«اكتمال النصاب» وانتهاء الدوام يغلقان باب العلاج في وجوههم

مراجعون يستغربون تحديد ساعات عمل لـ «وريد»

«المنطقة» تعمل بشكل مستمر على تدريب الكوادر العاملة في المراكز الصحية على النظام الإلكتروني. الإمارات اليوم

قال مرضى ومراجعون لمراكز صحية في رأس الخيمة، إنهم فوجئوا برفض عاملين في المراكز استقبالهم قبيل نهاية الدوام الرسمي، بحجة أن نظام «وريد» الإلكتروني، الذي بدأ تطبيقه في مراكز ومستشفيات المناطق الشمالية مع بداية العام الجاري، لن يقبل تسجيلهم لـ«اكتمال النصاب» فيه، أي وصول عدد الحالات المرضية إلى الحد الأقصى، فضلاً عن قرب انتهاء الدوام الرسمي.

على الفريق الطبي استقبال المرضى وعلاجهم، حتى إن توقف النظام الإلكتروني عن تسجيل الحالات.

أم طفلة مريضة

كيف يتحكم نظام إلكتروني في المرضى والمراجعين؟ يجب اتخاذ إجراءات احتياطية لضمان استقبالهم.

عبدالله الشحي

إدخال البيانات إلى النظام يستغرق وقتاً، لأن البيانات المطلوبة فيه أكثر مما كان يطلب قبل تطبيقه.

الدكتور عبدالله النعيمي

وأعربوا عن استغرابهم من مطالبة العاملين لهم بالذهاب إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات الحكومية، خصوصاً أن بينهم أطفالاً ونساء وكبار سن.

من جانبها، أكدت منطقة رأس الخيمة الطبية، أنها تعمل بشكل مستمر على تدريب الكوادر العاملة في المراكز الصحية على النظام الإلكتروني، لتفادي تكرار مشكلات تسجيل بيانات المرضى، مطالبة المرضى بالتوجه إلى المراكز الصحية قبل انتهاء موعد الدوام، لتفادي حدوث أي مشكلات في تسجيل البيانات.

وتفصيلاً، قالت أم طفلة مريضة، من سكان منطقة الظيت الشمالي، إنها اصطحبت طفلتها إلى أحد المراكز الصحية في المنطقة لارتفاع درجة حرارتها، ووصلت إلى هناك قبل موعد انتهاء الدوام المسائي بساعة تقريباً، إلا أن الكادر الطبي رفض استقبالها، بحجة اكتمال النصاب من الحالات المرضية، وأن النظام الإلكتروني لن يقبل تسجيل أي حالات إضافية في هذا التوقيت.

وأوضحت الأم أن نظام «الكوتا» المعمول به في المراكز الصحية يصلح لمؤسسات تقديم الخدمات، لا للمراكز الصحية، مضيفة أن مرض طفلتها لا يقبل الانتظار أو التأجيل.

وتابعت: «كان على الفريق الطبي استقبال طفلتي وعلاجها، حتى إن توقف النظام الإلكتروني عن تسجيل الحالات، يجب أن تكون هناك طرق بديلة للحالات الطارئة».

وقال عبدالله الشحي إنه توجه إلى المركز الصحي مساء، بعدما شعر بآلام في ساقه، إلا أن العاملين في المركز طلبوا منه الذهاب إلى قسم الطوارئ في أحد المستشفيات الحكومية في الإمارة، للأسباب السابقة نفسها.

وتابع أنه حاول إقناع العاملين في المركز بعدم قدرته على الذهاب إلى قسم الطوارئ، لأنه لا يستطيع قيادة مركبته لفترة طويلة، إلا أن الرفض الذي جوبه به منهم أجبره على تغيير وجهته، والبحث عن علاج في مكان آخر.

وعلق الشحي على ذلك قائلاً إنه لا يفهم كيف يتحكم نظام إلكتروني بصحة المرضى والمراجعين، مطالباً باتخاذ إجراءات احتياطية لضمان استقبال المرضى في المراكز الطبية، «خصوصاً إذا كانت حالاتهم المرضية لا تقبل التأجيل».

وأكد «أبوراشد» أن «المراكز الصحية لاتزال تعاني بطء إجراءات استقبال وتسجيل المرضى والمراجعين إلكترونياً في النظام الجديد»، لافتاً إلى أنه اصطحب طفله المريض إلى المركز خلال الفترة المسائية، وانتظر لأكثر من ساعة للكشف عن حالة طفله الصحية وعلاجه. وعندما سأل أحد الموظفين عن سبب التأخير، أبلغه بأن إدخال البيانات في النظام الإلكتروني الجديد (وريد) يستغرق وقتاً، الأمر الذي يتسبب في تأخير فحص المرضى وعلاجهم. وتابع أنه اضطر لاصطحاب طفله إلى الطوارئ اختصاراً للوقت.

في المقابل، قال مدير منطقة رأس الخيمة الطبية، الدكتور عبدالله النعيمي، لـ«الإمارات اليوم»، إن المراكز الصحية في رأس الخيمة طبقت نظام «وريد» بداية العام الجاري على مراحل، شارحاً أن إدخال البيانات إلى النظام يستغرق بعض الوقت، لأن البيانات المطلوبة فيه أكثر من البيانات التي كانت تطلب قبل تطبيقه، معرباً عن تفهمه لاستياء مرضى ومراجعين من طول فترة الانتظار.

وأكد أن المنطقة تعمل بشكل مستمر على تدريب الكوادر العاملة في المراكز الصحية على النظام الإلكتروني، لتفادي تكرار مشكلات تسجيل بيانات المرضى، مطالباً المرضى بالتوجه إلى المراكز الصحية قبل انتهاء موعد الدوام، لتفادي حدوث أي مشكلات في تسجيل البيانات.

وقال النعيمي إن في رأس الخيمة 20 مركزاً للرعاية الصحية، ومركزاً للأسنان، ومركزاً للعلاج الطبيعي. كما يتوافر فيها خمسة مستشفيات، ثلاثة منها تتوافر فيها أقسام لاستقبال الحوادث والحالات الطارئة الجراحية والباطنية، مطالباً المرضى بالتوجه إلى أقسام الطوارئ في حال انتهاء الدوام الرسمي في المراكز الصحية لتلقي ما يحتاجون إليه من الخدمات العلاجية، دون تأخير.


مصباح أمين

mashour@emaratalyoum.com

تويتر