زايد «قاهر الصحراء»
كان تولي المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي نقطة تحول في تاريخ الزراعة في الإمارات، فقبل ذلك التاريخ لم تكن الزراعة تمثل حرفة رئيسة فيها.
لقد آمن الأب المؤسس، منذ البداية، بأن الزراعة عامل أساسي من عوامل النهضة، وأنها ليست مجرد نشاط اقتصادي يسهم في رفع مستوى معيشة الشعب، بل أداة مهمة لإحداث تغيير في المجتمع وفي نمط حياة أفراده، فعمل على تشجيع الزراعة وتذليل العقبات التي تواجه المزارعين، ووضع خطة لتطوير نظام الري في العين، تعتمد على إصلاح الأفلاج القديمة التي فقدت قيمتها نتيجة الإهمال، وحفر أفلاج جديدة لتوسيع شبكة الري الضرورية للزراعة، ويسجل التاريخ أنه، رحمه الله، قام بنفسه بحفر فلج الصاروج بمدينة العين، وعندما انتهى من حفره أصر على إلغاء نظام السقاية وتجارة مياه الري، وبدأ بنفسه وأهله، فأعلن على الملأ تنازله عن حقوق وأرباح هذه التجارة التي توارثها آل نهيان، ثم طلب الاجتماع مع أعيان مدينة العين، ومع تجار المياه، وأبلغهم بقرار إلغاء تجارة الماء، وفق ما تذكره «موسوعة الإمارات الإلكترونية».
كما أدرك الشيخ زايد أن النفط وحده لا يكفي لبناء الحضارة، فاتجه إلى الزراعة، واستحق لقب «قاهر الصحراء» عن جدارة.
وفي عام 1972، زرع أول شجرة في منطقة البُطين، وكانت من نوع (هيبيسكوس روزا سيناتز)، ثم وجه بزراعة 600 نخلة في شارع المطار القديم، وفي عام 1980 أمر بإقامة مشروعات لإنشاء الغابات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news