بعد إطلاق «البرق الخاطف» و«خفافيش الظلام» و«القبضة الحديدية»
انخفاض نسبة البلاغات المجهولة في «الراشدية» إلى صفر
انخفض مؤشر البلاغات المجهولة في مناطق اختصاص مركز شرطة الراشدية، منذ بداية العام الجاري، إلى صفر.
وقال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن المركز احتل المرتبة الأولى بين المراكز في مؤشر الأداء بعد تطبيق حزمة من البرامج الأمنية الناجحة التي قضت على جميع المظاهر المقلقة، مشيراً إلى برامج أمنية مبتكرة، منها «البرق الخاطف»، و«خفافيش الظلام»، و«القبضة الحديدية»، فضلاً عن الدراسات المرورية التي أسهمت في خفض مؤشر الحوادث القاتلة على الطرق السريعة.
وأضاف المنصوري أن مؤشر البلاغات المقلقة، مثل القتل والسطو وغيرهما في مناطق اختصاص مركز شرطة الرشدية، انخفض بنسبة 20.6% خلال النصف الأول من العام الجاري، بواقع 138 بلاغاً مقابل 174 بلاغاً مقلقاً في النصف الأول من 2016، لافتاً إلى أن هناك انخفاضاً مستمراً لهذا النوع من البلاغات على مدار السنوات الأربع الأخيرة، إذ سجل 195 بلاغاً مقلقاً في النصف الأول من عام 2015، و200 بلاغ في النصف الأول من 2014، و241 بلاغاً في 2013.
وتابع أن هناك تنافساً بين مراكز الشرطة في الإمارة في مؤشرات الأداء المختلفة، سواء الجنائية أو المرورية أو الخدمية، لافتاً إلى أن مركز شرطة الراشدية استطاع القضاء على بعض الظواهر في مناطق ساخنة مثل المدينة العالمية والورقاء، بعد تفعيل أدوار شركاء جوهريين، مثل مجالس الأحياء والمطورين العقاريين.
من جهته، قال مدير المركز، العميد سعيد حمد بن سليمان لـ«الإمارات اليوم» إن المركز طبق عدداً من البرامج الأمنية التي أسهمت في تحقيق نتائج إيجابية، سواء في ما يتعلق بالبلاغات المقلقة أو المجهولة، أبرزها برنامج البرق الخاطف الذي أطلق العام الماضي بهدف خفض مؤشر البلاغات الجنائية المقلقة بنسبة 6.8%، مقارنة بعام 2015، مؤكداً أن البرنامج فاق كل التوقعات، وحقق نسبة انخفاض في مؤشر الجرائم وصلت إلى 17.4%.
وأضاف أن المركز أطلق أيضاً برنامجاً يحمل اسم «خفافيش الظلام» لضبط المشبوهين في مناطق الاختصاص المختلفة، وحدد هدفه بزيادة الضبط بنسبة 13%، لكنه تجاوز هذه النسبة محققاً نسبة ضبط بلغت 21.2% خلال العام الجاري.
وأكد بن سليمان أن المركز رصد تكرار جرائم السرقات في وسائل النقل، فأطلق برنامجاً متخصصاً لملاحقة مرتكبيها، يحمل اسم «القبضة الحديدية»، بهدف تقليل هذه السرقات بنسبة 6.5%، لكنه جاوز هذا المعدل محققاً نسبة ضبط بلغت 31%.
وحول ظواهر المشاجرات والاعتداءات بالسيوف في منطقة الورقاء تحديداً، أفاد بن سليمان بأن هذه الظاهرة اختفت كلياً بعد تنويع وسائل مواجهتها، والتركيز على توعية فئات معينة من الشباب والمراهقين بعواقب التورط في هذه الجرائم، مؤكداً أن هناك زيادة ملموسة في الوعي من قبل أفراد المجتمع، سواء الآباء أو الأبناء، بعد التأكد من أنها ستواجه بحسم.
وفي ما يتعلق بالأوضاع الأمنية في المدينة العالمية، التي اعتبرت من المناطق الساخنة بحسب مؤشر الجرائم، أكد التعامل مع إشكاليات هذه المنطقة وفق جوانب عدة، أولها القضاء على الثغرات الأمنية، مثل السيارات المهجورة، فتمت إزالتها بالتعاون مع المطور العقاري.
ولفت بن سليمان إلى إعادة ترتيب المنطقة أمنياً، بعد ذلك، بالتنسيق مع شركة «نخيل»، المطور العقاري للمدينة العالمية، الذي كان له دور إيجابي بالغ الأهمية، فخصص غرفة عمليات له، تراقب المدينة العالمية عبر الكاميرات، ووضع ضوابط لعبور المشاة ووقوف السيارات، إضافة إلى إطلاق حملات واسعة استهدفت المشبوهين.
وذكر أن «الإشكالية الرئيسة التي تم حلها، تمثلت في عمليات تأجير الوحدات السكنية من الباطن، فالمالك يؤجر الشقة لشخص، وهذا يؤجرها لآخر، وحين تحدث جريمة يصعب تحديد الساكن من المالك»، لافتاً إلى «حل كل هذه الأمور وتنظيم عملية الإيجار، وصار لدى المركز معلومات وبيانات كل مالك في المنطقة».
وتابع أن المرحلة اللاحقة تمثلت في تدريب حراس الأمن حول كيفية رصد الثغرات الأمنية والمشبوهين، وأسهمت شركة «نخيل» في تسيير دوريات تابعة لها على مدار الساعة، ما عزز الشعور العام بالأمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news