س . ج عن الزواج
تزوجت منذ خمس سنوات، وفي الفترة الأخيرة زادت المشاجرات مع زوجتي على أقل الأسباب، وأصبحت عصبياً جداً، وزوجتي كذلك، ومعظم الوقت تذهب إلى منزل عائلتها بحجة إراحة أعصابها أو لمنع تفاقم الشجار بيننا، وأشعر بأن حياتي الأسرية قاربت على الانهيار، فماذا أفعل لاستعادة الهدوء في حياتي الزوجية؟
- لا يوجد زواج يخلو من المشكلات والخلافات، لكن التفاهم والتسامح بين الزوجين من أهم عناصر توافر حياة أسرية سعيدة، فكثير من المشكلات التي تحدث بين الأزواج يكون السبب الرئيس فيها عدم استخدام كليهما أو أحدهما هاتين الصفتين، لذا يجب على الزوجين أن تكون قاعدتهما الرئيسة في الحياة هي عدم النبش في عيوب الآخر وزلاته اليومية، بل جعل العتاب في المشكلات الكبيرة فقط، لأن من شأن هذا ادخار كثير من الطاقة النفسية لديهما.
وعلى الزوجين إيجاد قواسم مشتركة بينهما، لأن فيه تكريساً للطاقة الإيجابية والتركيز على الهوايات المشتركة والمناحي التي من شأنها إضفاء السعادة على حياتهما، وأن يعلما أن مسؤولية السعادة الزوجية مشتركة، وتأتي من خلال التوافق النفسي وتبادل حسن الظن، كما أن حسن استعداد الزوجين لحل ما تتعرض له الأسرة من مشكلات، عامل مهم في استقرار الحياة الزوجية، خصوصاً أن مشكلات عدة تنشأ من عدم تقدير أحد الزوجين لمتاعب الآخر.
ولعل الأسلوب الأمثل في حل المشكلات الزوجية يكمن في تقييم أسباب الخلل وتفسيره، والبُعد عن النزعة الهجومية والدفاعية، والتأكد من أن رد الفعل المبالغ فيه يكون بسبب تراكم عدد كبير من المشكلات، فيظهر رد الفعل لهم انفعالاً شديداً، وافتعال مشاجرة تصل إلى الطلاق، ويكون السبب الظاهري بسيطاً.
إن الطريق إلى السعادة الزوجية يبدأ بتبادل الاحترام بين الزوجين، فكثيراً ما يُهدم البيت بسبب تطاول طرف على الطرف الآخر، كما يجب أن يضع الطرفان أمام أعينهما قاعدة ثابتة، وهي أن لكل مشكلة حلاً، وأن أفضل الطرق هو الحوار.
المستشارة الأسرية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news