تتضمّن 20 تقنية متخصصة لرصد 100 مركّب وعنصر
بلدية دبي تستعد لتدشين أول محطة متنقلة لرصد ملوثات الهواء
تستعد بلدية دبي لتدشين أول محطة متنقلة لرصد ملوثات الهواء، تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، بمواصفات صديقة للبيئة ومزودة بألواح شمسية تعمل على تشغيل وتغذية أجهزتها الفنية كافة، وبخصائص تسهم في عمليات المسح البيئي، وتتيح جمع البيانات بدقة متناهية وشمولية، لتغطي بذلك كل مناطق وأنحاء الإمارة.
المحطة ستعمل كغرفة عمليات متنقلة يمكنها الاستجابة لحالات الطوارئ والأزمات والحالات الاستثنائية بكفاءة عالية. |
وتتضمن المحطة 20 تقنية متخصصة لرصد ما يزيد على 100 مركب وعنصر ملوث للهواء، إضافة إلى احتوائها على أنابيب حلزونية تصل إلى 100 متر، لأخذ عينات من المداخن للعناصر، من بينها أكاسيد النيتروجين، وكلورايد الهيدروجين. كما أنها تحوي مجسات رصد لـ75 عنصراً ومركّباً من الملوثات السمية والروائح، وأخرى لرصد التلوث الإشعاعي ومستويات الضجيج، إضافة إلى أجهزة رصد الأحوال الجوية، بما فيها سرعة الرياح، ودرجة الحرارة ومعدل الرطوبة، والإشعاع الشمسي، ومعدل الأمطار، مضيفة أنه سيتم توظيف البيانات الملتقطة على شكل خرائط رقمية دقيقة، تحدد المواقع والمناطق التي تتجاوز المحددات البيئية لملوثات الهواء، وسيتم استخدامها كمدخلات رئيسة في إجراء الدراسات الفنية والأبحاث التطبيقية المستقبلية.
كما أن المحطة ستعمل بمثابة غرفة عمليات بيئية متنقلة، يمكنها الاستجابة لحالات الطوارئ والأزمات والحالات الاستثنائية بكفاءة عالية، موضحاً أنها مزودة بوسائل اتصال متقدمة تربطها بمركز البلاغات الرئيس في البلدية، للاستجابة الفورية لحالات الطوارئ الواردة في مختلف مناطق دبي، مع خاصية موافاة المسؤولين بمستويات وتركيزات الملوثات بصورة آنية، بما يدعم عمليات اتخاذ القرار، ويتيح سرعة اتخاذ التدابير والإجراءات المناسبة لحماية الجمهور من التلوث.
وصرح المدير العام لبلدية دبي، حسين ناصر لوتاه، بأن جهود البلدية الحثيثة في تعزيز قطاع جودة الهواء بالإمارة أسهمت بشكل كبير في تحقيق ريادة الإمارة وتنافسيتها العالمية، وتتوافق مع التوجهات الوطنية وخطة دبي الاستراتيجية 2021، التي تسعى لتحقيق المستهدف الوطني لمؤشر جودة الهواء؛ 90% هواء نظيفاً، بحلول عام 2021.
وقالت مديرة إدارة البيئة في البلدية، المهندسة علياء الهرمودي، إن الاستراتيجية تضمنت عدداً من عناصر الابتكار، كونها الأولى على مستوى المنطقة التي يتم إعدادها برؤية وأهداف سيتم تحقيقها ضمن خطط قصيرة وطويلة المدى، وبتعاون وثيق مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة في الإمارة، وفق أفضل الممارسات العالمية، التي تضمنت مرحلة إعدادها مراجعات فنية لأفضل الممارسات، وتحليلات للوضع الحالي والمستقبلي في دبي، استندت إلى نماذج محاكاة رقمية لدراسة ملوثات الهواء وتحديد مصادرها ومدى انتشارها في الهواء، مع الأخذ في الاعتبار عوامل درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة وخصائص الرياح المختلفة السرعة والاتجاه، وغيرها.
وأوضحت الهرمودي أن المحطة تستند إلى قاعدة ضخمة تتم تغذيتها بصورة مستمرة وآنية من شبكة محطات رصد جودة الهواء، وتتضمن 13 محطة ثابتة موزعة في مواقع مختلفة في الإمارة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news