69 دولة تتنافس في "الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم"
أفاد رئيس وحدة المسابقات في جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم الاستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم سلطان العلماء أن 69 دولة ستصل إلى المرحلة النهائية من المسابقة، بعد استبعاد 5 دول لعدم اسيفائهم معايير الجائزة، واعتذار دولتين، مشيراً إلى أن إجمالي قيمة الجائزة يبلغ نحو مليونين و 600 ألف درهم، فيما تنافس أمس
وأوضح العلماء لـ " الإمارات اليوم " أن المتسابقة التي ستتوج بالمركز الأول في المسابقة ستحصل على جائزة قيمتها 250 ألف درهم، فيما تحصل الحاصلة على المركز الثاني على جائزة 200 ألف درهم، وتتناقص تدريجياً حتى العاشر، فيما خصصت الجائزة مبلغ مليون و 600 ألف درهم توزع على المتاسبقون من العاشر فما دون كل حسب درجته، لتحصل بذلك كافة المتسابقات على جائزة مالية، لاستيفائهن جميعاً معايير الجائزة .
ولفت إلى أن الجائزة إلى جانب تحكيم أفضل الحافظات، خصصت مركزاً وجائزة لأفضل الأصوات، مؤكداً أن الدورة الحالية من الجائزة تشهد منافسة شديدة بين المتسابقات اللاتي يمتلكن مهارة عالية في الحفظ والتجويد.
ووفقاً للجنة المنظمة للجائزة لوائح سوف تحصل الفائزة بالمركز الأول على 250 ألف درهم، والمركز الثاني على 200 ألف درهم، والمركز الثالث على 150 ألف درهم، والمركز الرابع على 65 ألف درهم، والمركز الخامس 60 ألف درهم، والمركز السادس على 55 ألف درهم، والمركز السابع على 50 ألف درهم، والمركز الثامن على 45 ألف درهم، والمركز التاسع على 40 ألف درهم، والمركز التاسع على 40 ألف درهم، والمركز العاشر على 35 ألف درهم، وما دون المركز العاشر من الحاصلات على نسبة 80% فما فوق ستحصلن على جائزة قدرها 30 ألف درهم لكل منهن، والحاصلات على درجة 70% الى 79% ستحصل كل منهن على 25 ألف درهم، والحاصلات على نسبة 69% فأقل ستحصل كل منهن على مبلغ 20,000 درهم.
وقد تسابقت 8 متنافسات خلال الجلستين الصباحية والمسائية للمسابقة، وهن لينا بنت عبدالناصر من تونس في رواية قالون، سلمى محامد من المغرب في رواية ورش، نور أمالينا بنت أزهار الدين من ماليزيا في رواية حفص، بلقيس دار من موريتانيا في رواية قالون، حميدة محمد فاروق من كندا في رواية حفص، ربينه نيازي من أفغانستان في رواية حفص، مابنت سيسي من غينيا بيساو في رواية حفص، وزهوزهونا جورجادزي من جورجيا.
وقالت المتسابقة لينا بنت عبد الناصر بن فرحات من تونس، وهي طالبة بالسنة السادسة صيدلة، والوحيدة الحافظة لكتاب الله في عائلتها المكونة من ثلاثة إخوة، قالت إنها بدأت حفظها لكتاب الله وهي بسن صغيرة إلا أنه كان حفظًا متقطّعًا، ولم تبدأ الحفظ الجاد إلا بسن الواحدة والعشرين، ويعود الفضل لذلك بعد الله ووالديها للرفقة الصالحة،وصديقاتها في فترة الثانوية والجامعة، فأثرن عليها، بحيث سجلت في دورة الشفيع التي تقام في كل الدول الإسلامية، وحفظت فيها خمسة عشر حزبا، وشاركت بعد إعلان وزارة الشؤون الدينية عن المسابقة، رفقة عشرة متقدمات، ونجحت على رأس القائمة المتأهلة.
وقالت ممثلة المملكة المغربية سلمى محامد، التي قرأت برواية ورش، وهي في السنة الأولى تخصص دراسات إسلامية، " بدأت حفظ القرآن الكريم وأنا بسن العاشرة، وحفظته خلال ثمانية سنوات، وحصلت بعدها على ختمة ثانية على زوجها المقرئ بالضبط والإتقان، وحصلت منه على الإجازة بالسند المتصل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، رشحتها وزارة الأوقاف بعد مشاركتها في المسابقة الوطنية بالمغرب، ومسابقة الأردن، وهي تهدف من هذه المشاركة إلى تثبيت حفظها أكثر، وابتغاء الأجر من الله، كما ترجو إكمال دراساتها العليا بمجال القراءات، وعن رأيها في المسابقة قالت إنها أجمل مسابقة شاركت فيها، من جميع الحيثيات، وبخاصة نظام التحكيم الدقيق.
أما نور أمالينا بنت أزهار الدين من ماليزيا، الخريجة الجامعية من قسم علوم القرآن، والعاملة بسلك التعليم الثانوي، فقد جاءت لتمثيل بلدها هنا، وتثبيت حفظها لكتاب الله، وهي سعيدة بترشيح وزارة الأوقاف لها، وهي تعتز بهذه المشاركة لقلة المسابقات الدولية المخصصة لفئة الإناث، واستطردت قائلة إن غير الحافظ أو الحافظ لجزء من كتاب الله قد يشارك أو قد لا يشارك في مثل هذه المسابقات لأن الأمر مرتبط بشخصه، لكن حافظ كتاب الله ملزم بل مسؤول على ما يحفظ أمام خلق الله قبل خالقه لأنه صورة ونموذج لغيره من المسلمين في العالم، لا سيما البنات، لأننا بحاجة إلى نماذج نسمعها أو نراها لنقتدي بها، ومثل هذه المسابقات خير نموذج لجميع بنات المسلمين.
وقالت بلقيس دار من موريتانيا بنت الواحد والعشرين ربيعا، إنها شاركت في مسابقات محلية كثيرة في بلدها، ومسابقات كل من: الأردن التي حصلت فيها على المركز الثالث، والجزائر، والسودان، إلا أنها ترى أن مسابقة الشيخة فاطمة التي تنظمها جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم من أجودها وأفضلها من حيث كل شيء، وعن رأيها في اختبارها قالت إنها لم تخطئ إلا أنها غير راضية تماما عن أدائها، فقد كانت تقرأ بسرعة قليلا، ومع ذلك فهي سعيدة بهذه المشاركة التي تفتخر بها كل بنت حافظة اتخذت كتاب الله أنيسا ورفيقا لها، فالشكر للقائمين ولكل من جمعنا هنا.
وأفادت حميدة محمد فاروق ممثلة كندا وذات الأصول الأفغانية، أنها حفظت القرآن الكريم بسن الحادي عشر، وختمته خلال سنتين، في مسجد تورنتو بتشجيع والديها لها ولبقية إخوتها الثلاث الحافظين، وهذه أول مسابقة دولية تشارك فيها، تحلم حميدة بأن تصبح معلمة قرآن، كما ترجع الفضل بعد الله لهذهالمسابقة التي مكنتها من تثبيت حفظها ومراجعته، بحيث قالت: إن الحافظ المبتدئ لا يركز حفظه إذا لم يجد له مثل هذه الفرص التي تشجعه وتحتفي به، فالشكر لجائزة دبي على هذا الفرع اليانع الجديد، الذي قدمه للفتاة المسلمة الحافظة في كل أنحاء العالم، وعلى هذه الفسحة والمجال لعرض صورة جميلة لآيات الله تتلى بأصوات فتيات جئن من كل مكان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news