يعشق علم الحاسوب وانضمّ إلى أكبر سباق للعقل والتفكير

هزاع الكعبي.. طالب يشارك في صناعة حلول برمجية لجامعة أريزونا

يشارك المواطن الشاب هزاع راشد الكعبي، في برنامج تفاعلي تقدّمه جامعة أريزونا بعنوان «Tech.Global»، يعمل ضمن فريق تملؤه الحماسة الشديدة لصناعة حلول برمجية للجامعة وشركائها.

ولم يكتفِ الكعبي، الطالب في السنة الثالثة، باختيار علم الحاسوب تخصصاً أكاديمياً في جامعة أريزونا، إشباعاً لشغفه وإرضاءً لطموحه، بل عمل على مساعدة الطلاب في دراسة مواد التخصص، وانضمّ إلى مبرمجي الكمبيوتر، وغيرهم من المتخصصين، في «أكبر هاكاثون في الجنوب الغربي بالولايات المتحدة»، وهو بمثابة سباق للعقل والتفكير، «الحدث الذي يجتمع فيه مبرمجو الكمبيوتر، وغيرهم، لتطوير البرمجيات والعمل سوياً بشكل مكثّف في تطوير مشروعات برمجية ومشروعات تطوير العتاد، وذلك خلال فترة لا تزيد على أسبوع، وتنظمه شركات معروفة، مثل (هاكاثون فيس بوك)».

وأشار الكعبي، الذي ابتُعث للدراسة في الولايات المتحدة من قبل مجلس أبوظبي للتعليم، بالتعاون مع شركة مبادلة وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، إلى نجاح طلاب عبر «الهاكاثون» في إنجاز برامج ومواقع وأجهزة، وحصدوا جوائز من شركات متخصصة، مضيفاً: «أخاطب حالياً شركات تقنية كبرى (غوغل، مايكروسوفت وأمازون) لجمع تبرّعات تدعم ما يقوم به المشاركون في هذا الحدث العلمي المتميز».

ويتولى الكعبي مساعدة طلاب قسم علم الحاسوب في الجامعة في دراسة المواد العلمية لتقويتهم فيها، منها «لغات برمجة مثل C++ وPython وJava»، هذا إلى جانب الرياضيات المتقطعة، أحد أنواع الرياضيات الخاصة ببناء الحواسيب والأجهزة الذكية، وبرمجة الـWeb، وتُعد أشهر أنواع البرمجة.

• يتولى الكعبي تدريس طلاب قسم علم الحاسوب في الجامعة مواد علمية بهدف تقويتهم.

ويستثمر أوقات الفراغ في قراءة الكتب وبرمجة المواقع والتطبيقات، فضلاً عن المشاركة في احتفالات ثقافية واجتماعية تقيمها مدينة «توسان» التي يقطن فيها، معتبراً أن الجامعة ليست دراسة أكاديمية فقط، إنما بحوث وتدريس ومجموعات طلابية، وغيرها الكثير.

وإلى جانب «علم الحاسوب»، التخصص الرئيس للكعبي، اختار «الدراسات الألمانية» تخصصاً فرعياً، «وهو مجال الإنسانيات الذي يبحث ويوثق وينشر اللغة الألمانية والأدب الألماني في نطاق التاريخ والحاضر على حد سواء».

ولم تشكل الغربة، التي اختارها الكعبي سبيلاً لتحقيق طموحه، صعوبة تُذكر له، خصوصاً أنه سافر إلى كندا في الصف الحادي عشر، عندما اختاره مجلس أبوظبي للتعليم ومجموعة من الطلاب لدراسة اللغة الإنجليزية في كندا، وحينها تعلّم كيفية الاندماج والتفاعل مع المحيط الجديد مهما اختلفت جنسيات أفراده ودياناتهم.

ويرنو الكعبي، الذي يرتقب تخرّجه العام المقبل، إلى تقديم اكتشافات لعلم الحاسوب، وآليات عمل الحواسيب بشتى أنواعها.

تويتر