الضباب مستمر.. والبحر مضطرب دون أمطار
توقّع المركز الوطني للأرصاد تزايد كميات السحب، غداً وبعد غد، من دون وجود أمطار، محذراً من ارتياد الخليج العربي وبحر عمان من اليوم حتى نهاية الأسبوع، نظراً إلى اضطراب البحر، مشيراً إلى هبوب رياح خفيفة إلى معتدلة على معظم المناطق.
أنواع الضباب أفاد المركز الوطني للأرصاد بأن الضباب يعتبر من الظواهر الجوية المؤثرة سلباً، التي قد تؤدي إلى وقوع حوادث مرورية بسبب تدني الرؤية التي قد تصل في بعض الأحيان للانعدام، ما يتطلب من أفراد المجتمع الحرص واتباع أقصى معايير الحذر تجاه استخدام الطرق في مثل هذه الحالات. وأوضح أن هناك أنواعاً من الضباب، منها الضباب الإشعاعي وضباب البحار، والضباب المتنقل، ويتكوّن ضباب الإشعاع بصفة عامة على اليابسة في فصل الشتاء والأشهر الانتقالية، أما ضباب البحار فيتشكل نتيجة هبوب تيارات بحرية دافئة إلى مناطق باردة، وممكن أن ينتقل إلى البر، وهو نادراً ما يحدث على مياه الخليج العربي. أما الضباب المتنقل فقد يحدث على الدولة، لكن بشكل قليل نتيجة انتقال كتلة من الهواء الحار والرطب إلى مناطق شديدة البرودة. |
وأبلغ المركز «الإمارات اليوم» باحتمالية تزايد فرص تشكّل الضباب على معظم المناطق، من مساء اليوم حتى العاشرة من صباح الغد، لاسيما مع زيادة نسبة الرطوبة، خصوصاً في المناطق الوسطي والشرقية، مع انحساره على المناطق الوسطى والغربية، غداً، حتى نهاية الأسبوع.
وبحسب إحصائية حول حالات تكرار الضباب خلال شهر ديسمبر الجاري، أفاد المركز بأن عدد حالات تكرار الموجة الضبابية وصلت إلى 12 حالة، منها 10 حالات ضباب كثيف، وحالتا ضباب خفيف، مقابل 24 حالة في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار المركز إلى أنه من خلال الإحصاءات المناخية في السنوات الماضية، يتضح أن ديسمبر من الأشهر التي يتكرر فيها حدوث الضباب بمعدلات عالية، وسجلت سنة 2014 أعلى تكرار لأيام حدوث الضباب والضباب الخفيف على الدولة، حيث تكرر حدوث الضباب والضباب الخفيف 25 يوماً، أما أقل سنة فكانت 2007 حيث تكرر الضباب مرتين في ديسمبر.
وأوضح أن معظم مناطق الدولة، في الأيام القليلة الماضية، شهدت ضباباً كثيفاً أثر في مجريات الحياة اليومية للأفراد والمؤسسات، وتسبب في انخفاض مدى الرؤية الأفقية إلي أقل من 1000 متر، وفي بعض الأحيان أدى إلى انعدام الرؤية الأفقية، خصوصاً عندما يكون الضباب كثيفاً وتصل الرطوبة النسبية إلى 100%.
ولفت المركز إلى أنه يعتمد في تنبؤاته الخاصة بالضباب على مراقبة درجة حرارة الهواء، ومقارنتها بدرجة حرارة الندى، بالإضافة إلى دراسة حركة الرياح السطحية وسرعتها، فكلما زادت سرعة الهواء زادت عملية خلط الهواء مع الطبقات القريبة من سطح الأرض، وبالتالي تقل فرصة تشكّل الضباب والعكس صحيح، أما بالنسبة إلى اتجاه الرياح فهو مهم لمعرفة مصدر الهواء، وهل هو رطب أم جاف، بالإضافة إلى دراسة طبقات الجو العليا، فكلما كان هناك مرتفع جوي في طبقات الجو العليا زاد من فرصة تشكل الضباب لعدم السماح للهواء السطحي بالصعود إلى الطبقات العلوية، وتتم مراقبة بدء تشكل الضباب عن طريق استخدام الأقمار الاصطناعية.
وحسب النظم العالمية المعمول بها في مجال الطيران والمطارات، يختلف الضباب الخفيف عن الضباب الكثيف من حيث مدى الرؤية الأفقية، حيث إنه في الضباب الكثيف تكون الرؤية أقل من 1000 متر، أما في الضباب الخفيف فتكون الرؤية 1000 متر أو أكثر.