حاكم عجمان يتكفل بتربية طفلين سوريين بقصره مع أبنائه

تكفّل صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، بتربية طفلين سوريين فقدا والديهما وجميع أفراد أسرتهما بقصف استهدف منزلهم، وأمر سموّه بنقل الطفلين (ريم - ثماني سنوات)، وشقيقها (عبدالكريم - خمس سنوات) للعيش مع أبنائه بقصره في عجمان.

وقال السكرتير الخاص لصاحب السموّ حاكم عجمان، حمد بن غليطة الغفلي، لـ«الإمارات اليوم»، في اتصال هاتفي من الأردن، إن «سموه تكفّل بتربية الطفلين بعدما سمع قصتهما، أثناء افتتاحه مركزاً طبياً في المخيم الإماراتي - الأردني للاجئين السوريين في الأردن».

وأوضح أن «مسؤولين بـ(الهلال الأحمر الإماراتي) شرحوا لسموّه قصة الطفلين والمعاناة التي تعرضا لها في سورية، ومقتل والديهما وجميع أفراد أسرتهما أمام أعينهما، في قصف استهدف منزلهم»، ولفت إلى أن «اللاجئين السوريين الذين حضروا للمخيم أحضروا معهم الطفلين اليتيمين».

وأضاف أن «سموّه قرر على الفور التكفل بتربية (مريم) و(عبدالكريم)، وأمر باتخاذ إجراءات نقلهما إلى الدولة للعيش معه بقصره في عجمان، لتتم تربيتهما ورعايتهما مع أبناء حاكم عجمان».

ولفت إلى أن «(الهلال الأحمر الإماراتي) تكفّلت برعاية الطفلين أثناء وجودهما في المخيم، وكانت تتم معاملتهما معاملة الأطفال الإماراتيين، مع تقديم الرعاية الخاصة لهما، للتخفيف من المعاناة التي تعرضا لها في سورية».

وكان صاحب السموّ حاكم عجمان، يرافقه سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، قد زار المخيم الإماراتي - الأردني للاجئين السوريين في مريجيب الفهود بالأردن.

وافتتح خلال الزيارة عيادات المركز الطبي في المستشفى الإماراتي الميداني في المفرق، التي شيّدت بمكرمة من سموّه للاجئين السوريين.

وأكد سموّه أن «دولة الإمارات تقوم بواجبها الإنساني، بالإسهام في التخفيف عن الأشقاء من اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة لهم».

وقال إن «واجبنا تجاه أشقائنا السوريين - حتى عودتهم إلى ديارهم - يحتم علينا أن نمد لهم يد العون والمساعدة، ليتغلبوا على مصاعب الحياة التي يواجهونها»، مشيراً إلى أن «وجود التخصصات الطبية في المخيم، والمستشفى التابع له، من شأنه تقديم المساعدة لهم، والتخفيف من معاناتهم».