روبوتات تنظف الشوارع ونظارات تنقل الطلاب لمدارس افتراضية
200 طفل يرسمون رؤيتهم لمستقبل الإمارات
شهدت الفعاليات المصاحبة للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، تنظيم معرض لرسومات أطفال تعبر عن رؤاهم للمستقبل، قدموها في إطار مبادرة «قيادات الغد يصنعون المستقبل» التي أطلقتها الحكومة بالتعاون مع عدد من المدارس في الدولة، لإشراك جيل المستقبل في تصور سيناريوهات تسهم في رسم توجهات مئوية الإمارات 2071.
10 قطاعات حيوية شملتها مبادرة «قيادات الغد يصنعون المستقبل» |
وشارك في المبادرة نحو 200 طفل راوحت أعمارهم بين 11 و14 عاماً، قدموا رسومات حاولت الإجابة عن أسئلة تناولت موضوعات في 10 قطاعات مستقبلية حيوية، هي: مستقبل التعليم والمهارات، مستقبل البيئة والطاقة، مستقبل الصحة، مستقبل الفضاء، مستقبل المدن، مستقبل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مستقبل النقل، مستقبل البنية التحتية، مستقبل الخدمات، مستقبل المجتمع وأنماط الحياة.
وقال مدير إدارة المستقبل في مكتب رئاسة مجلس الوزراء والمستقبل، أطرف شهاب، إن «المبادرة كشفت عن رؤى وتصورات متميزة أنتجها خيال الأطفال الإبداعي الواسع».
وأضاف أن المبادرة عبارة عن تطبيق عملي لاختبار مخيلة الأطفال والتعرف إلى رؤيتهم للمستقبل، والاستفادة من هذه التصورات في تشكيل معالم كثير من القطاعات فيه، وقد تم اختيار أبرز الرسومات وجمعها في كتاب يتناول ملخصاً تحليلياً للأفكار الواردة فيها.
وأوحت عملية تحليل رسومات الأطفال بأنه في المستقبل ستتوافر العديد من محطات الفضاء التي ستكون حلقة الوصل بين كوكب الأرض والكواكب الأخرى، وستستخدم طاقة النجوم كمصدر للطاقة على كوكب الأرض، وستبنى مدن جديدة على الكواكب الأخرى.
وتخيل الأطفال أن الذكاء الاصطناعي والحلول الروبوتية ستصبح جزءاً من حياتنا اليومية، وستحل الأعضاء الآلية محل الأعضاء البشرية، وستساعد الروبوتات في أداء الأعمال الروتينية كتنظيم حركة المرور والخدمة في المنازل، وتخيل الأطفال أيضاً الروبوتات الطائرة لتوصيل البضائع والروبوتات التي تنظف الشوارع وتساعد المارّة.
في مجال مستقبل التعليم والمهارات، رسموا مدارس ذكية توفر وسائل تعليم حديثة، فيما ستعمل النظارات الذكية على نقل الطلاب للدراسة في مدارس افتراضية في دول أخرى.
وعلى صعيد البيئة، تصوروا المياه والشمس بديلاً للطاقة التقليدية. وفي مجال الصحة، رسموا محطات للتعافي من الأمراض، ورأوا أن الأدوية ستختفي مع تطور المناعة. وعلى صعيد مستقبل المجتمع، رسموا حياة مفعمة بالسعادة ومنازل ذكية، وسيارات طائرة، ونباتات ذكية. وفي ما يخص البنية التحتية، تخيلوا مباني متحركة، وطائرة، ومنازل تحت البحر. أما في مجال النقل، فرسموا مدناً لا ازدحام مرورياً فيها، ومركبات طائرة، كما رسموا مدناً توفر حدائق ذكية في كل برج لتنقية الهواء، وتخيلوا خدمات ذكية في المنازل والسيارات والطائرات والمكاتب والمدارس، فضلاً عن روبوتات تقدم الخدمات في المدارس والمطاعم وعلى الطرق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news