أصحاب الهمم يواجهون 5 معوقات في طريق الوظيفة

حدّد رئيس المجلس الاستشاري لأصحاب الهمم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً، الدكتور أحمد العمران، خمسة معوقات، تواجه أصحاب الهمم خلال رحلة البحث عن العمل، أبرزها «عدم سهولة الوصول إلى الإعلانات عن الشواغر الوظيفية، عدم جاهزية أماكن العمل لاستقبال المرشحين منهم، وعدم وجود آليات محددة لإجراء المقابلات الوظيفية لهذه الفئة».

معوقات بيئة العمل

قال رئيس المجلس الاستشاري لأصحاب الهمم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً، الدكتور أحمد العمران، إن أصحاب الهمم عندما يجتازوا عقبات البحث عن وظيفة، فإنهم يواجهون معوقات في بيئة العمل.

وأضاف أن أهم المعوقات التي تواجه هذه الشريحة في بيئة العمل يمكن إيجازها في عدم توفر الترتيبات التيسيرية المعقولة في بيئة العمل، وعدم مراعاة احتياجات هذه الفئة عند التفكير في تنظيم دورات تدريبية للموظفين، موضحاً أن المؤسسات كافة على اختلافها مطالبة بمراعاة فئة أصحاب الهمم عند تصميم المباني والمرافق وتصميم المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية، وتصميم الخدمات والمنتجات، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتركيز على تدريب موظفي الاستقبال على كيفية التعامل مع أصحاب الهمم.


دعوة المؤسسات وجهات العمل إلى تدريب موظفي الاستقبال على كيفية التعامل مع أصحاب الهمم.

 

وأشار إلى وجود 83 مركزاً حكومياً اتحادياً ومحلياً وخاصاً تستهدف رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في الدولة، مؤكداً ضرورة تركيز كل المؤسسات وجهات العمل على تدريب موظفي الاستقبال على كيفية التعامل مع أصحاب الهمم.

وتفصيلاً، أكد العمران، وجود أسباب عدة لما وصفه بـ«تهميش الأشخاص أصحاب الهمم»، أهمها، بحسب قوله «حواجز النظرة حول الإعاقة، والمقاربة الطبية للإعاقة، والمعوقات التي تحول دون التواصل والحصول على المعلومات، سواء كانت تقنية أو غيرها، بجانب التمييز المؤسسي».

وبيّن العمران في محاضرة توعية نشرت بالعدد الأخير لمجلة الموارد البشرية، أن دول العالم تتبنى مناهج عدة في التعامل مع قضية الإعاقة، منها المنهج الرعائي الخيري والمنهج الاجتماعي والمنهج الحقوقي، لافتاً إلى أن الاتفاق الدولي لحقوق الأشخاص أصحاب الهمم، حدد مجموعة مبادئ عامة، منها احترام كرامة الأشخاص المتأصلة، واستقلالهم الذاتي، بما في ذلك حرية تقرير خياراتهم بأنفسهم واستقلاليتهم، وكفالة مشاركة وإشراك الأشخاص أصحاب الهمم بصورة كاملة وفعالة في المجتمع، واحترام الفوارق وقبولهم كجزء من التنوع البشري والطبيعة البشرية، واحترام القدرات المتطورة للأطفال أصحاب الهمم، واحترام حقهم في الحفاظ على هويتهم.

واستعرض رئيس المجلس الاستشاري لأصحاب الهمم، الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لرعاية أصحاب الهمم واحتضانهم وجعلهم أشخاصاً فاعلين في المجتمع، كاشفاً عن وجود 83 مركزاً حكومياً اتحادياً ومحلياً وخاصاً لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم في الدولة، تتوزع جميعها بين مراكز رعاية وتأهيل لذوي الإعاقات الفردية، ومراكز للتدخل المبكر.

وتطرق العمران للحديث عن المعوقات التي تواجه أصحاب الهمم في بيئة العمل، قائلاً: «في بداية رحلة البحث عن وظيفة والسعي للتعيين يواجه أصحاب الهمم خمسة معوقات، تتمثل في عدم سهولة الوصول إلى الإعلانات عن الشواغر الوظيفية، عدم تهيئة المواقع الإلكترونية التي ترفع فيها استمارات التسجيل للوظيفة، عدم جاهزية أماكن العمل لاستقبال المرشحين من أصحاب الهمم، عدم وجود آليات محددة لإجراء المقابلات الوظيفية للأشخاص أصحاب الهمم، عدم وجود آلية محددة لإجراء الاختبارات الخاصة بتحديد الكفاءة للالتحاق بالعمل».

الأكثر مشاركة