15% من أسطولها بدبي تخضع لـ «الرقيب» قبل نهاية العام الجاري

«النعاس أثناء القيادة» الأكثر تكراراً من سائقي الحافلات العامة

صورة

تباشر هيئة الطرق والمواصلات في دبي، تركيب نظام «الرقيب» على 15% من أسطول حافلات المواصلات العامة في دبي، قبل نهاية العام الجاري، وذلك في أعقاب انتهائها من تطبيق كامل المرحلة التجريبية لتشغيل النظام، الذي يهدف إلى مراقبة حالة سائقي الحافلات الجسدية والسلوكية أثناء القيادة، فيما كشفت البيانات الإحصائية، أن إغلاق العين بسبب النعاس والتعب، من أكثر الأخطاء التي يرتكبها السائقون أثناء القيادة.

أسطول

حسب إحصاءات هيئة الطرق والمواصلات في دبي، فإن حجم أسطول حافلات المواصلات العامة يقدر بـ1509 حافلات، بينها 1000 حافلة عادية، و 170 حافلة ذات طابقين، بالإضافة إلى 339 حافلة ذات مقطورة.

وتطبق الهيئة برامج لتدريب السائقين، وبرامج للصيانة الدورية والتفتيش والمراقبة، للتأكد من تلبية شروط ومعايير وعوامل الأمن والسلامة، كما تمّ استحداث محطات متكاملة لإيواء الحافلات في جبل علي والخوانيج والروية والعوير، وإنشاء نظام آلي لإدارة حركة الحافلات، صمّم وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.

وقال مدير إدارة أنظمة المواصلات في الهيئة، عادل شاكري لـ«الإمارات اليوم»، إن «المرحلة التجريبية من تطبيق نظام (الرقيب) الذكي، الذي يرصد انفعالات سائقي الحافلات، خفّضت نسبة حالات الإرهاق والتعب لديهم بمعدل 88%، مقارنة مع فترة بدء تطبيق النظام»، مشيراً إلى أنه «ستتم خلال الربع الأخير من العام الجاري، إعادة قياس وتقييم النظام، الذي لايزال قيد التنفيذ والتحسين».

وأضاف أن «النظام يندرج ضمن آلية رقابية حديثة، استخدمتها مؤسسة المواصلات العامة لرفع معدل السلامة خلال قيادة وسائل المواصلات العامة، إذ يمكنه تحليل انفعالات وجه سائق الحافلة العامة، ورصد ومتابعة حالته السلوكية والصحية، منعاً لانشغاله، أو وقوعه تحت تأثير الإرهاق».

وتابع شاكري، أن «تطبيق المرحلة التجريبية من نظام الرقيب، الذي بدأ في فبراير من العام الماضي، كشف أن إغلاق العين والنعاس نتيجة التعب والوهن من أكثر الأخطاء المتكررة، التي يرتكبها السائقون أثناء القيادة، إلا أن تلك الحالات انخفض عددها بنسبة ملحوظة خلال الشهور الماضية».

وأكد أن «هناك خطة لتطبيق النظام على كامل الأسطول على مراحل، تمت جدولتها زمنياً، لضمان التأكد من نجاح كل مرحلة، واستقاء الدروس المستفادة منها».

وأشار شاكري، إلى أن «النظام، إضافة إلى مراقبته حالة سائقي الحافلات، فإنه ينبهّهم أيضاً في حال الإرهاق والانشغال بغير الطريق، ما يمكنه من رصد حالات التصادم المحتمل، والانحراف عن المسار، فضلاً عن رصد السلوكيات السلبية أثناء القيادة، مثل استخدام المكابح بتهور، والالتفاف المفاجئ».

وذكر أن «المراقب في مركز التحكم، التابع لمؤسسة المواصلات العامة في الهيئة، سيوجه نداء إلى السائقين العاملين في نقل الركاب في الحافلات العامة، ويتدخل عند اللزوم، لمنع السائق من ارتكاب أخطاء في القيادة، بعضها ممكن أن يكون مميتاً، إذ بإمكانه أن يراهم، ليس فقط عبر الكاميرا التي تنقل ما يحدث في مقصورة القيادة، بل أيضاً عبر نظام يقرأ أفعال السائق، من خلال تحليل انفعالات وجهه، وإيماءاته».

وأظهرت الأرقام في أول شهر من تطبيق المرحلة التجريبية للنظام، وقوع 20 ألف حالة انحراف عن المسار، نتجت عن أسباب مختلفة، إلا أن النسبة تدنت بعد انقضاء الشهر الثاني، مسجلة تحسناً بنسبة بلغت 40%، وذلك نتيجة التوعية والنصائح التي وجهت إلى السائقين، فيما وصل عدد حالات الإرهاق إلى 983 حالة، تضاءلت أيضاً نتيجة التوعية. لتصبح مع نهاية الشهر الثالث 85 حالة، كما تم رصد 658 حالة انشغال بالهاتف خلال الفترة نفسها، وانخفضت إلى 112 حالة».

تويتر