محمد بن راشد ومحمد بن زايد يبحثان مع عـاهل الأردن تعزيز أمن واستقرار المنطقة
أكدت الإمارات والأردن على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين بشأن المستجدات والأوضاع الراهنة، ومواجهة التحديات التي تشهدها دول المنطقة، خصوصاً محاربة الإرهاب والتطرف وتنظيماته، في إطار العمل العربي المشترك، وبما يعزز أمن واستقرار بلدان المنطقة وشعوبها.
• نائب رئيس الدولة يؤكد وضع إمكانيات الدولة وخبراتها في خدمة الأردن والدول العربية الشقيقة. • ولي عهد أبوظبي: الأردن شريك أساسي لمجلس التعاون في مواجهة تحديات الأمن في المنطقة. |
واستقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في جزيرة السعديات بالعاصمة أبوظبي، مساء أمس، أخاه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء التباحث حول عدد من الموضوعات المتعلقة بتعزيز علاقات الأخوة القائمة بين البلدين والقيادتين والشعبين الشقيقين.
كما استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وجرى خلال اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين، ومجمل القضايا والأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني وصل إلى البلاد، أمس، في زيارة رسمية للدولة، وكان في استقبال جلالته لدى وصوله مطار الرئاسة في أبوظبي، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وتفصيلاً، رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بضيف البلاد، متمنياً لجلالته زيارة موفقة لبلده الثاني.
وقد تباحث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وجلالة ملك الأردن، حول عدد من الموضوعات المتعلقة بتعزيز علاقات الأخوة القائمة بين البلدين والقيادتين والشعبين الشقيقين.
وأعرب العاهل الأردني عن تقديره للدعم المستمر، الذي تقدمه دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، للأردن في مختلف الميادين، خصوصاً على صعيد النواحي الإدارية والاستثمارية، في ظل الخبرات المتراكمة لدولة الإمارات في هذين المجالين، إلى التعاون في قطاع السياحة.
وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وضع إمكانيات الدولة وخبراتها في خدمة الأردن والدول العربية الشقيقة، لاسيما في قطاعات التكنولوجيا والحكومات الذكية والسياحة، وغيرها من قطاعات البنية التحتية.
واستمع سموه من جلالة العاهل الأردني إلى إحاطة عن وضع مدينة القدس العربية، في ضوء المتغيرات التي حدثت أخيراً بشأن المدينة.
وأجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وجلالة الملك عبدالله الثاني، محادثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين، ومجمل القضايا والأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ورحب سموه في بداية المحادثات التي عقدت، أمس، في أبوظبي، بجلالة الملك عبدالله الثاني، وقرينته جلالة الملكة رانيا العبدالله والوفد المرافق لجلالته.
وبحث الجانبان العلاقات القائمة بين البلدين، والسبل الكفيلة بترسيخ أسس تعاونهما المشترك، وتحقيق أهدافهما ورؤى البلدين المستقبلية.
واستعرض الجانبان، خلال المحادثات، مختلف مجالات التعاون ومستوى التنسيق في العديد من القضايا التي تهم البلدين، خصوصاً الجوانب السياسية والاقتصادية والتنموية، وتطرقا إلى مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الشقيقة، والحرص المشترك على تعزيزها وتنميتها ودفعها إلى الأمام في مختلف المجالات.
وقال سموه إن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تسعى دائماً إلى توثيق علاقاتها الأخوية بالمملكة الأردنية الهاشمية بما يحقق مصالحهما، ويعزز العمل العربي المشترك، خصوصاً في ظل التحديات التي تواجه دول المنطقة، وفي مقدمتها الإرهاب والعنف والتطرّف والتدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية.
وأشار سموه إلى أن الظروف الحرجة التي يمر بها العالم العربي، والتهديدات التي يتعرّض لها، تستدعي المزيد من التشاور والتعاون والتنسيق بين الأشقاء بما يعزز أركان الأمن العربي، ويصون المصالح العليا للدول العربية وحقوق شعوبها في الاستقرار والتنمية والرفاه والسلام، مؤكداً أن المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، بقيادتها الحكيمة، لها دورها المهم في العمل العربي المشترك، وفي أي عمل عربي فاعل لدعم منظومة الأمن العربي التي تحتاج اليوم، أكثر من أيِّ وقت مضى، إلى تقويتها وتعزيزها بعد أن أصابها الوهن والضعف خلال السنوات الماضية.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن المملكة الأردنية الهاشمية تمثل شريكاً أساسياً لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في مواجهة التحديات التي تهدِّد الأمن والاستقرار والتعايش في المنطقة كلها، ولها دورها المهم والأساسي في قضايا المنطقة وملفاتها وأزماتها، خصوصاً عملية السلام والقضية الفلسطينية، ومواجهة الإرهاب، وغيرها من القضايا.
من جانبه، أعرب جلالة الملك عبدالله الثاني عن سعادته بزيارة دولة الإمارات، لتعزيز وتعميق العلاقات الأخوية المتنامية بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيداً بمواقف دولة الإمارات في تعزيز العمل العربي المشترك، والتعاون لمصلحة المنطقة وشعوبها، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وجلالة الملك عبدالله الثاني، في ختام محادثتهما، حرصهما على الاستمرار في دعم وتوطيد العلاقات الأخوية بين البلدين، والوصول بها إلى آفاق جديدة من التعاون والعمل المشترك.
وشدّدا على أهمية تعزيز جهود العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات والمخاطر، وتعزيز أمن واستقرار المنطقة، وترسيخ مفاهيم السلام والتسامح والحوار الحضاري والتعايش المشترك في مختلف الأقطار وبين مختلف الشعوب، وأكدا خلال تناولهما التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، أهمية الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المدينة المقدسة، التي تعتبر مفتاح تحقيق السلام في المنطقة.
كما شددا على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين بشأن المستجدات والأوضاع الراهنة، ومواجهة التحديات التي تشهدها دول المنطقة، خصوصاً محاربة الإرهاب والتطرف وتنظيماته، وذلك في إطار العمل العربي المشترك، وبما يعزز أمن واستقرار بلدان المنطقة وشعوبها.