أكد أن الإرهاب يعمل ضمن نطاقات أيديولوجية وجغرافية
البواردي: الإمارات تجابه تهديدات المستقبل باستراتيجية ممنهجة
أكد وزير الدولة لشؤون الدفاع، محمد بن أحمد البواردي، أن دول العالم وجيوشه تواجه تحديات كثيرة متنوعة، في القرن الـ21، الذي يحمل بين ثناياه أنماطاً وتهديدات لا متماثلة، لاسيما أن التنظيمات والميليشيات والحروب بالوكالة باتت تمثل أحد أخطر أنماط الحرب اللامتماثلة، أو غير التقليدية بين الجيوش، إذ أصبحت تمتلك أسلحة وأدوات عسكرية قادرة على خوض المجابهات الشرسة مع الجيوش.
أدوار أخرى أكد وزير الدولة لشؤون الدفاع، محمد بن أحمد البواردي، اتساع مهام القوات المسلحة، لتشمل - إلى جانب مهامها التقليدية المتعارف عليها - أدواراً أخرى حديثة، مثل حفظ الأمن والاستقرار، وبناء السلام، وإعادة الإعمار، وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والصحية، وتقديم الدعم أثناء الكوارث والأزمات الطبيعية. وتوقع اتساع نطاق عمل ومهام القوات المسلحة في ظل تفاقم التهديدات غير التقليدية، لاسيما ما يتعلق بالتغير المناخي وإفرازات الاحتباس الحراري وغير ذلك من تغيرات نتج عنها، وحدوث كثير من الكوارث الطبيعية التي تتطلب تدخلات فاعلة من مؤسسات لها قدرة على التعامل في ظروف بالغة الصعوبة. - لدينا 3 تحديات أساسية: الصراعات غير التقليدية والحروب السيبرانية وحروب الجيل الخامس. - الحروب السيبرانية تُعد أحد أخطر مظاهر التهديد الاستراتيجي المحتمل للأمن الوطني للدول. محمد بن أحمد البواردي |
وقال لمجلة «درع الوطن»، بمناسبة انعقاد المؤتمر الثاني لوزارة الدفاع، الذي ينطلق الأحد المقبل، إن الظاهرة الإرهابية بحد ذاتها ليس لها نطاق جغرافي محدد، بل هي تتسم بالسيولة والهلامية وتعمل ضمن نطاقات أيديولوجية وليست جغرافية فقط.
وأضاف أن الإمارات لعبت دوراً مشهوداً في التصدي للتحديات المستقبلية، ووضعت استراتيجية ممنهجة لمواكبة المتغيرات الحديثة والتطورات التي تشهدها المجالات العسكرية.
وأكد أن التنظيمات والميليشيات والحروب بالوكالة باتت تمثل أحد أخطر أنماط الحرب، فلم يعد ينقص الميليشيات سوى أنظمة القتال الجوي كي تضاهي الجيوش النظامية في قدراتها القتالية وخططها العملياتية، ما يمثل تحدياً بالغ الخطورة على الأمن والاستقرار العالمي، ويوجب العمل على مجابهته والتصدي له.
وأضاف البواردي أن هناك أنماطاً أخرى من التهديدات غير التقليدية، مثل حروب الجيل الخامس، التي تُعد الحروب غير النظامية أحد مظاهرها وليست كلها. وهناك أدوات أخرى للأجيال الجديدة من الحروب على الصعيد الإعلامي والدعائي والاقتصادي، لاسيما ما يتعلق بالحروب السيبرانية، التي أصبحت أحد أخطر مظاهر التهديد الاستراتيجي المحتمل للأمن الوطني للدول. كما أن هناك أنماطاً جديدة من التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار الدوليين، مثل ظاهرة التغير المناخي.
وتابع: «في المجمل فإن لدينا ثلاثة تحديات أساسية، هي الصراعات غير التقليدية، والحروب السيبرانية، وحروب الجيل الخامس، وهناك الطموحات التوسعية لبعض القوى الإقليمية التي تحاول استغلال الاضطرابات السائدة في بعض الدول من أجل توسيع نفوذها».
وحول مدى تأثير الحروب غير التقليدية في الأمن الوطني للإمارات ودول مجلس التعاون، قال إن التحديات والتهديدات في القرن الـ21 باتت ذات طابع معولم، ولم يعد من السهل على دولة ادعاء بقائها في معزل عنها، فالظاهرة الإرهابية بحد ذاتها ليس لها نطاق جغرافي محدد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news