الكعبي افتتح أول محل وعمره 21 عامـاً.. ويجهز حالياً لافتتاح مطعم جديد
مالك «شراع الســفـينة»: فكرة إنشاء المطعم وتنفيذه استغرقا 3 أشهر فقط
ثلاثة أشهر فصلت بين فكرة راودت عبدالله الكعبي بإنشاء مطعم للمأكولات البحرية في منطقة المدام التابعة لإمارة الشارقة، وبين افتتاح المطعم الذي أطلق عليه «شراع السفينة»، وحقق نجاحاً كبيراً، وهو يجهز حالياً لمطعم ثانٍ يحمل اسمه، لكنه سيكون مختصاً بالمشاوي.
أعمال حرة أشار صاحب مطعم «شراع السفينة»، عبدالله الكعبي، إلى أنه «انضم إلى مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية (رواد)، وصندوق خليفة لدعم المشاريع، ليكتسب الخبرات المختلفة ويتمكن من إدارة المطعم بالصورة الصحيحة، كما أنه في الوقت الحالي يكمل دراسته في مجال إدارة الأعمال ليسهل عليه التوجه مستقبلاً إلى أعمال حرة مختلفة». |
المشروع الذي بدأه الكعبي وعمره 21 عاماً، في الثاني من ديسمبر من عام 2015، جعله يغير فكرته عن الأعمال الحرة والدراسة، ويتيقن أنه مجال رحب يتسع لمن يسعى ويجد.
وروى الكعبي قصة تأسيسه «شراع السفينة» لـ«الإمارات اليوم» قائلاً: «فكّرت في افتتاح المطعم، عندما كان عمري 21 عاماً، وكثيرون من الأشخاص عارضوني لقلة خبرتي، لكن شقيقي شجعني على البدء في المشروع بغض النظر عن الخبرة، وكان دائماً يرشدني إلى التعلم من التجارب التي أمرّ بها، كما أنه لم يكتفِ بالدعم المعنوي، إنما أيضاً ساعدني مادياً في افتتاح المطعم».
وتابع: «لم أكن أتوقع أنني سأتمكن، خلال ثلاثة أشهر فقط، من إيجاد الموقع المناسب، وإجراء دراسة الجدوى، واستقدام العمالة، وافتتاح المطعم أثناء احتفالات اليوم الوطني لعام 2015».
وأوضح أنه اختار هذا اليوم لأنه مناسبة عزيزة على قلوب المواطنين والمقيمين، كما أنه اختار مسقط رأسه لافتتاح أول مشروع له، ولم يرد أن يتجه إلى أي منطقة أخرى.
وقال: «أردت اختيار أنماط مختلفة للأطعمة ونكهات جديدة على منطقة المدام، خصوصاً أن المطعم يعد الأول، في تلك المنطقة، الذي يتخصص في المأكولات البحرية»، لافتاً إلى أن «المطعم يستهدف شرائح مختلفة من المواطنين والمقيمين، إضافة إلى أعداد كبيرة من السياح الذين يرتادون المنطقة».
وأضاف الكعبي أنه «واجه صعوبات عدة، أهمها أنه لم يكن يملك الخبرة الكافية لاختيار الأصناف البحرية التي لابد من وجودها في قائمة الطعام، وبُعد المنطقة عن الساحل، الأمر الذي دفعه خلال الأشهر الستة الأولى من افتتاح (شراع السفينة) إلى الذهاب بنفسه إلى أسواق السمك في دبي والشارقة، وأن يقضي فيها ساعات طويلة تستمر حتى الرابعة فجراً لاختيار أنواع السمك والثمار البحرية التي لابد أن تكون موجودة بشكل يومي».
واستطرد: «حينها لم تكن لدي الخبرة التي تؤهلني لاختيار هذه الأصناف، إذ إنني لم أعتد الذهاب إلى سوق السمك، كما أن أبي في ذلك الوقت كان في المستشفى نتيجة لاشتداد المرض عليه، ولذا لم أستطع الاستفادة من خبراته الطويلة، لذا جربت أن أدخل المغامرة وحيداً، وكان التجار الآسيويون يعرفون قلة خبرتي، لذا حاول بعضهم زيادة الأسعار أو بيعي أسماكاً غير طازجة، وفي أحيان كثيرة كانت تنطلي علي حيلهم».
وأفاد بأنه تعاقد مع أحد السائقين لإيصال الأسماك والثمار البحرية من السوق إلى المطعم، كما تعاقد مع أحد المحال لتزويده باحتياجاته الكاملة.
وأضاف: «السائق ذاته كان يجلب معه المواد اللازمة لاستمرار العمل بالمطعم، وهي لا تتوافر في السوق المحلية، لذا تعاقدت مع إحدى الشركات لجلبها من خارج الدولة».
وأوضح أن «استقدام العمالة كان من أكثر الصعوبات التي واجهته، لاسيما أن عدداً منهم لم يرغب في العمل بمنطقة المدام».
وتابع: «لم أدرس قانون العمل في الدولة جيداً، لذا تعرضت للخداع من بعض العمالة، لكن أحد أصدقائي (من جنسية عربية) نصحني بأن يسهم في إدارة العمل، ووضع خطة كاملة للعمالة واستقدامها».
وأشار إلى أنه «لم يكتفِ بذلك، بل درس القانون ليتمكن من معرفة حقوقه وواجباته تجاه العمال».
وقال الكعبي «أكثر ما عانيت منه هو الحصول على الخدمات الحكومية الكاملة، إذ إن المنطقة لا تحوي الخدمات كاملة، وكنت اضطر إلى الذهاب للشارقة في الصباح الباكر لتخليص الأوراق قبل الساعة التاسعة صباحاً، لأتوجه بعدها مباشرة إلى كليات التقنية في دبي، التي أدرس بها»، مضيفاً أن «الخدمات التي استفاد منها بالفعل كانت خدمات البلدية القريبة منه، التي أسهمت في تسريع العملية».
وأوضح أنه «استفاد من الخبرات التي استطاع اكتسابها خلال العامين الماضيين، ما سرّع من نجاح المطعم في المنطقة، سواء بين السكان أو زوّار المنطقة، خصوصاً في فصل الشتاء الذي يكثر فيها روّاد المنطقة الترفيهية (البداير)»، مضيفاً أنه «يعمل حالياً على تجهيز مطعم ثانٍ يحمل اسمه، لكن باختصاص مختلف، وهو المشاوي».
وقال إن «شقيقه الأكبر نصحه بافتتاح مشروعات مختلفة بعيداً عن المؤسسات الغذائية، خصوصاً أنها من أصعب المجالات التي يمكن الدخول فيها وتحتاج إلى جهد وصبر، لذا فكر بمشاركة أحد معارفه في افتتاح معرض للسيارات، لكنه غيّر رأيه في اللحظة الأخيرة، واتجه إلى مشروع مكتب وساطة عقارية في دبي، الذي يحاول التركيز على إنجاحه حالياً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news