مزاح.. ورماح
«برج من ورق»! قل أعوذ برب الفلق
الأعداء ثلاثة أنواع، هناك أعداء التاريخ، وفي حالة أمتنا هم الإسرائيليون، بعض «الإنسانيين» سيحتجون إذا قلت «اليهود»، لأن إنسانيتهم لا تسمح بذلك، لذا سأقول «الإسرائيليين»، وعدو التاريخ هو عدو تملك في محصلتك التاريخية عدداً كبيراً من القصص يدينهم في ما فعلوه تجاهك، وتاريخك تملؤه قصص حروب تاريخية قديمة أو مستقبلية بينكما.
وهناك أعداء الجغرافيا، وهو العدو الذي لسبب جغرافي ما أصبح عدوك، البعض يحب إقحام مصطلح «الجيوبوليتيك» القادم بقوة إلى عالم السياسة لشرح أعداء الجغرافيا بشكل كبير، ولكنه غالباً عدو يحب أن يشاطرك مواردك الطبيعية، لأنه مثل ربعنا «الإنسانيين» يرى أن ثروات الكوكب لأهل الكوكب، على الرغم من أنه يكره ماركس ولينين!
الصنف الثالث هو ألعن الأصناف، وهو عدو التاريخ والجغرافيا؛ فهو على الرغم من عدائك التاريخي والأبدي معه إلا أنه (وتباً للجغرافيا)، مع الأسف، عدو يقع على مقربة منك، ويستغل هذه الجيرة بأقذر طريقة ممكنة منذ صدر الإسلام وحتى اليوم، وعدد الطعنات التي وجهها لظهرك منذ القادسية الأولى وحتى القادسية الأخيرة لا تُحصى؛ طعنات تلو طعنات.. لم يكن منها طعنة في الوجه قط! وعلى امتداد تاريخنا يمكن أن تقرأ سوادهم وفي كل دولنا: أموية وعباسية وعثمانية.. جبرية وراشدة.
وكما هو الأمر في أيام انتشار العقيدة «الميثرائية» فقد اعتاد الجار التبادل السخيف.. كان اليونانيون يرسلون إلى الإمبراطور الفارسي البنائين والمهندسين، فيرد عليهم بإرسال مدربي «الرقص الفارسي» عيال (...) من زمان! اليوم ترسل جميع الدول لسيد الظلام (أهرمين) مبادرات حسن النية، بينما يستمر حمقاه بإرسال الرسائل الإعلامية المعتدية ومحاولة الرقص على الحبال، وآخرها هو التصريح الخالي من اللياقة، دع عنك العقل، بأننا «برج من ورق»!
هل البرج الورقي هو الدولة التي يقودها نظام واضح، لا تكاد ترى أحد مواطنيها لا يملك صورة مع قيادته، أم الدولة التي يقودها - وبحسب إعلامها الرسمي - كائن خرافي يختبئ في سرداب منذ 800 عام، ومشكوك في أصله ووجوده!
هل البرج الورقي المتوحّد خير أم دولة قضية انهيارها داخلياً وخارجياً مسألة وقت بسبب وجود ألف فئة، وألف عرق، يشكو التمييز الديني والطائفي والعرقي فيها؟!
هل البرج الورقي هو من يقود حروبه بشهداء ووجوه وصدور مباشرة؟ أم من يستأجر الميليشيات لحرب الإنابة، ويعتمد على الطابور الخامس في صفوف الشعوب الأخرى بحجة أنه يمثلها دينياً لا سياسياً؟! لن نبحث عن إجابات لأن أبناء السراديب لا يقرأون الورق!
Twitter:@shwaikh_UAE
#عبدالله_الشويخ
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news