الاستدامة في فكر زايد
اشتهر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بكونه صقاراً ماهراً، وفي الوقت نفسه كان محافظاً على الطبيعة، مع رؤية متطوّرة تماماً عن المجتمع المتحول لصديق للبيئة. وفي عام 1966، عندما أصبح الشيخ زايد حاكماً لإمارة أبوظبي، وتسارعت وتيرة إنتاج النفط، أنشأ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جمعية للرفق بالحيوان، ضمت مجموعة من الحراس تركزت مهامهم على القيام بدوريات في الصحاري لمنع عمليات الصيد العشوائي للحيوانات البرية، الأمر الذي ألقى بظلاله الإيجابية على الفور على أعداد الغزال العربي والحمام والأرانب والحيوانات البرية الأخرى.
وفي كلمة افتتاح المؤتمر الوزاري الآسيوي الثاني للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي عقد بأبوظبي في يونيو2003، قال الشيخ زايد رحمه الله: «إن دولة الإمارات استطاعت التعايش مع البيئة الصحراوية التي تشكل ثلاثة أرباع مساحتها، والتكيف مع مواردها المحدودة لسنوات طويلة، وإنه بفضل جهود أبناء الإمارات المخلصين، استطاعت الدولة قهر الظروف الصعبة، وتحقيق ما اعتبره الخبراء مستحيلاً، فبدأت الرقعة الخضراء تتسع، والصحراء تتراجع أمام اللون الأخضر».
وبفضل إنجازات الشيخ زايد، حصلت دولة الإمارات على العديد من شهادات التقدير والجوائز من المنظمات العالمية والإقليمية، تقديراً لجهودها المتميزة في ميادين الحفاظ على البيئة وتنميتها.
كما تم اختيارها مقراً للأمانة العامة للهيئة التنسيقية للصندوق العالمي، للحفاظ على الطبيعة لصون المها العربي، وكذلك تم اختيارها في عام 2000 لمنصب رئاسة جماعة السلاحف البحرية لمنطقة غرب المحيط الهندي، التي تتبع للاتحاد العالمي لحماية الطبيعة، وذلك تقديراً لدورها في مجال حماية الأنواع المهددة بالانقراض من السلاحف البحرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news