«حفصة» تواجه تحدّيات استخراج النفط بطرق محسّنة
تواجه المواطنة الشابة حفصة أبوبكر هاشم، تحديات استخراج النفط، وتشارك في إيجاد حلول مناسبة لها، والمتمثلة في المحافظة على ثبات مستوى الإنتاج، وذلك عن طريق إعداد رسالة دكتوراه في «البحث عن سبل وطرق جديدة في استخراج النفط المتبقي بعد عملية استخراجه بالأساليب التقليدية، من خلال دراسة طرق الإنتاج المحسّن لتطبيقها لاحقاً في حقول الدولة، لاستمرار الإنتاج النفطي بالمستوى المطلوب».
تسعى حفصة للبحث عن سبل وطرق جديدة في استخراج النفط المتبقّي بعد عملية استخراجه بالأساليب التقليدية. |
وتسعى لاستثمار بحثها في شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو)، التابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، التي تنتج نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط، وأكثر من 9.8 مليارات قدم مكعبة من الغاز يومياً، ما يضعها ضمن أكبر منتجي الطاقة على مستوى العالم.
وتعتمد حفصة في بحث الدكتوراه على دراسة تقنيات استخلاص النفط المحسّن كيميائياً، التي تعتمد على غمر الخزان بثلاثة أنواع من المواد الكيميائية، وهي البوليمرات القابلة للذوبان في الماء، التي تجعل الإزاحة أفضل كفاءة، والمواد السطحية أو الصابونية التي تعمل على تقليل درجة الشد السطحي، الذي يعمل عادة على منع النفط من التحرك عبر الخزان، والقلويات التي تتفاعل مع النفط لإنتاج مواد سطحية طبيعية تعمل أيضاً على تقليل درجة الشد السطحي.
وأفادت هاشم، المبتعثة للدراسة في جامعة ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة، من قبل «أدنوك»، بأن التجارب التي تنجزها توفر دراسة حول تفاعلات هذه المواد مع النفط تحت ضغط عالٍ ودرجة حرارة مرتفعة، ووضع النموذج الحسابي لها، وبذلك يمكن استخدامها في برامج المحاكاة المستخدمة في شركات البترول لتصميم خطط إنتاج الحقول.
وتشكّل «الدكتوراه في الهندسة البترولية» التي تقضي فيها حفصة عامها الثالث، امتداداً لمشوارها العلمي الذي انطلق في جامعة الإمارات بدراسة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية، مروراً بجامعة هيريوت وات في المملكة المتحدة «المتخصصة في التطبيقات الهندسية الكاملة ذات العلاقة بالنفط والغاز، بدءاً من استخراجه، ومروراً بتكريره، ووصولاً إلى تصنيع المنتجات المشتقة من هذا الخام، وتوزيعها على المستهلكين».