منتدى استيطان الفضاء يبحث تحديات إرسال بعثة إلى المريخ
أكد رئيس وحدة النقل ورحلات الفضاء، في المؤسسة الفرنسية المتخصصة في صناعة الأقمار الاصطناعية ومعدات الاتصالات والفضاء (ثاليس ألينيا سبيس)، فرانكو فينوغليو، أهمية إنشاء قنوات اتصال فعالة، لتكوين صورة واضحة عن كيفية العيش والعمل في الفضاء.
وأضاف فرانكو، خلال فعاليات منتدى استيطان الفضاء الذي انعقد عشية انطلاق القمة العالمية للحكومات، خلال جلسة بعنوان «التحدث مع المريخ»، أن وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) تسعى إلى الوصول للمريخ (الكوكب الأحمر) بحلول عام 2030، إلا أن البعثة ستحتاج إلى رحلة شاقة تستغرق ما يقرب من 1000 يوم ذهاباً وإياباً، يتخللها الكثير من التحديات.
وأشار إلى أن هذه التحديات لها أوجه متعددة، تشمل الحالة النفسية للطاقم، وبيئة العمل، والاتصالات، والإمدادات، وفي النهاية العودة الآمنة للمكوك الفضائي.
بدورها، قدمت مهندسة الاتصالات في مركز محمد بن راشد للفضاء، مريم الدرمكي، لمحة عامة عن دور نظم الاتصالات الأساسية بالنسبة لأي مهمة تتعلق بالمريخ، باعتبارها حلقة الوصل الوحيدة بين المركبات الفضائية والأرض.
وقالت: «هذه الأنظمة المعقدة، لكن الضرورية، تشمل (الوصلة الصاعدة) و(الوصلة الهابطة) مع الأخذ بعين الاعتبار النواحي المهمة المتعلقة بالتصميم، إذ إن شبكات الفضاء العميقة الفعالة (DSN)، التي تعمل خارج مدار الأرض، لها أهمية حاسمة في أي بعثة ناجحة إلى المريخ».
من جانبه، أكد مساعد مدير العلوم والاستكشاف في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، ريك ديفيس، أن المسافة بين المريخ والأرض تصل إلى 400 مليون كيلومتر، وهذا يمثل تحدياً آخر تجب مراعاته في السعي إلى جعل حياة البشر هناك أمراً ممكناً، مشدداً على أهمية التعاون الفعال، وتنسيق الجهود بين الدول.
وأضاف فرانكو فينوغليو أن رواد الفضاء المرسلين إلى المريخ، سيكونون أول بني البشر الذين لن يتمكنوا من رؤية كوكب الأرض بشكل مباشر. وبالإضافة إلى ذلك، سوف تتعرض اتصالاتهم مع كوكب الأرض لتأخير كبير، ولاشك في أن استجابات البشر لمثل هذه الحالات لاتزال غير معروفة إلى حد كبير.