«البيئة» تدرس تضمين النحّالين المواطنين في مبادرة «موروثنا»
أكد وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن وزارته تعمل على دراسة تضمين النحالين المواطنين في مبادرة «موروثنا»، التي تهدف إلى دعم فئة المزارعين والصيادين بالدولة في مجالات متعددة، على غرار بطاقة «حماة الوطن»، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع صندوق خليفة لدعم المشاريع الزراعية أيضاً، ودعم المزارعين، ومن ضمنهم مربّو النحل، لتحقيق هدف تعزيز الأمن الغذائي في الدولة.
صناعة عسل النحل يتكامل «مهرجان حتَّا للعسل» مع بقية جهود ومبادرات بلدية دبي للارتقاء بمستوى خدماتها في حتّا، وتطوير المرافق والمواقع الترفيهية والسياحية فيها، نظراً إلى ما تشكله هذه المنطقة من أهمية تاريخية وتراثية، والإسهام في تعزيز موقعها مقصداً سياحياً ونقطة جذب قوية، بالاستفادة من المقومات الطبيعية للمنطقة، فضلاً عن إسهام البلدية في دعم الصناعات المحلية، وتوفير فرص التسويق الملائمة لها. وسيتضمن المهرجان مجموعة من الفعاليات العلمية الهادفة إلى إبراز صناعة عسل النحل مشروعاً استثمارياً ذا جدوى اقتصادية مجزية، بهدف توسيع دائرة النفع الاقتصادي لأهالي حتّا، وتعزيز مشاركتهم في عملية التطوير الشامل لمنطقتهم، ومساعدتهم على إطلاق كامل طاقاتهم، وتوظيفها بأسلوب مؤثر في تعزيز تنمية المنطقة. وذلك من خلال دراسة الطرق المتطورة لتأسيس مرافق تربية النحل وإنتاج العسل، علاوة على إلقاء الضوء على الممارسات التي من شأنها زيادة الإنتاج ورفع تنافسية المشروع، والسياسات والخطط التسويقية التالية لعملية الإنتاج. يُذكر أن البلدية إحدى الجهات الرئيسة المشاركة في تنفيذ الخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتَّا، التي تصل قيمتها إلى 1.3 مليار درهم، وتهدف إلى تعزيز قدرات المنطقة الاجتماعية والاقتصادية من خلال زيادة جاذبيتها وجهةً سياحيةً، لاسيما في مجال السياحة البيئية. • مبادرة «موروثنا» تهدف إلى دعم المزارعين والصيادين بالدولة في مجالات متعددة. • الدكتور ثاني الزيودي التشريعات التي أقرتها وزارة البيئة أتاحت للنحالين المواطنين إدخال سلالات جديدة من النحل إلى الدولة. • المهندس حسين لوتاه (المهرجان) يجمع عدداً كبيراً من النحالين لتبادل الخبرات حول أنجح الطرق والأساليب لتحسين إنتاج العسل. |
وقال، خلال إطلاق بلدية دبي، أمس، فعاليات مهرجان «حتَّا للعسل»، في نسخته الثانية، بحضور مدير عام البلدية، المهندس حسين ناصر لوتاه، ومجموعة من مديري الوحدات التنظيمية والمسؤولين، وبمشاركة 50 عارضاً للعسل من داخل الدولة وخارجها، إن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة لزيادة الإنتاج المحلي من أنواع الغذاء كافة، بما فيها إنتاج العسل، لافتاً إلى أن التشريعات التي أقرتها أتاحت للنحالين المواطنين إدخال سلالات جديدة من النحل إلى الدولة، أحدثت بدورها نقلة نوعية في كمية العسل المنتج محلياً، إذ أصبح متوسط الإنتاج من 10 إلى 20 كيلوغراماً للخلية الواحدة سنوياً للسلالات المستوردة، المسماة بـ«نحل العسل الغربي - العالمي»، مقارنة مع إنتاج سلالات النحل القزم الموجود محلياً، الذي لا يتجاوز إنتاجه كيلوغرامين للخلية سنوياً. كما وفرت التشريعات بيئة جيدة لإجراء التجارب، لتحسين كمية إنتاج العسل المحلي من السلالات الموجودة في الدولة (النحل القزم)، وتمكن عدد من النحالين المواطنين فعلاً من إدخال تحسينات وراثية على هذه السلالة من حيث الحجم ومدى مقاومتها للأمراض.
وأفاد الزيودي بأن المهرجان، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات، ويقام في إطار «خطة حتَّا التنموية»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يعد داعماً قوياً لصناعة إنتاج العسل على المستويين المحلي والخليجي، إذ يوفر منصة تجمع النحالين وشركات التعبئة والتصنيع والمستهلكين، ما يتيح تطوير هذا القطاع عبر المناقشات والمحاضرات وورش العمل التي تقام على هامشه، إضافة إلى دعم وزيادة حركة التسويق.
ومن جانبه، أكد لوتاه أن المهرجان يأتي ضمن مشروعات البلدية الهادفة إلى الإسهام في تطوير منطقة حتَّا، وتقديم سبل الدعم المتنوعة للصناعات المحلية، التي تشتهر بها المنطقة، مضيفاً أن الدورة الأولى للمهرجان شهدت قبولاً كبيراً من المنتجين المحليين، إذ يجمع الحدث عدداً كبيراً من النحالين من الإمارات والخليج العربي والعالم، من أجل تبادل الخبرات، ومناقشة أنجح الطرق والأساليب لتحسين عمليات إنتاج العسل، وهو من الصناعات العريقة في منطقة حتّا، علاوة على عرض أصناف مختلفة من العسل تنتجها مناحل المنطقة.
وأوضح أن المهرجان يهدف في المقام الأول إلى دعم قطاع إنتاج عسل النحل على مستوى الدولة، إذ يعد منصة تجمع العاملين في هذا المجال، وتتيح لهم الفرصة لتبادل الخبرات ومناقشة أوضاع صناعة العسل من مختلف جوانبها للوقوف على المعطيات التي من شأنها أن تسهم في مزيد من التطوير، ومناقشة إمكان تأسيس جهة تتحدث باسمهم، مثل جمعيات النفع العام، وإقرار سياسات وآليات محلية تدعم عملهم وتساعد على تطوره وازدهاره، علاوة على تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من الدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة التي يتم عقدها خلال فترة انعقاد المهرجان.
ويتضمّن المهرجان، الذي يندرج ضمن أهدافه مساعدة المربين في تسويق منتجاتهم تحت إشراف ورقابة الجهات المسؤولة والمتخصصة، محاضرات تخصصية لمحاضرين من الإمارات ودول الخليج العربي، ودورات علمية في مجال تربية النحل ودراسة طرق زيادة الإنتاجية، إذ لم يغفل جدول فعالياته المصاحبة الجانب التثقيفي حول الموضوعات المتعلقة بإنتاج العسل.
كما تتيح فعاليات المهرجان المختلفة الفرصة للجمهور لمعرفة أنواع العسل، وطرق التمييز بينها، إذ تشمل المنتجات المعروضة عسل السدر والشوكة والطلح والسمر والسلم والضهي والقتاد والصيفي والسحاة والبرسيم والربيعي والحمضيات، التي يُمكن تمييزها من خلال درجة لونها ورائحتها، وهي تتحدد وفق المصدر النباتي الذي يؤخذ العسل من رحيقه. وتعتبر بعض أنواع العسل نادرة، إذ تستخرج من أشجار تنمو في مناطق محدودة، وتزهر مرة واحدة في السنة.