة مصغرة لتعريف الجيل الحالي من الشباب بأهمية الاحتفاظ بالتراث، والهوية الإماراتية الحقيقية، بدلاً من الاعتماد على لغات أخرى للتواصل مع الغير، خصوصاً أن عدداً من الشباب أصبح يتجه إلى اللغة الإنجليزية للتواصل في العمل والحياة، وخلال صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت صاحبة مبادرة «مفردات إماراتية»، على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، التي فضّلت الإشارة إليها بلقب (أم عبيد)، إنها «بدأت الحساب منذ نحو ثلاثة أعوام، وتحديداً في نهاية 2014، للتعريف بالمفردات الإماراتية المحلية، خصوصاً القديمة منها، التي لا يعرفها الجيل الحالي من المواطنين».
• «مفردات إماراتية» حساب عبر «إنستغرام» يحيي كلمات الأجداد، ويعرف الشباب بالتراث. • هناك كلمات دخيلة على المجتمع أتت بسبب السفر، ووجود أشخاص من دول أخرى. • متابعون لـ«مفردات إماراتية» من السعودية والكويت يرسلون مفردات من لهجاتهم لنشرها. |
وأضافت: «هدفي أن يتعلم الجيل الجديد اللهجة الإماراتية الصحيحة، والمفردات التي كان آباؤنا وأجدادنا يستخدمونها في حياتهم اليومية، خصوصاً أن عدداً منهم نسيها، وبات يستخدم لغات أخرى في المنزل»، موضحة أنها «لاحظت توجه أبنائها وبناتها للتحدث باللغة الإنجليزية في المنزل، وفي معظم الأحيان لا يعرفون المصطلحات التي يستخدمها الكبار في العائلة». وأشارت إلى أنها «منذ بدأت المبادرة في 2014، شارك فيها بناتها بسؤالها عن كل المفردات التي يسمعونها، ويحاولون مساعدة أمهم في البحث عنها»، متابعة: «بدأوا يتركون استخدام لغات أخرى في المنزل، وبالفعل أصبحوا يستخدمون بعض المفردات التي نشرتها في الحساب على مدى السنوات الماضية».
وعن مدى تقبل الناس للحساب، أوضحت (أم عبيد)، أن «الحساب بدأ صغيراً بكلمة (سامانديغا)، التي تعني الشخص الضعيف الذي لا يملك القرار»، واكتشفت خلال بحثها أن هذه الكلمة دخيلة على المجتمع الإماراتي، وعدد من الكلمات غير العربية التي استخدمها الأجداد، وبالفعل شرحت أن هذه الكلمات أتت بسبب السفر والارتحال، ووجود أشخاص من دول أخرى، وقد وضعت قائمة بالكلمات الدخيلة، وشرحت كل كلمة.
وأضافت: «كنت أعمل على المبادرة، واختيار الكلمات التي أنشرها في الحساب بنفسي، إلا أن عائلتي أسهمت في ما بعد بالبحث عن كلمات جديدة لأضيفها، وكانوا يختارون التصاميم المناسبة لكل كلمة كي أنشرها على الحساب، الذي أردت أن يحمل هدفاً واحداً، وهو إعادة إحياء اللهجة القديمة تحت شعار (محلاها رمستنا)».
وتابعت أن «عدداً من متابعيها من المملكة العربية السعودية والكويت، يسهمون بإرسال مفردات من لهجاتهم المحلية ليتم نشرها في الحساب، ويحاولون إرسال الشروح اللازمة، وما هي الاختلافات بين الكلمات، وطرق استخدامها بين هذه الدول، كما تحاول إرفاق كل هذه المفردات ليتعلم الجيل الجديد الفرق بينها». وأشارت إلى أن «أحد متابعيها، وهو مبتعث من مدينة العين، يدرس في ماليزيا، طلب أن يشارك بإنشاء صفحة خاصة متعلقة بالمفردات مشابهة لصفحتها، إلا أنه يريد الدخول من خلال منصة أخرى، وهي (تويتر)، ليتمكن من الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص، والاستفادة من المفردات التي نشرتها هي عبر (إنستغرام)».
وذكرت (أم عبيد) أنها «تخطط مستقبلاً إلى نشر كتاب خاص بالمفردات التي نشرتها عبر حسابها، وتعرض في الكتاب الشروح الملائمة لكل كلمة، وأفضل الطرق لاستخدام الكلمات، ليتمكن الشباب من الاطلاع عليه».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news