«قضاء أبوظبي» توقّع مذكرة تفاهم مع الكنيستين الأرثوذكسية والإنجيلية
وقّعت دائرة القضاء في أبوظبي، مذكرتي تفاهم، مع كل من الكنيسة الإنجيلية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية في أبوظبي، بشأن التعاون بين الجانبين في تقديم خدمة التوجيه الأسري لرعايا الطائفتين في أبوظبي، وذلك في إطار الاستجابة لمتطلبات تنفيذ قرار سمو رئيس الدائرة المتعلق بتشكيل دوائر خاصة للأحوال الشخصية والتركات لغير المسلمين، وبما يحقق الأولوية الاستراتيجية لدائرة القضاء في تعزيز فاعلية واستدامة العمليات القضائية، وضمان الوصول الشامل للخدمات للفئات كافة.
وقع المذكرتين عن دائرة القضاء، وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، المستشار يوسف سعيد العبري، وعن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية راعي كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس، القس بيشوي فخري، بينما وقع عن الكنيسة الإنجيلية رئيس مجلس الكنيسة الإنجيلية، القس جوزيف فرج الله.
وأكد المستشار يوسف العبري، أن دائرة القضاء تسهم من خلال هذه الخطوة في ترسيخ البنية المؤسساتية لثقافة التسامح، خصوصاً أن خدمة التوجيه الأسري تختص بتقديم النصح للأسر وإقناعهم بتجاوز النزاعات بينهم، وهو ما يتطلب بالضرورة مخاطبة معتقداتهم الدينية وموروثاتهم، وأن تقدم الخدمة من خلال أشخاص يحظون بالقبول والاحترام من أطراف النزاع، وصولاً إلى تقديم خدمة حقيقية تعمل على حفظ الروابط الأسرية. وأشار إلى أن قانون الأحوال الشخصية الحالي، الذي صدر عام 2005، أقر في مادته الأولى بأنه يسري على غير المسلمين شرط عدم تعارضه مع أحكام طائفتهم وملتهم، وهو ما يؤكد أن القانون في دولة الإمارات قام على تشريع احترام الاختلاف.