38 % من النساء في الدولة مصابات بالسمنة

أفادت مدير إدارة التغذية السريرية بهيئة الصحة في دبي، وفاء عايش، بأن إحصاءات حديثة صادرة عن جامعة العين، كشفت أن 38% من النساء و28% من الرجال في الدولة مصابون بالسمنة، وبالنسبة للأطفال حتى عمر 18 عاماً، فهناك طفل بين كل ثلاثة أطفال مصاب بالسمنة، لذا أطلقت الهيئة أربع مبادرات لمكافحة أمراض السمنة وسوء التغذية في دبي.

تحدي الأمراض

قالت مدير إدارة التغذية السريرية بهيئة الصحة في دبي، وفاء عايش، إن مبادرة «تحدي دبي للياقة» تمثل تحدياً مهماً لهذه الأمراض المتصلة بزيادة وفرط الوزن، والأنماط الغذائية غير الصحية، والمبادرة في حد ذاتها تعد تحولاً استثنائياً لجميع المشاركين، فهي على مستوى الأصحاء تعزيز للياقتهم، وعلى مستوى المرضى أو الذين يعانون مشكلات الوزن والسمنة فهي مدخل حقيقي لتفادي أية آثار جانبية أو مضاعفات خطرة.

وتابعت أن «مسار التغذية السليمة يعد مكملاً ومنسجماً مع أهداف مبادرة (تحدي دبي للياقة)، وعلينا جميعاً أن نخرج من هذا الشهر بأجندة عمل يومية ملزمة (ذاتياً) بالاستمرار في ممارسة النشاط الرياضي المناسب، والتمسك بالأنماط الغذائية الصحية».

برنامج رياضي

حرصت هيئة الصحة في دبي، ممثلة في إدارة التغذية السريرية، على تنفيذ برنامج رياضي لموظفي «صحة دبي» والمشاركين في تحدي اللياقة، ويشمل ذلك جميع التمارين المعززة للياقة البدنية، ومنها اليوغا، والتمارين السويدية (الإيروبيك)، إلى جانب التمارين المكتبية الخفيفة، وغير ذلك من الأنشطة الرياضية التي تتناسب وجميع الفئات.

وأوضحت أن الهيئة وضعت مبادرات لمكافحة أمراض السمنة وسوء التغذية، تمثلت في وضع منهاج تعليمي يستهدف الأطفال وذويهم في الحضانات، لتعليمهم أسس وأهمية التغذية السليمة، لافتة إلى أن الهيئة أطلقت مبادرة «عيش الصحة»، التي تستهدف تشجيع طلبة المدارس على شرب كميات مياه مناسبة، وتناول غذاء صحي، واستهدفت 44 ألف طالب وطالبة في مدارس دبي.

وأضافت أن الهيئة أطلقت أيضاً مبادرة «سلسبيل الخير»، التي توزع بموجبها عبوات مياه مجاناً على ممارسي الرياضة، ومبادرة «سمكة بطوني» التي تساعد السكان على تسجيل تحسن في مستواهم الصحي والمحافظة عليه، من خلال مبادرات وقائية وتعليمية مختلفة، مؤكدة أن سوء التغذية والبعد عن ممارسة الرياضة وراء ظهور أمراض لدى الأطفال لم تكن موجودة من قبل، مثل السكري من النوع الثاني، وارتفاع نسبة دهون الدم، والكوليسترول، إضافة إلى أمراض أخرى مزمنة.

وأشارت عايش إلى أن كل فرد يحتاج إلى 20 يوماً على الأقل لتغيير نمط غذائه، معتبرة أن تحدي دبي للياقة فرصة ذهبية لمكافحة هذه الأمراض لدى كل فئات المجتمع.

وقالت إن النظم الغذائية غير الصحية وأشكال الخمول البدني تمثل عوامل الخطر الرئيسة التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض المزمنة، لافتة إلى أن تقارير الخبراء الدوليين والدراسات العالمية توصي بأهمية بلوغ مستويات معيّنة في ما يخص العناصر الغذائية التي على الفرد أن يتناولها من أجل الوقاية من الأمراض المزمنة، وتشمل توازن الطاقة والحفاظ على الوزن الصحي، والحد من الدهون الكلية، والتحول من استهلاك الدهون المشبّعة إلى الدهون غير المشبّعة، وزيادة استهلاك الفواكه والخضار والبقول والحبوب غير المنزوعة النخالة والجوز والبندق، والحد من استهلاك السكريات، والحد من استهلاك الملح (الصوديوم) من جميع المصادر، وضمان احتواء الملح المستهلك على مادة اليود.

وأوضحت عايش أن السبب الرئيس في زيادة الوزن والسمنة هو اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم والسعرات الحرارية التي يحرقها، لذا تحرص الهيئة على القيام بدور وقائي، إلى جانب الدور العلاجي.

وأكدت عايش وجود علاقة بين سمنة الأطفال وزيادة احتمال الإصابة بالسمنة والوفاة المبكرة والعجز بين البالغين، موضحة أن الأطفال المصابين بالسمنة يعانون صعوبات في التنفس، وتزداد مخاطر إصابتهم بالكسور وضغط الدم المفرط، وهو من العلامات المبكرة لأمراض القلب والأوعية الدموية، ومقاومة الأنسولين والآثار النفسية.

الأكثر مشاركة