«الموارد البشرية» أكدت أن الالتزام بها يزيد الإنتاج 38% ويرفع مستوى الإبداع 45%
8 نصائح لتخفيف مخاطر «ضغوط العمل» عن موظفي المكاتب
وجّهت وزارة الموارد البشرية والتوطين ثماني نصائح للموظفين الذين يعملون في وظائف مكتبية، من شأنها التخفيف من الآثار النفسية والمخاطر الصحية التي قد تنجم عن ضغوط العمل اليومي، مشيرة إلى أن الوظائف المكتبية قد تترتب عليها مخاطر صحية، ما لم يقم الموظف باتباع طرق سليمة في بيئة العمل.
وأكدت أن الالتزام بتنفيذ النصائح الثماني، لاسيما المتعلقة بالتهوية الجيدة، والإضاءة المناسبة، ووجود نباتات في المكاتب، قد يؤدي إلى زيادة إنتاج الموظف 38%، ورفع معدلات إبداعه إلى 45%، كما يساعد أيضاً على رفع مستوى الصحة العامة بنسبة 47%.
وتفصيلاً، نشرت مجلة العمل، الصادرة عن وزارة الموارد البشرية والتوطين، دراسة إدارية، ذكرت أن الوظائف المكتبية قد تترتب عليها مخاطر صحية، ما لم يقم الموظف باتباع طرق سليمة في بيئة العمل، لافتة إلى أن هناك ثمانية إجراءات أو نصائح يجب على الموظف اتباعها ليقلل من تلك المخاطر، ويجعل مكتبه مكاناً أفضل لصحته.
وأوضحت الدراسة أن أول الإجراءات يتمثل في ضرورة أن تتميز الغرفة بدخول الهواء النقي المتجدد، إذ تؤثر بيئة العمل المحيطة بكل جوانب الراحة والإنتاج، ولا يقتصر جو العمل فقط على الأشخاص المحيطين بالموظف، فبعض الناس يتحسس من روائح معينة، ومن نباتات، وحتى من السجاد الموجود، وأحياناً يؤثر الهواء المكتوم في تقليل القدرات الإنتاجية والعقلية.
8 نصائح - التأكد من دخول الهواء النقي المتجدد إلى المكتب. - محاولة الحصول على ما يعرف بـ«المكاتب الواقفة». - وضع إبريق ماء على المكتب لمنع الصداع والإرهاق. - الحرص على اختيار مكاتب العمل بالقرب من النوافذ. - استخدام زيوت عطرية طبيعية لتعطير جو المكتب. - اختيار الطعام الصحي، وعدم الاعتماد على الطعام الجاهز. - المشي أثناء الاستراحة، وعدم التنقل من مقعد إلى آخر. - الحرص على وضع نباتات في المكتب لزيادة الإبداع. ملوثات الهواء استشهدت وزارة الموارد البشرية والتوطين بدراسة حديثة، أجريت في جامعة هارفارد الأميركية، أفادت بأن المكاتب المزودة بفتحات تهوية جيدة، والتي تقل فيها ملوثات الهواء، يكون مستوى أداء العاملين الموجودين فيها أفضل. واستفادت الدراسة التي أجرتها الوزارة من دراسة أخرى صدرت عن جامعة نورث وسترن الأميركية، بيّنت أن الأشخاص الذين لديهم نوافذ في مكاتبهم يكونون أكثر نشاطاً، كما أنهم يحصلون على نوم أفضل. وقالت: «أما إذا لم يكن لدى الموظف نافذة بجوار مكتبه، فيجب أن يحاول الحصول على ضوء بارد يميل إلى الأزرق، إذ إنه سيساعده على التفكير التحليلي، بينما الضوء الدافئ يكون أفضل لتنشيط التفاعل الاجتماعي مع الآخرين»، داعية الموظفين إلى الاعتماد على المصباح المكتبي بدلاً من مصباح السقف، للتقليل من إجهاد العين. |
وثاني الإجراءات التي من شأنها التخفيف من ضغوط العمل المكتبي، يتعلق بما يسمى «المكاتب الواقفة»، حيث أشارت الدراسة إلى أن هناك نوعاً من المكاتب التي يمكن استخدامها من خلال وضعية الوقوف، داعية الموظفين إلى الاهتمام بمحاولة الحصول عليها.
وذكرت أن هذه المكاتب قابلة للضبط وقوفاً أو جلوساً، بحيث يستطيع الموظف رفع سطح المكتب أو خفضه، أو أن يستخدم مقعداً مرتفعاً عن الأرض بشكل كبير، كما يمكنه كذلك استخدام كرة التمرين المطاطية بدلاً من الكرسي، إذا كان المكتب الواقف خياراً متاحاً في مكان عمله.
وثالثة النصائح التي تخفف ضغوط العمل المكتبي، وضع إبريق ماء على المكتب، إذ أفادت الدراسة بأن الماء لا يحسن البشرة فقط، بل يمنع الصداع أيضاً خلال درجات الحرارة العالية والجافة، كما أنه يقلل الشهية، وهو ضروري أيضاً من أجل عمل الكبد والكليتين بشكل جيد، كما أنه يساعد على إخراج السموم من الجسم، داعية كل موظف إلى أن يحرص على أن يضع على مكتبه إبريقاً أو زجاجة مياه شرب (32 أونصة على الأقل)، ليبقى مرتوياً خلال اليوم.
ودعت الوزارة الموظفين، عبر النصيحة الرابعة، إلى الحرص على اختيار مكاتبهم بالقرب من النوافذ، مؤكدة ضرورة حصول الموظف على أكبر قدر ممكن من الضوء الطبيعي من خلال جلوسه بجوار نافذة، لأن التعرض لضوء النهار الطبيعي يساعد على إبقاء مستوى القلق منخفضاً، وكذلك يُبقي الساعة البيولوجية تعمل بشكل جيد، ويجعل الموظف يشعر بطاقة وحماس أكبر خلال اليوم.
وذكرت الدراسة في النصيحة الخامسة أن على الموظف استخدام زيوت عطرية طبيعية لتعطير مكتبه، شريطة تجاوز معطرات الهواء والشموع التي تنشر روائح صناعية، إذ إن بعضها ينشر مواد كيميائية مزعجة، قائلة: «على الموظف الاهتمام باستخدام موزعات الهواء التي تستخدم زيوتاً عطرية، فهي تنشر عبيراً طبيعياً رقيقاً».
فيما تمثلت النصيحة السادسة في اختيار الطعام الصحي، حيث أكدت الدراسة أن شراء الطعام يومياً من المطاعم أو من آلة المنتجات الغذائية القريبة من الموظف، قد يكون حلاً سهلاً للكسالى، بينما الاعتماد على الطعام المحضر في المنزل يكون صحياً ومفيداً أكثر.
وقالت الدراسة: «جرّب طريقة أن تعد طعامك في علب بلاستيكية في الصباح أو في الليلة السابقة، وحاول أن تجرب تناول الفواكه والخضراوات الطازجة والزبادي والمكسرات لتشعر بالشبع بشكل دائم، وبسعرات حرارية أقل».
وتابعت أن من المهم معرفة أن فواكه مثل البرتقال والتفاح تتماشى تماماً مع المكسرات، خصوصاً أن الفواكه تحتوي على نسبة سكريات، لذا يجب أن تؤكل مع أطعمة صحية أخرى، ويمكن أن تختار التفاح مع زبدة اللوز، أو أعواد الجزر مع زبدة الحمص، فإنهما يمثلان وجبات خفيفة صحية تساعد على الشعور بالشبع.
وتحث النصيحة السابعة على المشي أثناء الاستراحة، داعية الموظف إلى عدم التنقل من مقعد إلى آخر خلال فترة الاستراحة، بل عليه أن يبدأ برنامجاً للمشي أو الهرولة أثناء فترة الاستراحة أو بعد انتهاء العمل، ومن الأفضل إقناع زملائه في العمل بالانضمام إلى تلك التجربة معه، ما سيؤدي إلى حياة أكثر صحية وحيوية في العمل.
واختتمت الدراسة نصاحها، الهادفة للتخفيف من ضغوط العمل عن موظفي المكاتب، بالحرص على وضع نباتات في المكتب، لافتة إلى أن وجود نباتات في المكتب من شأنه زيادة الإنتاج بنسبة 38%، ورفع معدلات الإبداع إلى 45%، كما يساعد أيضاً على رفع مستوى الصحة العامة بنسبة 47%.
وقالت الدراسة: «وجود نباتات في المكتب سيساعد على تنقية الهواء داخله، والتقليل من التشويش وضوضاء المكتب، لكن على الموظف التأكد من اختياره نباتات يمكنها العيش في إضاءة خافتة أو أماكن مغلقة، مثل العنكبوت وزنبق السالم والصبار».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news