«آخر ميل» يوفر 6 مليارات دولار على «خزينة إفريقيا»

كشف تقرير رسمي عن أن صندوق «بلوغ آخر ميل»، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بهدف القضاء والسيطرة على الأمراض المعدية، التي يمكن الوقاية منها، والتي تعيق آفاق التنمية الصحية والاقتصادية في المجتمعات الأكثر فقراً حول العالم، سيسهم في تحقيق عدد من المكاسب الصحية والاقتصادية الهائلة داخل القارة الإفريقية، من خلال استهدافه استئصال مرض «العمى النهري» من إفريقيا، ما يوفر نحو ستة مليارات دولار تنفق لمواجهة هذا المرض، على أن يتم توجيه هذا المبلغ إلى مشروعات تنموية واقتصادية.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أعلن عن تأسيس صندوق «بلوغ آخر ميل»، لجمع 100 مليون دولار، خلال حضور سموه منتدى الصحة العالمية، الذي أقيم في أبوظبي، أخيراً، تحت شعار «بلوغ آخر ميل، العمل معاً من أجل القضاء على الأمراض المعدية».

ولخص التقرير استراتيجية، تأسيس دولة الإمارات صندوق «بلوغ آخر ميل» الخيري العالمي، بالتعاون مع مؤسسة «بيل وميليندا غيتس»، في خمسة أهداف رئيسة، أولها قيامه على امتداد أكثر من 10 سنوات بدعم جهود دول متعددة، للقضاء على مرضَي «العمى النهري» وداء «الفيلاريات اللمفاوي»، في إفريقيا والشرق الأوسط، في أعقاب الجهود الناجحة للقضاء عليهما في أميركا اللاتينية، وذلك من خلال التركيز على دول استراتيجية في كلا المنطقتين، وتسليط الضوء على النجاح في الدول التي بلغت الميل الأخير في استئصالهما، وتوسيع نطاق الأنشطة في الأماكن الصعبة، وتوفير الدعم المستمر لجهود الميل الأخير من مسيرة استئصال المرضين في المناطق التي تعانيهما.

كما سيسعى الصندوق إلى زيادة تأثيره عبر اعتماد نهج متكامل في المناطق التي ينتشر فيها مرض العمى النهري، جنباً إلى جنب مع داء الفيلاريات اللمفاوي.

ويتمثل ثالث الأهداف الاستراتيجية للصندوق في مساعدته على سد الفجوة القائمة، من أجل إكمال جهود القضاء على مرضي العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي، والتحقق من ذلك بالبلدان المستهدفة التي لا يوجد فيها سوى عدد قليل من حالات الإصابة بالمرضين أو الخالية منهما، مع توسيع نطاق الأنشطة وبرامج توزيع الأدوية على نطاق جماهيري في البلدان التي تعاني بشدة بسببهما. وسيعمل الصندوق على تعزيز وتقوية البرامج القائمة، والعمل من خلال شركاء ميدانيين لهم باع في هذا المجال، وأخيراً سيسعى كذلك إلى زيادة تأثيره، عبر اعتماد نهج متكامل في المناطق التي ينتشر فيها مرض العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي، الذي يتطلب البرنامج العلاجي والعقاقير الطبية نفسهما.