طلبة مواطنون يطورون حلولاً ذكية مبتكرة لمشكلات مجتمعية

نجح طلبة مواطنون، من مدارس وجامعات ومعاهد التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي، في تطوير مجموعة من الأفكار التي تقدم حلولاً ذكية، يمكن الاستفادة منها في مجالات مختلفة، ولفتت انتباه زوار فعاليات «مبتكر 2018»، ومهرجان أبوظبي للعلوم التي تنظمها دائرة التعليم والمعرفة، ضمن مبادرات أبوظبي لشهر الإمارات للابتكار، التي انطلقت الأسبوع الماضي، وتختتم غداً.

وطورت الطالبات: عائشة إسماعيل، ومريم حسين، وفاطمة علي، وأمل مصطفى، من مدرسة أم العرب في أبوظبي، جهازاً للحد من حوادث نسيان الأطفال داخل المركبات، وما يترتب عليها من اختناق، إذ يعمل الجهاز على إرسال إشارات تنبيه إلى أولياء أمور الأطفال، عبر تطبيق ذكي متصل بهواتفهم، في حال تعرض أحد أطفالهم للنسيان داخل مركبة ذويه.

وقالت الطالبات، لـ«الإمارات اليوم»، إن الجهاز، الذي تم تطويره داخل مختبر المدرسة، يستشعر موجات جسم الإنسان، ويقيس مستوى الأكسجين داخل المركبة، ويبدأ في إصدار التنبيهات عندما يقل مستوى الأكسجين.

فيما نجح الطالب أحمد الجسمي، من مدارس «أدنوك» في أبوظبي، في تطوير روبوت، يمكن أن يخطط الطرق والمسطحات والأماكن العامة، ويحفظ بيانات التخطيط من خلال ذاكرة مزود بها، ويمكن الاستفادة منه في قطاع الإنشاءات.

يقول الجسمي إن الجهاز كلفته أقل من 300 درهم، وله فوائد اقتصادية عدة، أهمها توفير العمالة التي تتطلبها عمليات تخطيط الطرق، فضلاً عن عدم ارتباطه بوقت محدد في أداء المهمات.

كما نجحت الطالبتان: مهرة طارق، وحور الهاشمي، من معاهد التكنولوجيا في أبوظبي، في تطوير جهاز، أطلقتا عليه اسم «البقالة الإلكترونية»، يمكن المتسوقون من التحكم في ميزانيتهم أثناء التسوق، كما أنه يساعدهم على معرفة أسعار السلع، وإجمالي ما سيدفعونه.

وتقول الطالبتان إن كلفة الجهاز تصل إلى 1500 درهم، ويتم تركيبه على عربة التسوق، وهو مزود بشاشة، وحاسبة، تستطيع قراءة الكود السعري للسلع التي يتم تجميعها في العربة، ومن ثم حساب الإجمالي.

كما طورت الطالبة نوران خالد النمس، من المدرسة الأسترالية في أبوظبي، تطبيقاً ذكياً يتمكن من الكتابة على الخشب، باستخدام أشعة الشمس، حيث يتكون من عدسة مجمعة لهذه الأشعة، التي يتم تسليطها بشكل مركز على قطعة الخشب المرادة الكتابة عليها، ويتم التحكم فيه عن طريق الهاتف المتحرك.

وشهد «شهر الابتكار»، في أبوظبي، مجموعة من الورش التي تسلط الضوء على مجالات ابتكارية مختلفة، من بينها ورشة «المفتاح الهيدروليكي»، وهي مشروع متقدم للأطفال الذين يحبون العمل مع الدوائر الكهربائية، وورشة «سيارة نوتي»، التي تلهم الأطفال استخدام المواد القابلة للتدوير لصنع سيارة مرحة.

تويتر