استطلاع: 85% يتوقعون أن يخفض التنقل ذاتي القيادة حوادث المركبات
كشف استطلاع رأي، أجرته هيئة الطرق والمواصلات في دبي، حول مدى تقبل الجمهور لاستخدام وسائل المواصلات والنقل ذاتية القيادة، أن 85% من المشمولين بالاستطلاع توقعوا أن تقلل تلك الوسائل من نسبة حوادث المركبات.
دراسة أظهرت نتائج دراسة أجراها المنتدى الاقتصادي العالمي، أخيراً، بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، ومؤسسة دبي المستقبل، أن 70% من سكان الإمارة يفضّلون المواصلات ذاتية القيادة. وشملت الدراسة 10 دول يتوقع أن تطبق تكنولوجيا التنقل ذاتي القيادة، حيث ضمت الإمارات والولايات المتحدة الأميركية والصين والهند وألمانيا وهولندا وسنغافورة والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان. وبيّنت نتائج الدراسة أن 58% من سكان المدن الرئيسة يفضلون مواصلات ذاتية القيادة، مقابل 70% في دبي، وذلك لأسباب مرتبطة بزيادة الإنتاجية. |
فيما وصلت نسبة الراضين منهم عن مواصفات السلامة في تلك الوسائل إلى 96%، كما بلغ المعدل العام للرضا عن تبني تقنيات التنقل ذاتي القيادة 95%.
وجاءت نتائج الاستطلاع، ضمن تقرير للهيئة، اطلعت عليه «الإمارات اليوم»، وأظهر أن الهيئة تتعامل مع مجموعة من التحديات المحلية والعالمية في إطار تطبيقها مشروعات التنقل ذاتي القيادة.
وأشار التقرير إلى أن هناك أربع فئات رئيسة لتحديات تنفيذ متطلبات استراتيجية التنقل ذاتي القيادة، وتواجهها الهيئة عبر عدد من المبادرات والخطط، وعلى ضوء تنفيذها سيتحول نحو 25% من إجمالي رحلات النقل في الإمارة إلى ذاتية القيادة بحلول 2030.
وأوضح أن نجاح تلك الاستراتيجية يتطلب التعامل مع تحديات عالمية، تشمل متطلبات البنية التحتية التي تتضمن وجود خرائط دقيقة، وعلامات طريق واضحة، إضافة إلى التشريعات والقوانين المتعلقة بواصفات الفحص الفني والترخيص وآليات التأمين، فضلاً عن القوانين المتعلقة بتحديد المسؤولية في حالة وقوع حادث. ووفق التقرير، تتضمن التحديات العالمية أيضاً عنصر السلامة، ومدى تقبل الجمهور لهذا النوع من المركبات، حيث يمكن ألا يشعر المستخدم للمركبات العادية بالارتياح في حال قيادته في المسارات نفسها مع المركبات ذاتية القيادة.
وأفاد بأن إقناع الجمهور باستخدام وسائل التنقل ذاتية القيادة يعد من أكبر التحديات، إلا أنه يمكن مواجهة ذلك من خلال التوعية الفعالة، وعرض مواصفات التقنيات الحديثة للتنقل ذاتي القيادة بأسلوب مقنع وعلمي، يعزز الثقة باستخدامه.
وأضاف أن المتطلبات التكنولوجية المتعلقة بفاعلية أجهزة الاستشعار والكاميرات في الأجواء المختلفة، ومتطلبات الحماية من القرصنة الإلكترونية، من التحديات العالمية التي تواجه الشركات المصنعة للمركبات ذاتية القيادة، التي تجد صعوبة في التعامل مع المتغيرات الفجائية أثناء الرحلة، مثل التوقف المفاجئ لمركبة أخرى أمام المركبة ذاتية القيادة، وصعوبة اتخاذ القرارات المناسبة في حال اقتراب مركبة أخرى بسرعة كبيرة من الخلف، وكذلك احتمال التداخل بين الماسحات للمركبات ذاتية القيادة، لاسيما في حال وجود عدد منها على طريق مزدحم.
وبيّن التقرير، أن هناك أيضاً تحديات محلية تتعلق بمدينة دبي، أهمها الظروف المناخية القاسية، مثل درجة الحرارة العالية، والرطوبة، وتأثيرها في الأنظمة التقنية للتنقل ذاتي القيادة، فضلاً عن تعدد الجنسيات والثقافات في الإمارة، نظراً لموقعها كمركز عالمي للعمل والسياحة، ما يؤثر في مدى تقبل المتعاملين لتقنيات التنقل الذكي أو ذاتي القيادة، إضافة إلى ضرورة توفير وسائل مناسبة لتوصيل الركاب إلى وجهاتهم النهائية، في ظل الظروف الجوية غير المناسبة في فصل الصيف.
إلى ذلك، أنجزت الهيئة مشروع مركز التحكم الموحد لوسائل التنقل ذاتية القيادة، الذي سيسهم في تلبية عدد من عوامل نجاح الاستراتيجية، مثل شمولية ودقة المعلومات، وتبادلها بشكل فعال، ودمج كل المعلومات من جميع وسائل النقل.
كما تمضي الهيئة في بناء الشراكات الفعالة مع شركات وجامعات عالمية لإجراء اختبارات ميدانية على التنقل ذاتي القيادة، إلى جانب إقامة اتفاقات مع جامعات ومراكز أبحاث عالمية لإجراء بحوث في هذا المجال، بما يتناسب مع متطلبات الإمارة.
وكانت الهيئة أعلنت عن بدء التشغيل التجريبي لمركبات وحافلات صغيرة ذاتية القيادة، وأيضاً التشغيل التجريبي لقوارب ذاتية القيادة، ودراسة توفير حافلات سريعة ذاتية القيادة.