دوريات «عظّم الله أجركم» لمرافقة الجنائز

خصّصت شرطة الشارقة خمس دوريات، لتيسير وصول مواكب تشييع الجنازات إلى المدافن بالإمارة.

نائب مدير إدارة المرور والدوريات في شرطة الشارقة، المقدم خالد الكي، أوضح أن هذه الدوريات ستعمل على فتح الطرق أمام مواكب المشيّعين في الشوارع المؤدية إلى المدافن.

دوريات للحدّ من الجريمة

كشف مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة الشارقة، العقيد إبراهيم مصبح العاجل، عن إطلاق دوريات الحد من الجريمة، بهدف رفع نسبة الشعور بالأمن، وتعزيز الروابط والثقة بين الشرطة والمجتمع، وخفض الجريمة، وإبقائها عند أدنى مستوياتها.

وأكد أن الدوريات تهدف إلى تعزيز الوقاية من الجريمة، والعمل على منع وقوعها، من خلال الحضور والوجود المستمر في كل مناطق الإمارة، وفي جميع ساعات اليوم، وتوظيف كل المعطيات في رصد مؤشرات وقوع الجرائم، والتنبؤ بالمخاطر المحتملة، واتخاذ التدابير الوقائية للحيلولة دون ارتكاب الجرائم، ورصد العوامل والأوضاع التي تشكّل بيئة ملائمة أو أرضية مناسبة لتيسير وقوعها، والناجمة أساساً عن بعض السلوكيات التي تتسم بالإهمال واللامبالاة، وعدم اتخاذ الاحتياطات الكافية من قبل المستهدفين.

وأشار العاجل إلى أنه سيتم تكثيف الدوريات الأمنية وتعزيز الحضور والوجود الشرطي على مدار 24 ساعة، في المناطق والمواقع كافة على مستوى إمارة الشارقة، ومنح صلاحيات ميدانية واسعة لقيادات الفرق والدوريات الأمنية من الضباط، للتدخل الشرطي الاستباقي في كل الحالات والأوضاع المثيرة للاشتباه، ومعالجتها وفق القانون.

ويأتي هذا الإجراء دعماً وتعزيزاً لـ«عام زايد»، وتفاعل القيادة مع أفراد المجتمع في المناسبات كافة، وفق الكي، الذي لفت إلى أن ثلاثاً من هذه الدوريات تحمل عبارة «عظّم الله أجركم»، تعبيراً عن مشاركة الشرطة ذوي المتوفين في مصابهم.

وتخصّص إحدى الدوريات الثلاث، التي تحمل عبارة «عظّم الله أجركم» عند مدخل المدافن، وأخرى عند المخرج، والثالثة داخل المقبرة، لتنظيم وتسهيل حركة المشيّعين، بينما الدوريتان الأخريان تتوليان تنظيم حركة السير في الشارع.

وحسب نائب مدير إدارة المرور والدوريات في شرطة الشارقة، فإن عدد هذه الدوريات قابل للزيادة مستقبلاً، من أجل تفادي الاختناقات المرورية أثناء التشييع، وجاء إطلاق المبادرة، أول من أمس، بتوجيهات قائد عام شرطة الشارقة، اللواء سيف الزري الشامسي، بهدف توفير أفضل الخدمات للجمهور، عبر إطلاق هذه الدوريات، لتسهيل وصول الجنائز إلى مواقع المدافن بالإمارة، التي يزداد ازدحام المركبات فيها، وتحديداً عند مسجد الصحابة، وتقاطع مسجد الشيخ سعود، وأيضاً في الاتجاه إلى المقبرة، لاسيما خلال أوقات الصلوات، إذ لوحظ خلال الفترة الماضية، وجود زحام أو عدم وقوف مركبات القادمين للمسجد في المواقف المخصّصة. وتعمل المبادرة، حسبما أكد الكي، على وقوف الدوريات في مواقف محددة عند تقاطع مساجد معينة، أو عند المقابر، لتسهيل وصول الإسعاف التي تحمل جثمان المتوفى إلى المقبرة في الوقت المناسب، وأيضاً لتسهيل خروج المصلين من المسجد بعد تأدية الصلاة على الجثمان.

وحول معرفة حالات الوفاة بالإمارة، قال الكي «يتولى قسم الإعلام والعلاقات العامة التنسيق مع مواقع التواصل الاجتماعي الرسمية والمختصة، لرصد حالات الوفاة على مستوى الإمارة، ونناشد الجمهور في حالة وجود وفاة، الاتصال عبر غرفة العمليات على رقم الطوارئ 999 في الحالات المستعجلة، أو الاتصال على 901 في حال كانت الجنازة خارج الدولة، ويستدعي الأمر انتظار يوم أو يومين لحين وصول الجثمان إلى الدولة، من أجل تقديم المساندة والمساعدة، لتوجد الدوريات في مواقع الاختصاص».

كما تسهم هذه الدوريات أيضاً في تسهيل وصول الجنائز من أي إمارة أخرى إلى الشارقة، لاسيما خلال أوقات الذروة في الطرق الخارجية وشارعي الشيخ محمد بن زايد والإمارات. وتقدم المبادرة خدماتها على مستوى مدينة الشارقة، خلال المرحلة الأولى، فيما تجري دراسة لتعميمها على مستوى مناطق الإمارة، مثل الوسطى والشرقية.

الأكثر مشاركة