"مركز محمد بن راشد للفضاء" يعرض لأول مرة مجسم "مسبار الأمل" في "دبي للطيران 2017"

صورة

يشارك "مركز محمد بن راشد للفضاء" في  فعاليات "معرض دبي الدولي للطيران 2017"، المعرض الأبرز على المستوى الدولي الذي يحظى بإهتمام كبير بين أوساط عالم الطيران والتكنولوجيا المتصلة بالفضاء، ويقام خلال الفترة بين 12 و16 نوفمبر الجاري. وكشف المركز انه خلال مشاركته سيعرض مجسم لـ "مسبار الأمل" بحجمه الحقيقي، ويلقي الضوء على مخطط وأهداف إستضافة "المؤتمر الدولي للفضاء 2020"، بالإضافة الى البرامج الأخرى التي أطلقها ويقودها المركز المنضوية تحت "البرنامج الوطني للفضاء".

وإعتبر مدير عام "مركز محمد بن راشد للفضاء" يوسف حمد الشيباني، ان المشاركة في هذه الدورة من "معرض دبي الدولي للطيران" يمنحنا فرصة قيمة لتسليط الضوء على "البرنامج الوطني للفضاء" وإبراز أحد برامجه الطموحة "مشروع الإمارات لإستكشاف المريخ" – "مسبار الأمل"، أول مشروع عربي وإسلامي لإستكشاف الفضاء الخارجي"، مشيراً الى "ان المشروع يكتسب أهمية كبرى، إذ انه يقدم دولة الإمارات بصورة تعزز حضورها في مجتمع الفضاء الدولي، كما انه يعكس رؤية الدولة التنموية في مجالي العلوم والتكنولوجيا".

وشدد الشيباني على ان "المشاركة تفتح أمامنا آفاقاً واسعة للتواصل مع كبرى الشركات العالمية والجهات الدولية ذات الصلة بقطاع الفضاء لبناء علاقات استراتيجية متينة ومناقشة أحدث القضايا والمستجدات والمتغيرات المتسارعة في المجال"، منوهاً "بالثقة المتزايدة التي يوليها المجتمع الدولي لقطاع الفضاء الإماراتي وذلك من خلال الدعم الذي ظهر بفوز المركز بإستضافة "المؤتمر الدولي للفضاء 2020" في دبي".

وأضاف الشيباني: "تواجدنا هذا العام في الحدث الذي يعتبر منصة تفاعلية عالمية المستوى في الطيران والتكنولوجيا المتصلة بالفضاء، يؤكد التقدم الكبير الذي أحرزه قطاع الفضاء في الدولة، الذي يزخر بعناصر متكاملة ومزايا إستراتيجية لمختلف النشاطات الفضائية بدءاً بتصنيع الأقمار الصناعية ووصولاً الى إستكشاف الفضاء للأغراض السلمية".
 
وسيكون لمهنسي المركز مشاركة في جلسات نقاشية تقام في "جناح الفضاء" في المعرض، خلال جلسة نقاش أولى يشارك فيها عمران شرف، مدير "مشروع الإمارات لإستكشاف المريخ" – "مسبار الأمل" بعنوان "الإستكشاف العالمي للمريخ" التي تشمل عدد من المحاور من بينها التحضير للمريخ واستكشاف الفضاء، ما يأخذنا ليصل الإنسان الى المريخ، وماذا يعني "مشروع الإمارات لإستكشاف المريخ" لتطور الفضاء العالمي. كذلك، سيكون هناك مشاركة للمهندسة أمل أمين، مدير "برنامج الأقمار الصناعية النانومترية لطلبة الجامعات"- "أنسوب" في جسلة حوارية تحمل عنوان "تطوير نُظم التعليم وإلهام الجيل الجديد"، التي ستلقي الضوء على "البرنامج الوطني للفضاء"، تنمية المهارات الوطنية، البرامج والمؤسسات الوطنية المتخصصة في الفضاء، وتطوير الرأسمال البشري المواطن من خلال التعاون والشراكات.
 
ويعتبر "مشروع الإمارات لإستكشاف المريخ" – "مسبار الأمل" من أبرز المشاريع العالمية لإستكشاف كوكب المريخ، خصوصاً انه سيقدم أول نموذج شامل عن الغلاف الجوي للمريخ، من خلال دراسة علمية شاملة عن كيفية تغيّر الغلاف الجوي وتغيرات الطقس على مدار اليوم وعبر كافة فصول السنة بشكل مستمر. وسيقدم "مسبار الأمل" للمجتمع العلمي العالمي المهتم بدراسة أسرار الكوكب بيانات ومعلومات جديدة لم يسبق لأي مهمة سابقة ان قدمتها عن الغلاف الجوي للكوكب الأحمر. كما تتمثل أحد أهم أهداف المشروع ببناء القدرات الوطنية في أبحاث الفضاء، والتأسيس لكوكبة من العلماء الإماراتيين في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وسينطلق المسبار في  منتصف عام 2020، حيث يقطع مسافة 600 مليون كلم ليصل إلى الكوكب الأحمر بحلول العام 2021، تزامناً مع الإحتفال بمرور 50 عاماً على قيام إتحاد دولة الإمارات.
 
ويبلغ إرتفاع "مسبار الأمل" 6 أمتار وعرض 4 أمتار، حيث سيقارب وزنه الطن ونصف. من ناحية اخرى، يتضمن المسبار ثلاث أدوات علمية تشمل كاميرا رقمية، مقياس طيفي للأشعة الفوق بنفسجية ومقياس طيفي للأشعة تحت الحمراء، التي ستدرس التغيرات المناخية على كوكب المريخ، من خلال دراسة اسباب تسرب غازي الهيدروجين والأوكسجين نحو الفضاء ومعرفة العلاقة والتفاعل بين الطبقات العليا والسفلى للغلاف الجوي لكوكب المريخ. وسيدور "مسبار الأمل" في مدار واسع وبيضاوي الشكل، يتراوح إرتفاعه عن سطح الكوكب بين 22000 و44000 كلم، حيث سيدور المسبار في مسار رئيسي علمي ليجمع بيانات مختلفة عن تغيرات الطقس على طوال اليوم وعبر كافة فصول السنة بشكل مستمر.

تويتر