هيئة تنمية المجتمع خصصت متطوعين لخدمتهم على مدار الساعة
«باركود» على أبواب المسنين الوحيدين في دبي لزيارتهم والاعتناء بهم
أعلنت هيئة تنمية المجتمع في دبي أنها ستضع علامات مشفرة (باركود) على أبواب بيوت كبار السن، الذين يعيشون بمفردهم في الإمارة، لتسجيل عدد الساعات التطوعية التي يقضيها المنتسبون إلى برنامج «وليف» التطوعي في خدمتهم من خلال زيارتهم والاهتمام بهم، لضمان توفير الاحتضان والرعاية للمسنين على مدار الساعة، داعية الشباب للانضمام للبرنامج الذي أطلقته الشهر الماضي.
وقال رئيس قسم الرعاية المجتمعية في إدارة كبار السن في الهيئة، عمير بن عمير الرميثي لـ«الإمارات اليوم» إن الهيئة تطمح من خلال البرنامج إلى الاهتمام بكبير السن، واحتضانه عاطفياً واجتماعياً من جيرانه وأبناء الحي الذي يعيش فيه، حتى يشعر بأنه محط اهتمام ومتابعة بشكل يومي من المتطوعين في البرنامج طوال ساعات اليوم.
وتابع أن الهيئة تطمح أيضاً إلى التأكد من أن حاجات المسنين الذين يعيشون بمفردهم في الإمارة متوافرة على مدار الساعة، وأنه لا ينقصهم شيء، مضيفاً أن الغاية من كل ذلك رفع الروح المعنوية للمسن، وإشعاره بالاطمئنان والراحة النفسية.
وتابع الرميثي أن عدد المنتسبين للبرنامج حالياً يقارب 90 متطوعاً، فيما تطمح الهيئة إلى استقطاب عدد أكبر من أفراد المجتمع من كل الفئات والأعمار للانخراط في برامج دمج المسنين ورعايتهم، موضحاً أن الهيئة لا تريد أن تكون زيارة المسن محصورة بفريق عمل إدارة كبار السن وموظفي الهيئة، بل أن تكون متاحة في كل الأوقات لكل أفراد المجتمع من خلال تطوعهم في البرنامج، مشيراً إلى أن الهيئة تعتزم وضع «باركود» على أبواب بيوت المسنين لحساب الساعات التطوعية للزائرين المهتمين برعاية المسنين من المتطوعين، تحفيزاً لهم وتشجيعاً على تخصيص جزء من وقتهم للاهتمام بهذه الفئة من المجتمع.
وأكد وجود إقبال كبير من أئمة المساجد على التطوع والتسجيل في برنامج وليف التطوعي، لافتاً إلى أن التسجيل في البرنامج يعتبر انتساباً أيضاً في برنامج دبي للتطوع التابع للهيئة.
وقال إن البرنامج يهدف إلى مد جسور التواصل والمودة بين المسنين وبقية فئات المجتمع، وتحديداً النشء والشباب، وتحفيزهم على الوقوف على حاجات المسنين، وتقديم كل أوجه الرعاية والدعم لهم، لما في ذلك من أثر إيجابي في الناحية المعنوية والإنسانية للطرفين.
وتناول الرميثي أحدث الإحصاءات المتعلقة ببرنامج «وليف» للرعاية المنزلية، المختص برعاية المسنين الذين يعيشون في بيوتهم بمفردهم، مبيناً أن عدد المسجلين حالياً في البرنامج وصل إلى 96 مسناً، مقارنة بـ249 مسناً كانوا يعيشون بمفردهم حتى نهاية عام 2016، قبل أن تتمكن إدارة كبار السن من دمج أكثر من 20% منهم من خلال لمّ شملهم بأسرهم وأقاربهم.
وعن تدريب العمالة المنزلية التي تقوم بخدمة المسنين، أكد الرميثي تدريب 210 منهم، خلال السنوات الثلاث الماضية، على أداء المتطلبات الأساسية للمسن، بما في ذلك قياس نسبة السكر والضغط، وكيفية الاعتناء بنظافتهم، والتواصل مع الجهة المعنية في حال حدوث طارئ.
يذكر أن برنامج «وليف» للرعاية المنزلية يعمل على رعاية وتحسين نوعية حياة كبار السن من مواطني دبي، الذين يعيشون بمفردهم من خلال تقديم باقة من خدمات الرعاية اللازمة لهم في منازلهم بواسطة اختصاصيين اجتماعيين وموظفي رعاية مدربين على الاهتمام والعناية بهم، وفقاً لأفضل الممارسات، بما يضمن احترام كرامتهم واستقلاليتهم ويليق بعطاءاتهم وخبراتهم.
وتشمل خدمات البرنامج الخدمات الاجتماعية والمعرفية والتأهيلية والعناية الذاتية والترويحية والترفيهية، ومتابعة حاجات المسن مع الجهات الخدمية والصحية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news