أكد أن كلمة الرئيس الفرنسي في افتتاح «اللوفر» تحمل عدداً من الرسائل إلى العالم
محمد بن راشد: زيارة ماكرون تاريخية وتتماشى مع صداقة الدولتين
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن فرنسا دولة صديقة وشريكة لدولة الإمارات منذ عقود طويلة، واصفاً سموه زيارة رئيس جمهورية فرنسا، إيمانويل ماكرون، إلى دولة الإمارات بالتاريخية، وتتماشى مع علاقات التعاون والصداقة العريقة التي تربط البلدين.
نائب رئيس الدولة: • صداقتنا ثابتة وقوية وقائمة على الاحترام المتبادل والمصالح الوطنية المشتركة. • زيارة ماكرون لبلادنا ترجمة حقيقية للشعور المتبادل الذي يجمع قيادتي البلدين وشعبيهما. |
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، في قصر سموه في زعبيل، أمس، رئيس جمهورية فرنسا، إيمانويل ماكرون.
وتبادل سموه وماكرون الأحاديث حول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، والتأكيد على الشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات وفرنسا، وسبل تطوير هذه الشراكة على مختلف المستويات، وفي شتى المجالات، بما ينعكس خيراً على شعبيهما الصديقين، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي.
ورحّب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد برئيس فرنسا، ووصف زيارته إلى دولة الإمارات بالتاريخية، وتتماشى مع علاقات التعاون والصداقة العريقة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين، مؤكداً سموه أن فرنسا دولة صديقة وشريكة لدولة الإمارات منذ عقود طويلة خلت.
وقال سموه: «نحن شركاء فخامة الرئيس وأصدقاء، وصداقتنا ثابتة وقوية، وقائمة على الاحترام المتبادل، والمصالح الوطنية المشتركة للشعبين الصديقين، ونحن نفتخر بهذه الصداقة التي جاءت زيارتكم لبلادنا ترجمة حقيقية للشعور المتبادل الذي يجمع قيادتي البلدين وشعبيهما».
ونوه سموه بالكلمة التي ألقاها فخامة الرئيس الفرنسي في حفل تدشين متحف اللوفر أبوظبي، أول من أمس، واعتبر سموه أنها تحمل عدداً من الرسائل إلى العالم بأننا شركاء في تعزيز روح التسامح والمساواة بين الشعوب، ونعمل معاً من أجل تعزيز مفهوم التقارب الثقافي والإنساني بين مختلف الحضارات. من جهته، أشاد ماكرون بكلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في افتتاح المتحف، التي ركز فيها سموه على الجوانب الثقافية والإنسانية، وعناصر الابتكار والإبداع من أجل إسعاد البشرية، ونبذ الحروب والأفكار الظلامية في المنطقة والعالم. وأعرب عن إعجابه بكل ما شاهده من مظاهر الحضارة الإنسانية والتطور الذي تشهده دولة الإمارات في شتى المناحي والميادين، قائلاً «أعجبت كثيراً بدبي كمدينة للمحبة والتسامح والتقارب والانفتاح، فهي مدينة الفرح، تسر أعين الناظرين بمبانيها وبنيتها التحتية، والمناظر الخلابة التي تضفي أجواء الفرح والاستقرار والسعادة على ساكنيها وزائريها».
وشهد سموه ورئيس فرنسا مراسم التوقيع على ثلاث اتفاقات ثنائية ومذكرة تفاهم، الأولى وقعتها وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة بنت محمد الكعبي، ووزيرة الثقافة الفرنسية، فرانسواز نيسين، بشأن التعاون الثقافي والفني بين البلدين، كما وقع وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس وكالة الإمارات للفضاء، الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، ورئيس وكالة الفضاء الفرنسية، جين يفيس لي فال، اتفاقاً يختص بإعلان المبادئ المشتركة بين وكالة الإمارات للفضاء والمركز الوطني الفرنسي للدراسات الفضائية، حول إنشاء مرصد عالمي للمناخ، كما تم توقيع اتفاق مشاركة فرنسا في «إكسبو دبي 2020»، وقعه المدير التنفيذي لـ«إكسبو 2020»، نجيب آل علي، والمفوض العام في فرنسا، إيرك لينكوير. ووقع مذكرة التفاهم بين شركة مبادلة للاستثمار و«سي. دي. سي. انترناشيونال كابيتال» و«دي. بي. آي فرانس إنفستمنت»، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة الرئيس التنفيذي للاستثمارات البديلة والبنية التحتية لشركة مبادلة للاستثمار، وليد المهيري، مع كل من الرئيس التنفيذي لشركة «سي. دي. سي انترناشيونال كابيتال»، لورنت فيغير، والرئيس التنفيذي لشركة «بي بي آي فرانس انفستمنت»، نيكولاس دوفورك.
وتبادل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد والرئيس إيمانويل ماكرون التهاني بإنجاز الاتفاقات التي تعكس حرص قيادتي البلدين على إعطاء العلاقات الثنائية بين الإمارات وفرنسا زخماً جديداً، للوصول بها إلى مستويات متقدمة، تترجم الرغبة الصادقة لدى الطرفين في توطيد وتوسيع عرى الصداقة والشراكة الاستراتيجية، بما يعود بالخير والمنفعةعلى البلدين والشعبين الصديقين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news