12 ألف متطوع في «تحدي الترجمة» خلال يومين

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن مؤسساتنا الوطنية ومبادراتنا الإنسانية تسير يداً بيد من أجل خدمة العلم والمعرفة في وطننا العربي الكبير.

وأوضح سموه، في تغريدات على موقع «تويتر»، «في مشروعنا التعليمي الجديد للوطن العربي، طلبنا متطوعين لترجمة 5000 فيديو تعليمي، تضم 11 مليون كلمة، فوصل عدد المتطوعين إلى 12 ألف متطوع خلال يومين».

وتابع سموه «فخور بالمتطوعين، وبشركة نخيل التي تبنت المشروع بالكامل، فتبني مؤسساتنا الكبرى لقضايا إنسانية ومعرفية وحضارية يعطيها الروح والمعنى والقيمة».

وتفصيلاً، بلغ عدد المتطوعين في «تحدي الترجمة»، الذي يأتي كمرحلة أولى ضمن مشروع محمد بن راشد للتعليم الإلكتروني العربي، 12 ألف متطوع ومتطوعة من 29 دولة في العالم خلال يومين.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أطلق «تحدي الترجمة»، بهدف ترجمة 5000 فيديو في مواد العلوم والرياضيات، وبواقع أكثر من 11 مليون كلمة خلال عام واحد، لما تشكله هذه المواد من روافد مهمة للتطور الحضاري، من خلال دعوة المهتمين والمتخصصين والمترجمين والباحثين والطلبة والإعلاميين، وغيرهم من القادرين على المساهمة في التحدي، ليكونوا جزءاً منه.

ويعتبر المشروع خطوة أولى نحو رفد الإعلام العربي بمادة تعليمية قوية، متاحة مجاناً لجميع الطلبة العرب من رياض الأطفال وإلى الصف الثاني عشر، ما يرسخ من مكانة هذه المواد لدى الطلبة، ويعزز لديهم الرغبة في دراسة هذه المواد، التي تعد قاعدة لجميع التخصصات العلمية.

وتنوعت اهتمامات المتطوعين بين الترجمة التي حازت النسبة الأعلى من المتطوعين، الذين وصلت نسبتهم إلى 53% من إجمالي عددهم، تلاها التعليق الصوتي بنسبة 20.8%، والدعم الإعلامي بنسبة 15.5% من قبل الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني والإعلاميين والصحافيين، فيما بلغت نسبة المتطوعين لتحرير الفيديوهات نحو 10.8% من عدد المتطوعين.

وبحسب الجنس، بلغت نسبة النساء 44% من مجموع المتطوعين، فيما بلغت نسبة الرجال المتطوعين 56% من العدد الإجمالي.

إلى ذلك، تصدر المتطوعون من جمهورية مصر العربية عدد المتطوعين للمشاركة في التحدي، بما نسبته 20%، تلاهم في المركز الثاني الإماراتيون بـ13.2%، فيما حل المتطوعون من المملكة العربية السعودية في المرتبة الثالثة بنسبة 13%، وجاءت الجزائر في المرتبة الرابعة بـ11.7%، وفي المرتبة الخامسة المغرب بـ7.6% من المتطوعين. وتحمل النسبة الأكبر من المتطوعين الدرجة الجامعية البكالوريوس، والذين بلغت نسبتهم 43.6%، يليها حملة درجة الماجستير، والثانوية العامة والدبلوم والدكتوراه.

ويعتبر هذا المشروع من المشروعات الرائدة على مستوى المنطقة والعالم، حيث يسهم في توفير محتوى تعليمي شامل ومتكامل في مجالي العلوم والرياضيات، يغطي مختلف المراحل الدراسية من رياض الأطفال وإلى الصف الثاني عشر، اعتماداً على عدد من المناهج التعليمية المتميزة، ووفقاً لأرقى المعايير العلمية شكلاً ومضموناً.

ويهدف التحدي إلى استقطاب العديد من المتطوعين من جميع أنحاء العالم العربي للمشاركة في التحدي، سواء بالترجمة أو إنتاج الفيديوهات التعليمية، فضلاً عن التعليق عليها أو تصميم رسوم الغرافيكس، وغيرها من أدوات مساعدة بصرية وفنية وتقنية، وذلك من خلال التسجيل على الموقع الإلكتروني الخاص بمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

www.almaktouminitiatives.org.