العامري يدرس الهندسة الإلكترونية لخدمة «الذكاء الاصطناعي»

يدرس الطالب المواطن عبدالله خالد العامري الهندسة الكهربائية والإلكترونية في جامعة ليفربول، هادفاً إلى خدمة استراتيجية «الإمارات للذكاء الاصطناعي» ضمن «مئوية الإمارات 2071».

واعتبر العامري أن تخصصه يكتسب أهمية كبرى في ظل حاجة المرحلة المقبلة إلى مواطنين متخصصين في هذا المجال، الذي يمثل الموجة الجديدة بعد الحكومة الذكية، إذ ستعتمد عليها الخدمات والقطاعات والبنية التحتية المستقبلية في الدولة.

وقال، لـ«الإمارات اليوم»، إن «اعتماد الحكومة استراتيجية الذكاء الاصطناعي والاستثمار فيه، سنجني ثماره في شتى ميادين العمل، فهو يُعنى بالارتقاء بالأداء الحكومي على كل المستويات، عن طريق صنع حواسيب وبرامج قادرة على اتخاذ سلوك ذكي، حيث يُعرّفه كبار الباحثين بأنه دراسة وتصميم أنظمة ذكية، تستوعب بيئتها، وتتخذ إجراءات تزيد فرص نجاحها، وكذلك يُعرف بعلم وهندسة صنع آلات ذكية».

ويؤكد أن «للذكاء الاصطناعي فوائد جمة، وأن هناك مغالاة في الحديث عن خطورته على المدى البعيد، فليس من الممكن أن تتسبب تقنيات الذكاء الاصطناعي في أي مخاطر، مادامت قد سخرت لخدمة البشرية، واليوم نرى الكثير من الشركات تستخدمه وتعتمد عليه، منها شركة (غوغل)، حيث تستخدمه في محركات بحثها بشكل واسع».

ويعزو العامري ارتباطه الكبير بتخصصه إلى شغفه المبكر بالأجهزة الإلكترونية والكهربائية وطريقة عملها، لافتاً إلى أن «الهندسة الكهربائية تعني الدراسة الشاملة للمفاهيم الكهربائية، وتأثيراتها وتطبيقاتها وأنظمتها، وهي أحد فروع الهندسة الإلكترونية، فهي تبحث معها في المجال نفسه، وتساعد على إيجاد حلول عملية للمشكلات التقنية».

وتابع: «نجحتُ في الوقوف بين صفوف أوائل (الثانوية العامة)، وحظيتُ بشرف تكريمي من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة».

وأسَّس العامري نادياً إماراتياً في مدينة ليفربول، يقدم خدماته مجاناً للمبتعثين الجدد من المواطنين، لتيسير أمورهم في الغربة التي لم يألفوها بعد، ويحتاجون فيها إلى المعونة والنصح والدعم الدائم، إضافة إلى تنظيم فعاليات تجمع تحت سقفها الطلاب، ما يزيد روابط الزمالة والصداقة بينهم، ويمنحهم فسحة من الترفيه تخفف عنهم أعباء الدراسة والتزاماتها.

ويحرص العامري، المبتعث للمملكة المتحدة من وزارة التربية والتعليم، إلى جانب رئاسة النادي وتنظيم الفعاليات، على المشاركة في فعاليات الجامعة، والتي تنظمها سفارة الدولة، إذ شارك في احتفالية مدينة مانشستر مع أصدقائه، وفي منتدى الرواد بالعاصمة لندن، بحضور وزير دولة لشؤون التعليم العالي، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي.

وذكر أنه يحرص، في أوقات فراغه، على ممارسة الرياضة ولعب كرة القدم، وقراءة الكتب باللغتين العربية والإنجليزية، فضلاً عن القيام برحلات سفر مع أصدقائه داخل المملكة المتحدة وفي أوروبا.