«الوطني للإعلام»: 33% يستعينون بالقنوات التلفزيونية مصادر للأخبار في أوقات الأزمات
80.5% من المواطنين والمقيمين يثقون بالإعلام الإماراتي
كشفت دراسة للمجلس الوطني للإعلام أن 80.5% من أفراد المجتمع (مواطنون ومقيمون) يثقون بالإعلام الإماراتي، مشيرة إلى أن نسبة التزام وسائل الإعلام بالقيم المهنية والأخلاقية، بلغت 93.5%، فيما وصلت نسبة ثقة الجمهور بالمحتوى الإعلامي التحليلي، الذي يشمل مواد الرأي والتحليلات والتعليقات الخاصة بشؤون دولة الإمارات، إلى 78.7%.
93.5 % نسبة التزام وسائل الإعلام بالقيم المهنية والأخلاقية. تحديات الإعلام الرقمي ذكر المدير التنفيذي لقطاع الاتصال الإعلامي والاستراتيجي في المجلس الوطني للإعلام، جابر اللمكي، أن هذه الدراسة «مؤشر الثقة بوسائل الإعلام في الإمارات» تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وتأتي ضمن مجموعة من الدراسات التي يجريها المجلس الوطني للإعلام بغرض قياس حالة الرضا والثقة بين الجمهور ووسائل الإعلام المحلية، بالإضافة إلى استشراف مستقبل الإعلام الإماراتي وتحديد ما يحتاج إليه بالفعل ليحقق الريادة عربياً ودولياً. وقال اللمكي: «كنت أتوقع أن يكون الإعلام الرقمي في المقدمة، لكن التلفزيون كان له السبق». |
وأوضحت الدراسة أن 97% من الجمهور قالوا إنهم يستمدون معلوماتهم الإعلامية من الهواتف الذكية، كما أكد 33% منهم أنهم يستعينون بالقنوات التلفزيونية كمصادر للأخبار في أوقات الأزمات والحالات الطارئة، مقابل 22% يتابعون «فيس بوك»، فيما استحوذت الصحف والمجلات على أعلى درجات الثقة الجماهيرية بنسبة 90%، من خلال مؤشر ثقة المجتمع بالإعلام الإماراتي، وفقاً لآخر وسيلة تمت متابعتها من قبل أفراد عينة الدراسة.
وتفصيلاً، أعلن المجلس الوطني للإعلام نتائج دراسة، أجراها بالتعاون مع معهد الإعلام الأردني، حول «مؤشر الثقة بوسائل الإعلام في الإمارات»، بهدف التعرف إلى الأنماط العامة لاستخدامات وسائل الإعلام، ومعرفة مصادر الأخبار التي يعتمد عليها الجمهور، ومعرفة اتجاهات الثقة بالإعلام.
وأظهرت نتائج الدراسة - التي كُشف عنها خلال مؤتمر صحافي عقده المجلس، أمس، في أبوظبي - أن المعدل العام لثقة المجتمع بالإعلام الإماراتي بلغ 80.5% من إجمالي العينة البحثية التي شملتها الدراسة، فيما بلغت الثقة العامة بوسائل الإعلام الإماراتية (الثقة الانطباعية) %94.
ووفقاً للدراسة، فقد شملت العينة 2500 شخص من المواطنين والمقيمين، وتم تحديد ستة مجالات لبناء مؤشر الثقة، تضمنت الاعتمادية، والثقة في آخر وسيلة إعلام تمت متابعتها، والتقييم المهني والأخلاقي للإعلام الإماراتي، والثقة بمواد الرأي والتحليل، والثقة بالتغطيات الإعلامية المتخصصة، ومن ثم الثقة المباشرة التي منحها الجمهور (الثقة الانطباعية).
وبيّنت أن نسبة الالتزام بالقيم المهنية والأخلاقية، بلغت 93.5%، فيما وصلت نسبة ثقة الجمهور بالمحتوى الإعلامي التحليلي، الذي يشمل مواد الرأي والتحليلات والتعليقات الخاصة بشؤون دولة الإمارات إلى 78.7%.
وأفادت بأن نسبة اعتماد الجمهور الإماراتي على وسائل الإعلام المحلية للحصول على الأخبار، بالمقارنة مع وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، تصل إلى 63%، ويعتمد 98% منهم على الصحف المحلية، كمصادر للأخبار، ثم المحطات الإذاعية بنسبة 72%، وقنوات التلفزيون 59%، بينما جاء الاعتماد على المواقع الإخبارية بنسبة 34%.
فيما أظهرت النتائج أن اعتماد الجمهور على القنوات التلفزيونية، مصدراً للأخبار والمعلومات في الظروف العادية، يصل إلى 30%، ومواقع التواصل الاجتماعي إلى 37% (فيس بوك وتويتر)، بينما الصحف حصلت على نسبة وصلت إلى 10%، والمواقع الإخبارية الإلكترونية إلى 8%، والمحطات الإذاعية إلى 5%.
وأوضحت أن 97% من عينة الدراسة قالوا إنهم يستمدون معلوماتهم الإعلامية من الهواتف الذكية، كما أكد 33% منهم أنهم يستعينون بالقنوات التلفزيونية كمصادر للأخبار في أوقات الأزمات والحالات الطارئة، مقابل 22% يتابعون «فيس بوك»، و12% يلجأون إلى الصحف المطبوعة، و10% يطالعون المواقع الإخبارية.
وعن مؤشر ثقة المجتمع بالإعلام الإماراتي، وفقاً لآخر وسيلة تمت متابعتها من قبل أفراد العينة، فقد استحوذت الصحف والمجلات على أعلى درجات الثقة الجماهيرية بنسبة 90%، تلتها الأخبار المذاعة على المحطات الإذاعية بنسبة 88%، ثم القنوات والبرامج الإخبارية، ومحطات الإذاعة بنسبة 87%، ومحطات التلفزيون (85%) وأخيراً المواقع الإلكترونية (81%).
كما تطرقت الدراسة إلى مؤشر ثقة الجمهور بالإعلام الإماراتي، وفقاً لمواد الرأي والتحليل الخاصة بشؤون الدولة، التي نالت نسبة 78.7%، وحاز الكتّاب والمحللون بالمواقع الإخبارية المحلية أكبر قدر من الثقة الجماهيرية، بنسبة 84%، ثم المحللون والخبراء في البرامج الحوارية على شاشات القنوات الإماراتية (82%)، تلاهم كتّاب الصحف العربية بنسبة 72% من إجمالي العينة.
وقال مدير عام المجلس الوطني للإعلام، منصور إبراهيم المنصوري، إن المجلس يهدف من خلال هذه الدراسة والدراسات الأخرى، التي قام بها، إلى معرفة مصادر الشباب للحصول على المعلومات والأخبار، التي تسهم في تطوير استراتيجية عمل القطاع، والتعرف على الاتجاهات العامة التي يتسم بها، بحيث تكون خطط العمل والبرامج المنفذة تتواءم مع المستجدات والتطورات، وتضمن تعزيز إسهام الإعلام الإماراتي في ترسيخ مكانة الدولة وتطورها.
وقال عميد معهد الإعلام الأردني، الدكتور باسم الطويسي، رداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» حول ما أسفرت عنه الدراسة من مفاجآت: «ما فاجأنا في هذه الدراسة فعلياً كان في معدل الارتفاع الكبير في مستوى ثقة جمهور المواطنين والمقيمين بوسائل الإعلام الإماراتية، لاسيما أن هذه الثقة الكبيرة جاءت في وقت تتراجع معدلات ثقة الجماهير بوسائل الإعلام في المجتمعات الديمقراطية، خلال السنوات الـ10 الأخيرة، ما خلق حالة من الالتباس بين السياسيين والإعلاميين، بينما في دولة الإمارات نرى العكس».
وتابع: «كما أن هناك مفاجأة أخرى تمثلت في أن معدلات اعتماد الجمهور على المواقع الإخبارية الإلكترونية، جاءت أقل من المتوقع مقارنة بإعلام وسائل التواصل الاجتماعي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news