تشمل إغلاق 25% من السجون ودوريات جوية وفضائية
شرطة أبوظبي تنفذ 50 مشروعاً فائق الذكاء بحلول 2057
كشفت شرطة أبوظبي، أمس، عن تنفيذ أكثر من 50 مشروعاً أمنياً فائق الذكاء، خلال العقود الأربعة المقبلة، ضمن برنامج استراتيجي متكامل، أطلقت عليه «مئوية 2057»، وهي السنة التي يمر فيها على تأسيس شرطة أبوظبي 100 عام.
شرطة مرور جوية كشف مدير إدارة الابتكار واستشراف المستقبل، المقدم سليمان الكعبي، عن توجه شرطة أبوظبي مستقبلاً استحداث شرطة مرور جوية تتولى تنظيم حركة المركبات المحلّقة في سماء أبوظبي، وذلك كإجراء استباقي آمن، كيلا تحدث مخالفات أو صدامات، مع التوجّه إلى إيجاد مجتمعات حية على الأرض وفي الجو، وتواجد مسارات متعددة لمركبات مختلفة، منها الطائرات من دون طيار، والتاكسي الطائر. وأوضح أن شرطة المرور الجوية ستحاكي مهام مديرية المرور والدوريات القائمة بالفعل، من حيث تنظيم سير الطرق، وتوقيع الغرامات على المخالفين، ووضع قوانين وقواعد السير للمحافظة على حياة الأفراد، كما تتعاون شرطة المرور الجوية مع السلطات التشريعية والشركات المصنعة للسيارات الطائرة، والطائرات من دون طيار، وخبراء الاستشراف الاستراتيجي بسن القوانين وقواعد السلامة العامة، والتوصّل إلى رؤية واضحة المعالم وصورة كاملة لسماء إمارة أبوظبي. |
ومن أبرز مشروعات «المئوية»، إغلاق 25% من السجون، وتحويلها إلى مراكز ابتكار والاعتماد على السجون الافتراضية، واستحداث إدارة للفضاء الخارجي، وشرطة مرور جوية لتحقيق الأمن في سماء الدولة، وأن تكون 10% من دوريات شرطة أبوظبي من دون سائق، وارتداء 10% من موظفي الشرطة ملابس متصلة بالإنترنت، وإطلاق بعثة فضائية إلى المريخ، والاستعانة بشرطي روبوت شبيه بالبشر، واستحداث وحدة أمن للسياحة الفضائية، وإطلاق أقمار اصطناعية، ورصد جرائم الاستدامة، وتصميم مركز شرطة على سطح كوكب المريخ، وتصميم دوريات شرطة فضائية، وغيرها.
وأكدت شرطة أبوظبي، أن هذه المشروعات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والتطور التكنولوجي، في إطار سعيها لإيجاد حلول أمنية مبتكرة لأبرز التحديات المستقبلية التي تتعلق بنطاق عمل شرطة أبوظبي، متوقعة اختفاء مهن وظهور أخرى خلال المرحلة المئوية المتوسطة لشرطة أبوظبي، ومن المهن المتوقع اختفاؤها «خدمة العملاء» و«المحقق»، نظراً للاستعانة عنها ببرامج متقدمة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وتفصيلاً، تعتزم شرطة أبوظبي، تنفيذ مشروعات فائقة الذكاء في الفضاء الخارجي، ضمن «مئويتها 2057»، التي أطلقتها أمس، وتشمل برنامجاً استراتيجياً متكاملاً ضمن العقود الأربعة المقبلة، يركز على إرساء الخطوط العريضة لتدشين مشروعات ذات طابع مستقبلي مرتبطة بالأمن الاستباقي، لتكريس معايير الريادة والجودة الشاملة في مجالات العمل الشرطي، وتعزيز مكانة الوطن في مؤشرات التنافسية العالمية.
وتتمركز استراتيجية «مئوية شرطة أبوظبي 1957 - 2057» حول عدد من المحاور الرئيسة، منها إنشاء إدارة لشرطة أبوظبي للفضاء الخارجي، والمرور الذكي، وإدارة المواهب، والمباني الشرطيّة المستقبلية ذات الطبيعة المرنة، ومن أبرز ملامح تلك المحاور دوريات الشرطة الفضائية، الشرطي الروبوت لاستكشاف الفضاء، الأقمار الاصطناعية لرصد جرائم الاستدامة وحماية البيانات الأمنية من عمليات القرصنة، نموذج محاكاة افتراضي لمركز شرطة أبوظبي على سطح المريخ، الذكاء الاصطناعي لتصميم برامج إدارة السلوك لنزلاء المُؤسسات العقابيّة، أسراب الروبوتات (النانويّة) لإطفاء الحرائق، غرفة العمليات الطائرة للدفاع المدني، وشرطة مرور جوية.
وقال القائد العام شرطة أبوظبي، اللواء محمد خلفان الرميثي، إن «خطط مئوية شرطة أبوظبي تتوافق مع خطط وتطلعات حكومة أبوظبي وتوجهات الدولة في عملية التطوير والتحديث، واستراتيجية الذكاء الاصطناعي».
وذكر أن «استشراف المستقبل يعتبر المحرك الرئيس لجهود شرطة أبوظبي في التعامل مع التوجهات العالمية، والفرص والتحديات المستقبلية، ووضع السيناريوهات والحلول الاستباقية باستخدام أدوات البحث العلمي وربطها بدراسات متخصصة، وفق نظريات علمية حديثة».
وأوضح أن «المئوية» تتضمن تشكيل برنامج عمل شامل وموسّع يتضمن استراتيجية، تهدف إلى تمكين شرطة أبوظبي من تحقيق عدد من الغايات مثل المدينة الآمنة، ومجتمع أكثر إيجابية وسعادة، ورقم واحد في الريادة العالمية، وإدارة موارد شرطة أبوظبي بشكل ذكي ومبتكر ومستدام تدعم رؤية الإمارات لمرحلة المستقبل ما بعد النفط.
وقال مدير عام شرطة أبوظبي، رئيس لجنة المئوية، اللواء مكتوم علي الشريفي، إن «المئوية فرصة تاريخية مهمة لمراجعة الواقع الشرطي، وتدارس معطياته واستشراف تحدياته المستقبلية، ومسايرة التطورات العالمية في مجالات العمل الشرطي، لتستمر إمارة أبوظبي واحة للأمن والاستقرار».
وأكد أن «شرطة أبوظبي استكملت المراحل التحضيرية المتعلقة بإنجاز هذا المشروع على أتم وجه، حيث قامت بدراسات متقدمة في مجال التنبؤ الأمني والاستشراف المستقبلي، وعرضت بعض أبحاثها في المؤتمرات العلمية المحلية والدولية، وعقدت دورات تدريبية في مجال التنبؤ الأمني، وأصدرت كتيبات في هذا المجال منها التنبؤ بالجرائم المستقبلية والإدارة الاستشرافية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news