مرور عجمان : ثلاث تهم يعاقب عليها القانون عند الهروب من موقع الحادث
حذرت شرطة عجمان من الهروب من موقع الحادث المروري كونه يزيد الأمر تعقيدا ويضيف تهما جديدة على المتسبب تصل إلى ثلاث تهم مختلفة منها ما يندرج تحت قانون السير والمرور الاتحادي ومنها ما يندرج تحت طائلة قانون العقوبات.
وقال نائب مدير إدارة المرور والدوريات بشرطة عجمان المقدم سيف عبد الله الفلاسي، انه في حال ارتكاب أي حادث مروري وفرار المتسبب تسند إليه تهمة الهروب من مكان الحادث وتهمة الامتناع عن المساعدة وتهمة المساس بسلامة جسم الآخرين إضافة إلى المخالفات والنقاط السوداء إذا كان مسرعاً أو لا يحمل رخصة قيادة أو غيرها مهما اختلفت الأعذار.
وفي هذا الصدد أطلقت القيادة العامة لشرطة عجمان الحملة المرورية "لا للهروب من مكان الحادث" للحد من ظاهرة هروب بعض السائقين من مكان الحادث بعد تسببهم بوقوعه والتوعية حول الآثار السلبية الناتجة عنها وذلك في إطار سعي شرطة عجمان لتحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في جعل الطرق أكثر أمنا وتعزيز رضا الجمهور بالخدمات المقدمة.
وقال المقدم سيف عبدالله الفلاسي ان إطلاق هذه الحملة جاء بهدف التصدي لظاهرة هروب بعض السائقين من موقع الحادث المروري بعد تسببهم بوقوعه، وللحد من الآثار الناجمة عن هروبه، التي تنعكس بخسائر مالية للمتضررين، وخسائر في الأرواح في حالة وقوع إصابات بليغة لم يبلغ عنها المتسبب بسبب هروبه، ما يؤدي إلى تأخر وصول دوريات الشرطة والإسعاف إلى موقع الحادث.
وأوضح أن القانون يعاقب بالحبس أو الغرامة لعدم الوقوف دون عذر مقبول عند التسبب في وقوع حادث مروري، وبكلتا العقوبتين إذا نتجت الاصابات بوقوع الحادث، ويغرم في حالة عدم الوقوف عند التسبب بحادث بسيط بغرامة قدرها 500 درهم و8 نقاط مرورية للمركبة الخفيفة و1000 درهم و16 نقطة مرورية للمركبة الثقيلة، وحجز المركبة لمدة 7 ايام للمركبة الخفيفة.
ودعا السائقين عند التسبب بحادث مروري إلى التريث وتحمل المسؤولية دون تعقيد الوضع بالهرب ..لافتا الى ان الإجراءات واضحة ومحددة وبسيطة وتنتهي في زمن محدد لاتستدعي الهروب، إذ أن التوقف والاعتراف بالخطأ حل لانهاء الحادث، واثبات للولاء والانتماء وتقدير حقوق الآخرين، ومساعدة المصابين واجب ديني ودليل للمواطنة الايجابية، والثبات والاتصال بالشرطة فورا هو التصرف الأمثل لتفادي المساءلة القانونية وتفاقم الإجراءات وتحول النتيجة من مخالفة مرورية إلى تهم جنائية وقضايا طويلة المدى.
واوضح ان البعض قد يعتبر الهروب حل آخر لتفادي المشكلة، مؤكدا على انه جريمة واعتداء على حقوق الآخرين، فيما يقوم البعض الآخر بتبرير الهروب بدافع الخوف ..مؤكداً أنه ليس عذراً إطلاقا سواء في الشرطة أو النيابة أو المحكمة .
وقال انه لدعم وانجاح الحملة وبالتعاون مع قسم الإعلام والعلاقات العامة في القيادة تم وضع خطة إعلامية شاملة لتوعية السائقين بشكل خاص والجمهور بشكل عام حول خطورة هذه الظاهرة، تتضمن استخدام وسائل الاعلام المقروءة والسمعية والبصرية والانترنت ووسائل التواصل الإجتماعي لنقل شعار ورسائل الحملة بثلاث لغات مختلفة، بالاضافة إلى اللقاءات المباشرة بتنظيم المحاضرات التوعوية على مستوى موظفي المؤسسات وسائقي سيارات الأجرة والحافلات، ونشر وتوزيع مطبوعات ونشرات توعوية في مختلف مناطق الإمارة،
وأكد الفلاسي انه سيتم تنظيم لقاءات مع المعنيين وأصحاب الاختصاص للدعم والتوجيه وتعزيز تحقيق أهداف الحملة، إلى جانب نشر شعار الحملة في أجهزة الصراف الآلي بالتعاون مع البنوك والمصارف، وعلى دوريات الشرطة والحافلات ومركبات الأجرة، تحقيقا لأهداف الحملة وضمان جعل الطرق أكثر أمنا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news