أطلقت حملة للتوعية بمخاطرها وآثارها السلبية

بلدية دبي ترصد «الإضافات العشوائية» داخل المساكن وعلى أسطح المباني

المهندس سعيد بن حميدان الفلاسي : معظم الإضافات العشوائية لا تتوافر فيها اشتراطات ومواصفات البناء، وتفتقر إلى منافذ التهوية.ْ

قالت مدير إدارة المباني في بلدية دبي، المهندسة ليالي عبدالرحمن الملا، بأن مفتشي الإدارة بدأوا برصد مخالفات البناء في المباني والمنشآت القائمة في الإمارة، بشكل عام، ومخالفات الإضافات العشوائية داخل المساكن وعلى أسطح المباني السكنية والتجارية، بشكل خاص، مؤكدة تنفيذ حملات دورية للتوعية بآثارها السلبية، التي تنعكس على السكان والمباني المحيطة بها.

وأضافت الملا أن الحفاظ على السلامة العامة لأفراد المجتمع يعد حداً فاصلاً لا يمكن تجاوزه، مؤكدة حرص الإدارة على الحفاظ على السلامة العامة، واستدامة المظهر العمراني الجمالي لإمارة دبي.

بدوره، قال رئيس قسم تفتيش المباني في الإدارة، المهندس سعيد بن حميدان الفلاسي، إن القسم ينسق حملات توعية دورية للجمهور عن الآثار السلبية لمخالفات البناء من خلال وسائل الإعلام المختلفة.

ولفت إلى أن «القسم يعمل حالياً بفريقين من المهندسين والمفتشين، يعمل الأول خلال الفترة الصباحية، والآخر خلال الفترة المسائية، لمعالجة المخالفات التي يصعب الكشف عنها خلال الفترة الصباحية، كمخالفات تسكين العزاب، وتعدد العائلات، أو كأعمال البناء الجارية من دون ترخيص من البلدية، التي تترك آثاراً سلبية على المجتمع، إذ تهدد الأرواح والممتلكات، لافتقارها إلى أدنى معايير السلامة العامة، بسبب المواد المستخدمة في بنائها، مثل مادة الاسبستوس المحظورة، التي ثبت علمياً تأثيرها السلبي في صحة الإنسان، ومادة الأخشاب التي تساعد على اشتعال الحرائق».

وأضاف الفلاسي أن معظم الإضافات العشوائية لا تتوافر فيها اشتراطات ومواصفات البناء، وتفتقر إلى منافذ التهوية، الأمر الذي يحول دون تعرض قاطنيها لأشعـة الشمس، ويؤدي - تالياً - إلى انتشار الأوبئة والأمراض، إضافة إلى تأثيرها السلبي في خدمات البنية التحتية، كشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، بسبب زيادة الأحمال على هذه الشبكات، الناتجة عن زيادة عدد الأشخاص المستخدمين للمبنى عما هو مسموح به، ما يتسبب في إعاقة عمل الشبكات بالشكل المطلوب، واشتعال الحرائق من جراء عمل توصيلات كهربائية عشوائية، فضلاً عن تأثيرها السلبي في المظهر العمراني الجمالي للإمارة، حيث لا تتبع عملية بناء الإضافات التي يقطنها العزاب أو العوائل بالمبنى أو المنشأة أدنى معايير ومواصفات نظم البناء المعتمدة، بسبب عدم وجود نسبة وتناسب فيها من ناحية الطول والعرض والارتفاع، وعدم توافر الارتدادات فيها، إضافة إلى طريقة وضعيتها غير المتناسقة مع وضعية المبنى، واستخدام مواد بناء فيها غير مطابقة للمواصفات، مثل الاسبستوس، والبلايوود، والشينكو، ما يؤدي إلى تشويه المظهر العمراني الجمالي للمبنى والمنطقة بأكملها.

وناشد الفلاسي ملاك ومستأجري المباني والمنشآت القائمة التعاون مع إدارة المباني في إزالة الإضافات العشوائية، أو إعادة بنائها وفقاً للاشتراطات والمواصفات المعتمدة من البلدية، بعد الحصول على التراخيص اللازمة من إدارة المباني.

تويتر