تعرف إلى تصنيف الإمارات بين الاقتصادات الأكثر جذباً للاستثمار

صنف تقرير وكالة ترويج الاستثمار، التابعة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، الإمارات في المرتبة الـ13 عالمياً بين الاقتصادات الوطنية الواعدة الأكثر جذباً للاستثمار، خلال الفترة من 2017 حتى 2019.

وعكست المرتبة المتقدمة للإمارات، التي جاءت ضمن تقرير الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2017 الصادر عن «أونكتاد»، أخيراً، السياسات الاستثمارية المنفتحة وسياسات الأعمال المواتية للاستثمار التي تتمتع بها الإمارات، التي مكنتها أيضاً من تبوُّء المرتبة الـ 21 عالمياً في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال، الصادر عن البنك الدولي لعام 2018.

وتستضيف دبي خلال الفترة من 9 إلى 11 أبريل المقبل الدورة الثامنة لملتقى الاستثمار السنوي، التي ستقام في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار: «الاستثمار الأجنبي حلقة الوصل بين الأسواق المتقدمة والناشئة.. شراكات من أجل النمو الشامل والتنمية المستدامة».

وأعلن مجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج ــ الجهة شبة الحكومية التي تعمل على تشجيع الاستثمار من وإلى دولة الإمارات ــ عن مشاركته في ملتقى الاستثمار السنوي كشريك رسمي للملتقى بهدف بناء شراكات استثمارية عالمية مع وفود البلدان المشاركة بما يخدم الاستثمارات الإماراتية في الأسواق المختلفة فضلاً عن التعرف على تطورات البيئة الاستثمارية العالمية.

وقال رئيس اللجنة المنظمة للملتقى، داود الشيزاوي، إن الشراكة مع مجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج تعزز من الجهود الرامية إلى تسهيل تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الإمارات، من خلال التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في الدولة أمام الوفود والمستثمرين المشاركين، وكذا تسهيل نفاذ الاستثمارات الإماراتية إلى مختلف بلدان العالم، الأمر الذي يؤكد المكانة العالمية لملتقى الاستثمار السنوي من خلال دوره في ترويج وتسهيل التدفقات الاستثمارية من أجل التنمية.

وأضاف أنه على مدار السنوات القليلة الماضية، نجح ملتقى الاستثمار السنوي في تشكيل منصة عالمية للمستثمرين الدوليين والمحليين للترويج للفرص الاستثمارية أمام المستثمرين، وتسليط الضوء على المشروعات الاستثمارية الضخمة، التي تسهم في دفع عجلة التنمية العالمية قدما من خلال توفير الملايين من فرص العمل والحد من معدلات البطالة في مختلف بلدان العالم، وباعتباره شريكا استثماريا رسميا سوف يلعب مجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج دوراً أكبر في ترويج الاستثمار.

من جهته، قال الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، جمال سيف الجروان، إن المجلس نجح منذ تأسيسه في اتخاذ العديد من الخطوات المهمة كي يصبح صوت المستثمرين الإماراتيين في الخارج، وأن يشكل المظلة الوطنية الأبرز لتطوير وتنمية الاستثمارات الوطنية من خلال تعزيز التواصل والتنسيق الفعال بين المستثمرين في الخارج، ومع الجهات الحكومية في الدولة والجهات الخارجية لدعم وحماية حقوق المستثمرين الإماراتيين في الخارج، فضلاً عن تشجيع الاستثمار في المجالات الحيوية التي تخدم سياسات التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الدولة.

ووفقاً لتقرير الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2017، تراجعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر عالمياً بنسبة 2% لتصل إلى 1.75 تريليون دولار في العام 2016، فيما بلغت التدفقات إلى الاقتصادات النامية نحو 646 مليار دولار، كما انخفض حجم التدفقات الخارجة من البلدان النامية بنسبة 1% لتصل إلى 383 مليار دولار، وذلك على الرغم من طفرة الاستثمارات الصادرة من الصين، التي باتت ثاني أكبر مستثمر أجنبي في العالم.

وتوقع التقرير، أن تتواصل زيادة متواضعة في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر حتى عام 2018 ليصل مجموع التدفقات إلى 1.85 ترليون دولار.

ورجح تسجيل تعاف متواضع في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2017، بيد أن هذا المستوى يظل دون مستوى الذروة القياسي، الذي بلغته تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر التي وصلت إلى 1.9 ترليون دولار في عام 2007، مرجعا توقعاته للنمو المتواضع إلى التوقعات التي تشير إلى ارتفاع معدل النمو الاقتصادي في مختلف المناطق الرئيسة وعودة النمو في مجال التجارة وانتعاش أرباح الشركات التي من شأنها أن تعزز الثقة وتحسن شهية الاستثمار.

ووفقا للتقرير، فإنه في حين يتوقع أن تفرز دورة الارتفاع الجديدة في قطاعات الصناعة والتجارة تسارعاً في النمو في الاقتصادات المتقدمة، إلا أنه من المحتمل أن تقوض أسعار السلع القوية من التعافي في الاقتصادات النامية خلال العام 2017، الأمر الذي يتوقع معه نمو تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 5% فقط قي 2017 ليصل إلى 1.8 تريليون دولار.

 

تويتر