الازدحام يعيق إغلاق الأبواب وتحرك القطار

«طرق دبي»: 99% من حالات تأخر رحلات المترو ناتجة عن التدافع

صورة

أفادت هيئة الطرق والمواصلات في دبي بأن 99% من حالات التأخير التي تطرأ أحياناً على رحلات مترو دبي، والتي لا تتعدى مدتها الزمنية دقائق معدودة، تكون ناتجة عن حالات تدافع، لاسيما في أوقات الذروة، وفي محطات تشهد أعداداً ضخمة من الركاب.

وأوضح مدير إدارة تشغيل القطارات في مؤسسة القطارات في الهيئة، محمد يوسف المظرّب، لـ«الإمارات اليوم»، رداً على شائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود تأخير في رحلات المترو بسبب أعطال، أنه في ساعات الذروة تشهد خدمة المترو إقبالاً كبيراً، ما يؤدي إلى ازدحام شديد، فيبدأ المتعاملون بالتدافع للدخول إلى قطار المترو، الأمر الذي يعيق حركة الأبواب في بعض الأوقات وفي بعض المحطات، ما ينتج عنه توقف القطار عن التحرك، مشيراً إلى أن أبواب رصيف المحطة المقابلة تماماً لأبواب القطار تفتح بشكل متزامن، وإذا لم يفتح أحدها فالآخر لا يفتح، كما أنه إذا لم يغلق باب القطار فإن القطار لا يتحرك.

وقال إن التأخير في انطلاق رحلات المترو، في بعض الأحيان، لا تتعدى مدته الزمنية ست أو سبع دقائق في أسوأ الأحوال، ناتجة عن تدافع وممارسات خاطئة من قبل بعض الركاب، ما يسبب توقف القطار عن الحركة كإجراء احترازي.

وتابع أنه على رغم من بساطة أسباب التأخير، وقصر مدته، إلا أنه يكون محسوساً، وله أثر كبير، إذ يصل عدد مستخدمي المترو يومياً إلى 650 ألف راكب، فيما يصل عددهم في أيام الازدحام والمناسبات والذروة، مثل الخميس، إلى أكثر من 700 ألف راكب.

وأضاف المظرب أن باب القطار حين يحاول الإغلاق ويجد عائقاً فإنه لا يغلق، لذا يفتح مرة أخرى، ثم يعيد الكرة ليغلق مرة أخرى، فإذا وجد عائقاً فإنه لا يغلق، ليعيد الكرة للمرة الثالثة، فإذا لم يتمكن من الإغلاق يبقى مفتوحاً ولا يتحرك، وبذلك يكون قد أصدر تنبيهاً لمسؤول المحطة ومركز التحكم بأن الموقع يحتاج إلى معالجة، وهذا التنبيه يصل إلى مسؤول المحطة، الذي بدوره ينتقل مباشرة إلى الموقع للتعامل مع الإشعار الذي وصله. وتابع أنه بهذه الحالة المفتش الميداني يتولى إزالة العائق الذي يكون بسبب اكتظاظ بشري، أو وجود شيء في مسار الباب الأتوماتيكي أعاق حركته، مؤكداً أن هذا النظام إجراء احترازي لحفظ سلامة الركاب.

وأشار إلى أن بعض الدقائق من مدة التأخير ترجع إلى تأخر وصول المفتش إلى الموقع في وقت الازدحام، بسبب وجود عدد ضخم من المتعاملين على الرصيف، وعند إزالة العائق، وتأكد المفتش من أن القطار يمكنه التحرك بأمان يغلق الباب يدوياً، ويعطي أمراً لمركز التحكم بأن القطار جاهز للحركة، وهذا الأمر يأخذ بعض الوقت الذي لا يقل عن ثلاث دقائق.

وكانت محطة ديرة سيتي سنتر شهدت قبل يومين تأخيراً في حركة القطار، وصلت مدته وفقاً للمظرب إلى سبع دقائق، نتيجة وقوف أحد الركاب بالخطأ في مسار الباب الأتوماتيكي للقطار، ما أدى في النهاية إلى توقفه.

تويتر